الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيولة ونتائج الشركات تعززان مكاسب الأسهم

السيولة ونتائج الشركات تعززان مكاسب الأسهم
20 ابريل 2019 01:51

حاتم فاروق (أبوظبي)

جاءت البوادر الأولى لنتائج الشركات المساهمة المدرجة بنهاية الربع الأول من العام الجاري، لتعزز مكاسب الأسهم المحلية المسجلة خلال شهري مارس وأبريل، وتسهم بشكل ملحوظ في سيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين، خصوصاً على الأسهم الكبرى التي تمثل فرصاً استثمارية والتي جذبت تداولات المؤسسات والمحافظ الأجنبية نظراً لوصول أسعارها لمستويات مغرية والأداء المالي والتشغيلي لشركاتها، بحسب مديري شركات وساطة مالية.
وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن الأداء المتميز للأسهم المدرجة بقطاع البنوك جاء مدعوماً بتوقعات إيجابية لنتائج المصارف المحلية خلال الربع الأول، وهو ما ظهرت بوادره بالفعل عندما أعلن «الإمارات دبي الوطني» عن تسجيله أرباحا فصلية قياسية ناهزت الـ2.7 مليار درهم، بنمو 15% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأكدوا أن القطاع المصرفي سيكون قاطرة عودة الانتعاش لأسواق المال المحلية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً بعد الإعلان مؤخراً عن زيادة نسب تملك الأجانب في سهم «أبوظبي الأول» لتصل إلى 40% وهو ما أسهم بشكل كبير في دفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى متسويات مقاومة قياسية نظراً لما يمثله السهم من وزن نسبي على المؤشر العام للسوق.
وأضافوا أن هناك عددا من العوامل والمحفزات الإيجابية دفعت سيولة الأسواق المالية المحلية للارتفاع خلال جلسات الأسبوع الماضي، يتقدمها بالقطاع حالة الثقة والتفاؤل التي سادت أوساط قطاع عريض من المستثمرين الأفراد، فضلاً عن الدخول الشرائي للمؤسسات والمحافظ الأجنبية، مؤكدين أن هذا الزخم الشرائي قلص من النزعة المضاربية واتجاه البعض لجني الأرباح على حساب الاستثمار طويل الأجل، وهو ما ساهم بشكل كبير في نجاح مؤشرات الأسواق في اختراق مستويات مقاومة مهمة لم تتجاوزها منذ سنوات طويلة.
وأشاروا إلى نجاح الأسهم القيادية في اختراق مستويات سعرية تاريخية ومنها على سبيل المثال سهم «الإمارات دبي الوطني» بعد صعوده لأعلى مستوياته في عام مع إدراج «نتورك إنترناشونال» التي يسهم فيها البنك بنسبة 51% في بورصة لندن، متوقعين استمرار نشاط السهم بعد الإعلان عن نتائجه الفصلية القياسية، فضلاً عن سهمي «دبي الإسلامي» و«إعمار» اللذين اختراقا مستوى الخمسة دراهم بعد عدد من الإخبار الإيجابية المتعلقة بالشركتين، وهو ما جرى لسهمي «أبوظبي الأول» و«أبوظبي الإسلامي» في سوق العاصمة حيث تجاوز السهمان مستويات سعرية متميزة بعد أنباء عن محادثات اندماج تم نفيها بعد ذلك.

زخم الشراء
وقال جمال عجاج المحلل المالي: «إن حالة الثقة التي سادت أوساط المستثمرين مع بدء الإعلان عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة، أسهمت بشكل كبير في انتهاء موجة جني الأرباح بعد جلسة الثلاثاء الماضي من خلال تعزيز مكاسب الأسهم المدرجة في الأسواق المالية المحلية»، مؤكداً أن التعاملات الإيجابية السائدة في الوقت الراهن أصبحت «مستحقة» مدعومة بعدد من المحفزات والأخبار الإيجابية الصادرة عن الشركات المساهمة المدرجة.
وأضاف عجاج أن إعادة ضخ التوزيعات النقدية ساهمت بشكل كبير في دعم وتعزيز السيولة في الأسواق المحلية، خصوصاً السيولة المتدفقة من قبل المحافظ الأجنبية والمؤسسات، مدعومة بحالة الثقة والتفاؤل بعودة انتعاش الأسهم الصغيرة والمنتقاة خلال الجلسات المقبلة، التي أصبحت تمثل فرصاً للاستثمار مع وصول أسعارها لمستويات مغرية للشراء.
وتوقع عجاج أن تواصل مؤشرات الأسواق المالية المحلية اختراق مستويات مقاومة جديدة بالتزامن مع حالة الزخم الشرائي التي تشهدها الأسهم الكبرى، بفعل سيولة المؤسسات والمستثمرين الأجانب، خصوصاً أسهم الشركات «القيادية»، واتجاه الكثير من المستثمرين لإعادة ضخ التوزيعات النقدية في سوق الأسهم لاقتناص الفرص المتاحة، لافتاً إلى أن التوقعات الإيجابية لنتائج الشركات خلال الربع الأول من العام الجاري ستكون حافزاً نحو ارتفاع وتيرة السيولة والاستثمار المؤسساتي.

فرص استثمارية
من جانبه، قال طارق قاقيش، مدير إدارة الأصول لدى شركة «مينا كورب»: إن حالة التفاؤل التي سادت بين المستثمرين أتاحت مزيداً من الفرص الاستثمارية الجديدة، وجعلت المؤسسات والمحافظ تقتنص تلك الفرص، مؤكداً أن دخول الأجانب وسيطرة النزعة الشرائية على التعاملات المؤسساتية خلال جلسات الأسبوع، أسهم بشكل كبير في تجاوز مؤشر سوق دبي المالي لمستويات مقاومة مهمة، جعلته يحلق لأعلى مستوى له منذ أربعة أشهر فوق مستوى 2800 نقطة.
وأوضح أن الأسواق المالية المحلية شهدت خلال الجلسات الأخيرة تحركات إيجابية مع توالي ظهور محفزات جديدة خصوصاً على صعيد سهم «الإمارات دبي الوطني» وبعض الأنباء عن استحواذات واندماجات جديدة بقطاع البنوك، متوقعاً أن تشهد الأسواق مزيداً من عمليات جني أرباح خصوصاً الأسهم المدرجة في سوق دبي المالي، وهو ما ظهر واضحاً خلال جلسة نهاية الأسبوع، مؤكداً أن الأسواق بحاجة لمزيد من السيولة بالجلسات القادمة حتى تكون قادرة على استكمال الصعود واختراق قمم جديدة.
وأكد قاقيش أن الأسهم المحلية بدأت تتعافى مع عودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية التي أعلنت توزيعات نقدية سخية، متوقعاً عودة السيولة إلى سابق عهدها بدعم من النتائج المالية للشركات بنهاية الربع الأول من العام الجاري، لافتاً إلى أن بعض الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تعرضت لضغوط بيعية نتيجة عمليات جني أرباح «مستحقة»، فضلاً عن عمليات تصحيح سعري على عدد من الأسهم البنكية التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة.
وأوضح أن تزايد وتيرة الشراء الأجنبي والمؤسساتي للأسهم المحلية، خلق المزيد من الفرص الاستثمارية، مع اتجاه المستثمرين والمحافظ نحو بناء مراكز مالية جديدة بهدف اقتناص الفرص المتاحة على الأسهم التي وصلت لمستويات سعرية مغرية وجاذبة، مؤكداً أن سوق دبي شهد خلال الجلسات الأخيرة حالة من الزخم مع ترقب نتائج الشركات في الربع الأول خصوصاً أرباح القطاع المصرفي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©