السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأمطار مستمرة.. وتنحسر بعد غدٍ

الأمطار مستمرة.. وتنحسر بعد غدٍ
14 يناير 2020 02:08

إبراهيم سليم (أبوظبي)

توقع المركز الوطني للأرصاد استمرار تقلب الطقس في الدولة، في ظل امتداد المنخفض الجوي العلوي من الشمال الشرقي الذي تصاحبه كتلة هوائية باردة بالتزامن مع امتداد منخفض جوي سطحي من الشرق.
وتوقع المركز انخفاضاً جديداً في درجات الحرارة، خاصة على المرتفعات الجبلية مع احتمال سقوط أمطار متجمدة على قمم الجبال، فيما تقل كميات السحب من بعد ظهر الأربعاء بوجه عام ويكون الطقس غائماً إلى غائم جزئياً.
ونصح المركز بأخذ الحذر أثناء قيادة المركبات خلال سقوط الأمطار والابتعاد عن أماكن جريان الأودية وتجمع المياه وتدني الرؤية الأفقية.
وعن توقعاته ليوم غدٍ، قال إن الطقس سيكون غائماً إلى غائم جزئياً مع فرصة لسقوط أمطار نهاراً، خاصة على الجزر وبعض المناطق الساحلية والشمالية والشرقية، والرياح شرقية إلى شمالية شرقية تتحول إلى شمالية غربية على البحر غرباً معتدلة إلى نشطة السرعة، وسرعتها من 20 إلى 30 تصل إلى 55 كم/‏‏‏‏‏ س، على البحر.
وتوقع أن يتحسن الطقس الخميس المقبل، حيث سيكون صحواً إلى غائم جزئياً بوجه عام، فيما تزداد الرطوبة النسبية آخر الليل وصباح الجمعة، والرياح جنوبية شرقية إلى شمالية غربية معتدلة السرعة، وسرعتها من 20 إلى 28 تصل إلى 38 كم/‏‏‏‏‏ س.
إلى ذلك، أكد المركز الوطني للأرصاد الجوية أنه يجري تنفيذ طلعات جوية بصورة منتظمة من خلال 4 طائرات لتنفيذ المهام الخاصة بالأبحاث والاستمطار وتلقيح السحب الركامية القابلة للتلقيح، وذلك لمحاولة زيادة كمية الأمطار وفترة الهطول، وأن عملية تلقيح السحب تتم في أماكن وجود التيارات الهوائية الصاعدة في أسفل قاعدة السحاب التي تعمل على نثر أملاح التلقيح ورفعها إلى الطبقات العليا من السحابة ووجود كميات كبيرة من بخار الماء في السحب.
ولفت المركز إلى أن المواد المستخدمة في التلقيح ليس لها أي تأثير مباشر أو غير مباشر في تلوث الأمطار أو تلوث الهواء، وأن هذه الأملاح ليس لها أي ضرر في البيئة ولا الصحة العامة على الإطلاق، وأن هذه الأملاح عبارة عن كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم.
وأضاف المركز أن إجمالي الطلعات التي نفذها خلال العام الماضي والخاصة بتلقيح السحب 241 طلعة، وهناك 17 طلعة، و545 شعلة تم تنفيذها منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن عملية تلقيح السحاب تعتمد بشكل أساسي على استخدام شبكة رادارات جوية متطورة، تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب، بالإضافة إلى استخدام طائرات خاصة مزودة بشعلات ملحية، تم تصنيعها خصيصاً لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحيتين الفيزيائية والكيميائية، تمت دراستها خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار.
ولفت المركز إلى أن عمليات استمطار السحب تعد من العمليات التي تستوجب الدقة في طريقة التلقيح، حيث يتم توجيه الطائرة إلى المكان المناسب من السحابة وفي الوقت الملائم عند تكونها، وذلك لضمان الهدف المرجو من هذه العمليات، حيث يتم نثر مواد التلقيح وتبدأ عندها هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض على شكل أمطار وأنسب أنواع السحب للتلقيح هي السحب الركامية.
وأوضح المركز أن عملية الاستمطار تتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث، وأن المركز مستمر في هذه الأبحاث للوصول إلى أفضل النتائج، وأن عملية الحقن تستغرق 3- 5 دقائق لكل حقنة ولكن عدد الحقن المطلوبة يعتمد على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف، بالإضافة إلى ضرورة استمرارية الهواء الصاعد داخل السحاب، أن عملية تفاعل السحاب مع هذه المواد تستغرق حوالي 15-20 دقيقة بوجه عام وتعتمد طول فترة الرحلة الواحدة للطائرة على كمية السحب الموجودة على الدولة، ويمتلك المركز 6 طائرات استمطار.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©