السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قمة بغداد البرلمانية تؤكد ضرورة استقرار العراق

قمة بغداد البرلمانية تؤكد ضرورة استقرار العراق
21 ابريل 2019 02:09

سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد)

أكدت قمة بغداد التي جمعت برلمانات العراق ودول الجوار الست «المملكة العربية السعودية، والكويت، والأردن، وتركيا، وإيران، وسوريا» دعم أمن واستقرار العراق؛ لأنه ضروري لاستقرار المنطقة. وشدد المشاركون في البيان الختامي للقمة التي عقدت تحت شعار «العراق.. استقرار وتنمية» على ضرورة استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم داعش الإرهابي.
واعتبر البيان أن استقرار العراق ضروري في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثقله السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي، ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المُعلنة برلمانيّاً وحكوميًّا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية.
وأكد على أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة، لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولاً إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها والتأكيد على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف.
وأجمع المجتمعون على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أم الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم. كما شددوا على دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، والتي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية، لتحقيق مستقبل زاهر لشعب العراق».
وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قال في تصريح صحفي: إن بلاده تأمل أن تفي دول الجوار بوعود المساعدة. وقال: إن أراضي العراق لن تستخدم لزعزعة استقرار بلدان الجوار، وأن العراق المنتصر على داعش يجب أن يعود بقوة إلى محيطه العربي».
وأكد أن العراق الشامخ الأبي المنتصر على الإرهاب يتشرف بحضور جيرانه في بغداد العروبة والإسلام والسلام». وقال: «صبر العراق طويلاً على مرارة الحرب والظروف الصعبة، وعانى الشعب العراقي ظروفاً قاسية، تمثلت بالتضحيات الجسيمة التي قدمها من أبنائه واحتلال الإرهاب مساحات واسعة من أرضه ونزوح الملايين من مناطقهم، ولكنه بقي شامخاً صامداً قوياً عزيزاً مرفوع الرأس، وها هو اليوم يستعيد مكانته بين دول المنطقة التي وقفت معه وساندته ودعمته في مواجهته التاريخية ضد الإرهاب».
وأضاف أن «أراضي العراق لن تستخدم لزعزعة استقرار بلدان الجوار، وأن العراق المنتصر على داعش يجب أن يعود بقوة إلى محيطه العربي».
من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في كلمته خلال المؤتمر: «شهدت العلاقات السعودية العراقية تقدماً كبيراً في مختلف المجالات أثمرت عن توقيع عدد من الاتفاقيات، ونحن نجتمع اليوم لنؤكد على تضافر الجهود للتصدي للإرهاب والقضاء عليه وسن القوانين وتجفيف منابع الإرهاب والدول الداعمة لها وتصدير الفتن». وأضاف: «سيكون للاتفاقيات الموقعة بين السعودية والعراق أثرها البالغ في تطوير مجالات التعاون المشترك». فيما قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم: «إن الكويت مع عراق مستقر وآمن وموحد ومزدهر ومتقدم، وليس من مصلحة أحد أن يكون العراق غارقا في دوامة المعاناة لأن استقرار العراق إحدى بوابات استقرار المنطقة». وأضاف «استقرار العراق ضرورة استراتيجية ونحن على استعداد للتعاون في استقرار وأمن العراق».
وقال رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في كلمته: إن العراقيين تصدوا للإرهاب وصنعوا سياجا أمنيا وعملية سياسية جامعة. وأضاف أن «المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الجهود وزيادة التعاون والتوافق على بناء الأولويات لمواجهة التحديات».
وقال رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ في كلمته: «نحن مصممون على محاربة الإرهاب ولا مستقبل لأي نوع من الاحتلال في سوريا، وأن الجولان أرض سورية أكثر من كون واشنطن أميركية، وسنحرر الجولان الجزء المهم من الوطن، ولانفرط بأية ذرة تراب سورية».

معرض للطاقة في بغداد غداً
تنطلق في بغداد غداً الاثنين فعاليات الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر طاقة العراق بمشاركة 86 شركة عربية وأجنبية متخصصة في مجال الطاقة. وذكر بيان لوزارة الكهرباء، أن المعرض، الذي يستمر ثلاثة أيام، سيقام تحت شعار «الاستثمار نحو تكامل الطاقة في العراق»، مشيراًَ إلى مشاركة شركات «جنرال إلكتريك» الأميركية، و«سيمنس» الألمانية، وABB السويدية وماس القابضة العراقية. وأوضح أن وزارة الكهرباء تسعى من خلال هذا المعرض إلى فتح آفاق الاستثمار والتعاون المشترك مع وزارة الكهرباء.
إلى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي العراقي ملاذ الأمين، أن مذكرات التفاهم العراقية السعودية تسهم في تحريك الموارد الاقتصادية نحو الإنتاج ما يفسح المجال أمام تطور اقتصادي سريع مضمون النجاح لتوفر البيئة الملائمة والسوق والاستقرار. وقال إن الزيارات التي يقوم بها رئيس الوزراء لدول الجوار والإقليم لم تكن تحمل أهدافاً سياسية فقط وإنما تحمل أهدافاً تتعلق بالتعاون الاقتصادي وإعمار العراق.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©