الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيران "الاحتلال" تصيب عشرات الفلسطينيين في جمعة "الأسير"

نيران "الاحتلال" تصيب عشرات الفلسطينيين في جمعة "الأسير"
20 ابريل 2019 01:05

علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)

أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني واختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الجيش الإسرائيلي مسيرات العودة السلمية في جمعتها الـ55 على التوالي شرق قطاع غزة، التي حملت شعار «يوم الأسير». وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة بأن 48 فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة من قبل قوات الجيش الإسرائيلي شرق قطاع غزة، بينهم 5 مسعفين أثناء عملهم الإنساني وصحفي، تم نقلهم لمستشفى شهداء الأقصى لتلقي العلاج، فضلاً عن شعور المئات بالاختناق من الغاز المسيل للدموع.
وخرج الفلسطينيون في قطاع غزة، أمس، للمشاركة في مسيرات العودة وكسر الحصار بعنوان «يوم الأسير الفلسطيني»، على امتداد الحدود الشرقية لقطاع غزة. ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة في بيان إلى «استمرار مسيرات العودة والحفاظ على سلميتها حتى تحقيق أهدافها برفع الحصار وعودة اللاجئين إلى ديارهم» التي نزحوا عنها أو طردوا منها قبل سبعين عاماً مع الإعلان عن قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وأصدرت وزارة الصحة بقطاع غزة إحصائية تفصيلية لاعتداءات الجيش الإسرائيلي على المشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية لقطاع غزة، التي انطلقت في 30 مارس 2018، أكدت خلالها سقوط 272 شهيداً وإصابة 16722 آخرين، من بينهم 54 طفلاً، و6 إناث، ومسن، منذ بداية المسيرات.
كما أصيب 6 فلسطينيين بينهم مصوران صحفيان وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، على أيدي قوات الاحتلال الذين اعتدوا بالضرب على المتضامن الفرنسي فيليب قبل أن يقوموا باعتقاله، خلال تنظيم مسيرة قرية كفر قدوم، شرق محافظة قلقيلية.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق، عقب قمع قوات الجيش الإسرائيلي فعالية تضامنية مع الأسرى نظمت في قرية رافات شمال القدس إحياء ليوم الأسير.
وكان مئات المصلين أدوا صلاة الجمعة في أراضي القرية في محيط معتقل «عوفر»، حيث اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي على المشاركين بقنابل الغاز السام والصوت، وتم تقديم العلاج لهم ميدانياً.
وأصيب عدد من المواطنين بالاختناق، خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي مسيرة قرية بلعين الأسبوعية، التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري الجديد في منطقة أبو ليمون، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية مرددين هتافات داعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التي هجروا منها.
وفي الإطار نفسه، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، منزل عائلة الأسير عرفات ارفاعية في ضاحية الجامعة بالخليل. وأفاد شهود العيان، بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بناية من خمسة طوابق، بعد محاصرتها، وأخلتها من السكان، وباشرت بهدم شقتين من البناية تعودان لعائلة ارفاعية.
يشار إلى أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال وعدد من الشبان الذين تجمعوا في المكان، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان.
في السياق، داهمت قوات الاحتلال فجر الجمعة منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية، وأخذت قياساته وقامت بمسحه هندسياً وأخذ قياساته، وتصويره ووضع علامات وإحداث ثقوب بجدران المنزل الداخلية تمهيداً لهدمه.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت قبل أيام التماساً لوقف قرار الاحتلال بهدم المنزل، وأمهلت العائلة حتى الاثنين القادم لإخلاء منزلها، وأبلغ جيش الاحتلال عائلة الشهيد بقرار هدم المنزل في مارس الماضي بعد تنفيذ عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين وإصابة آخرين بجروح قرب مستوطنة «أرئيل». على صعيد آخر، شن الجيش الإسرائيلي عصر أمس غارات جوية وقصَف بمدفعية الدبابات قطاع غزة، فيما قال إنه رد على إطلاق نار بالقرب من السياج الأمني الحدودي، دون تسجيل إصابات في الجانب الفلسطيني أو الإسرائيلي.
وقال مصدر أمني في قطاع غزة إن الغارات والقصف استهدفت «ثلاث نقاط رصد للمقاومة للضبط الميداني التابعة لحماس شرق البريج وسط قطاع غزة، كما استهدفت نقطة لحماة الثغور شرق قرية حجر الديك جنوب مدينة غزة، ونقطة للضبط الميداني شرق حي الزيتون شرق غزة».
وأضاف المصدر الأمني أنه «لم يبلغ عن إصابات».

الوكالة الأميركية للتنمية تسرح موظفيها بالضفة وغزة
بدأت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتسريح معظم العاملين التابعين لها في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك بعد وقف مساعدات أميركية بنحو 60 مليون دولار لقوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية. وقالت الوكالة الأميركية، في بيان لها: سيتم تقليص عدد الموظفين الفلسطينيين، من 100 موظف إلى 14.
وألغت إدارة ترامب مساعدات للفلسطينيين بمئات الملايين من الدولارات في محاولة للضغط على المسؤولين الفلسطينيين لاستئناف محادثات السلام مع «إسرائيل»، وإعادة التواصل مع البيت الأبيض قبل الإعلان عن خطته الموعودة للسلام في الشرق الأوسط، والتي تعرف باسم «صفقة القرن».
من جانبه، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس «وقف وكالة التنمية الأميركية للمساعدات التي كانت تقدم لشعبنا والتي كانت تشمل قطاعات مهمة مثل الصحة والتعليم سيكون لها انعكاس سلبي على الجميع وستخلق أجواء سلبية وتزيد من حالة عدم الاستقرار».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©