الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عضو لجنة العلاقات الخارجية الأميركية لـ «الاتحاد»: يجب إلغاء «إعفاءات النفط» وتشديد الضغط على إيران

عضو لجنة العلاقات الخارجية الأميركية لـ «الاتحاد»: يجب إلغاء «إعفاءات النفط» وتشديد الضغط على إيران
21 ابريل 2019 00:05

رشا العزاوي (أبوظبي)

دعا أعضاء من لجنة العلاقات الخارجية الأميركية التابعة لمجلس الشيوخ، لا سيما السيناتور الجمهوري تيد كروز عن ولاية تكساس، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ووزارته لإنهاء إعفاءات الدول الثماني من العقوبات الأميركية على إيران حين يأتي الموعد النهائي للتمديد مايو المقبل، مؤكدين أن النظام الإيراني يجني مليارات الدولارات مقابل صادرات النفط، ويستغل العائد لتمويل الحرس الثوري.
وأكد عضو اللجنة التابعة لمجلس الشيوخ السيناتور الجمهوري تيد كروز في تصريح لـ «الاتحاد» أنه غالباً ما يتم تحويل هذه الأموال إلى الحرس الثوري (IRGC)، واصفاً إياه بالجيش الشخصي لعلي خامنئي. وأضاف «أكثر من نصف أعضاء لجنة العلاقات الخارجية الأميركية حثوا بومبيو على إنهاء الإعفاء لأنه يسمح للحرس الثوري بالحصول على مزيد من الأموال التي سيهدد بها أمن المنطقة والعالم لاحقا، وتذهب هذه الأموال لزعيمهم علي خامنئي وجيشه الخاص الذي يسيطر على جزء كبير من صناعة النفط الإيرانية من خلال شبكة من الشركات الأمامية وليس للشعب الإيراني».
وقال: «نحث على هذا الإجراء لأن الولايات المتحدة وضعت الحرس الثوري الإيراني على قائمتها الإرهابية الأجنبية، وكانت الفكرة من الخطوة تقليص سيطرة الحرس الثوري الإيراني على الاقتصاد الإيراني، ولا قيمة للقرار ما لم يتم تفعيله في الدول التي يمتلك الحرس الثوري نفوذاً اقتصاديا واستثمارات فيها».
ووصف كروز العقوبات على الحرس الثوري بالخطوة الصائبة قائلاً: «العقوبات على الحرس الثوري خطوة صائبة قوية إلى الأمام، ولكن يجب ضمان تطبيق أقصى قدر من الضغط، نتطلع في لجنة العلاقات الخارجية إلى العمل مع الكونجرس والمؤسسات الأخرى بأسلوب مؤلف من الحزبين الجمهوري والديموقراطي ومجلسين لإصدار تشريعات جديدة تضمن أقصى قدر من الضغط على إيران، وهذا ما أكدناه للوزير بومبيو الأربعاء».
وأوضح «نتوقع أن يتم الإعلان عن الكثير من التفاصيل حول حملة ضغط إضافية على إيران في الأيام المقبلة. من المهم التأكد من أن السياسة النهائية لهذه العقوبات تفرض أقصى قدر من الضغط على إيران بمنعها من تحصيل التمويل الكافي لأنشطتها المزعزعة للاستقرار. يجب أن نضع القيود التي تمنع حلفاءنا أو خصومنا بإثراء هذا النظام من خلال استيراد النفط الإيراني أو تعزيز البرنامج النووي الإيراني وضمان تعاون نووي مدني محدود للغاية، يجب على الإدارة أن تتأكد من أن الشبكة المالية العالمية تفصل البنوك الإيرانية عن النظام المالي العالمي، الأمر لا يتعلق بإصدار العقوبات فقط بل المضي قدما وبجدية صارمة في تنفيذها، وإلا فإن النظام سيستخدم أي تروٍ من قبل إدارة ترامب في تطبيق العقوبات كثغرة على أمل أن تغير الانتخابات الأميركية المقبلة الإدارة في البيت الأبيض بأخرى أكثر استرضاء لطهران».
وقال «نريد لإيران أن تستوعب أن قرار العقوبات عليها لا يتعلق بإدارة ترامب وحدها بل بجميع المؤسسات الأميركية وهذا الأمر لن يتغير مهما حاولت جماعات الضغط الإيرانية التقليل من فعالية العقوبات بتأجيل التنفيذ بزعم أن الأمر قد يضر بالاقتصاد الدولي».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أكد الأربعاء أمام لجنة العلاقات الخارجية الأميركية أن بلاده ستواصل الضغط على إيران، لكنه لم يوضح فيما إذا كانت إدارة ترامب ستمدد إعفاءات العقوبات على ثماني دول تستورد النفط الإيراني. وكان بومبيو قد أبلغ اللجنة بمجلس الشيوخ بأنه «ليس لديه أي إعلانات» بشأن ما إذا كانت الإعفاءات، التي تسمح لكبار مشتري النفط الإيراني باستيراد الخام الإيراني، سيتم تجديدها بعد انتهاء صلاحيتها في مايو.
وقال بومبيو: «يمكنني أن أؤكد لبقية العالم أن الرئيس ترامب سيواصل تصعيد الضغط على جمهورية إيران حتى يتغير سلوكهم».
وأوضح أن هدفه يتمثل في دفع إيران إلى إيقاف تصدير النفط بأسرع ما يمكن، حتى يتغير سلوكها وسوف تستمر بلاده بذلك.
ومنحت الولايات المتحدة إعفاءات لمدة ستة أشهر للصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والهند واليونان وإيطاليا وتركيا، من أجل تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية.
من جانبها، لا تزال إيران تعتمد سياسة العنف مع المجتمع الدولي وكذلك سياسات القمع ضد الأجانب من أصول إيرانية ممن يمتلكون مراكز وظيفية أو مرتبطين بمؤسسات بيئية أو إعلامية أو ثقافية في البلاد، وقال رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني محمود علوي أمس إن بلاده تعتقل 290 شخصاً من جنسيات مختلفة، من بينهم عشرات الأميركيين، زاعما أنهم «عملاء في المخابرات المركزية الأميركية»، والذين يخدمون في «مراكز حساسة» في البلاد، على مدار السنة التقويمية الإيرانية الأخيرة (21 مارس 2018 - 20 مارس 2019).
ولايزال الشعب الإيراني يعيش أزمة حادة بعد الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت البلاد، وأكد بيان منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف أن أكثر من 1000 مرفق صحي تم تدميره أو إتلافه، مؤكداً أن الفيضانات المدمرة في ثلاثة أرباع محافظات إيران أثرت على 10 ملايين إيراني، منهم مليون متأثرون بشدة و 500000 مشرد - نصفهم من الأطفال. كما تم تدمير أكثر من 1000 منشأة صحية و1000 مدرسة أو تضررت بشدة مما دفع 100000 طفل إلى خارج المدرسة وحرمان الآلاف من الرعاية الصحية الأساسية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©