الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"جوهرة الساحل" يبدد نظرية القوة باستحواذ 28 %

"جوهرة الساحل" يبدد نظرية القوة باستحواذ 28 %
19 ابريل 2019 01:43

عمرو عبيد ( القاهرة )

لم يتغير الأسلوب التكتيكي، الخاص بكل طرف من طرفي نهائي كأس زايد للأبطال، حيث حافظ النجم الساحلي على تنظيمه وصلابة دفاعه مع الاعتماد على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وطبق خطة 3/‏‏4/‏‏2/‏‏1 في البداية، قبل أن تتحول حتى النهاية إلى 5/‏‏4/‏‏1، وسجل هدفيه من هجمات سريعة ذات عدد قليل من التمريرات، مستغلاً قوة الأطراف، بينما ظهر الهلال السعودي باستحواذ كبير على الكرة وشن الهجمات المنظمة الهادئة، قبل زيادة السرعة في الشوط الثاني، ليستمر في سيطرته الكبيرة على مجريات الأمور، إلا أن دفاعه عانى بسبب سرعة الهجوم الأحمر الفائقة.
وتشير الإحصائيات العامة النهائية للمباراة، إلى أن «الزعيم» امتلك الكرة بنسبة 72%، لاسيما في الشوط الثاني، الذي سيطر عليه الفريق السعودي تماماً، وبلغ إجمالي عدد تمريراته، 613 كرة، منها 553 صحيحة، بنسبة دقة تبلغ 90%، في حين اعتمد «جوهرة الساحل» على الضغط المتقدم في بداية المباراة، قبل العودة لتنفيذ الضغط المتوسط والتراجع بعدها لدفاع المنطقة، مع ترك الكرة لشقيقه السعودي، إذ بلغت نسبة استحواذ النجم 28% خلال جميع فترات المباراة، ومرر لاعبوه 238 كرة، منها 170 صحيحة، بدقة 71%.
مالت الإحصائيات الخاصة بعدد الهجمات لصالح الزعيم السعودي، بفضل سيطرته على المباراة، حيث شن 50 هجمة على مناطق النجم الدفاعية، مقابل 31 هجمة للبطل المتوّج في النهاية، واكتمل لفريق القلعة الزرقاء 13 هجمة، بنسبة نجاح تبلغ 26%، مقابل 32% لجوهرة الساحل بفضل 10 هجمات مكتملة، نفذها لاعبوه.
كلا الفريقين اعتمدا على الأطراف، مثلما كان الحال في أغلب المباريات التي خاضاها في الموسم الحالي، في مختلف البطولات وأنتجت أغلب أهدافهما، ومالت النسب أكثر لصالح الزعيم، الذي شن عبر الجانب الأيسر النسبة الأكبر من الهجمات، ثم الجبهة اليمنى ويليها العمق الهجومي، بفارق ضئيل بين جميع الجبهات وبتوازن واضح، أما النجم الساحلي، فكان طرفه الأيمن هو الأكثر تأثيراً وفعالية خلال المباراة، ثم ظهرت خطورة العمق الهجومي لديه، وبعدهما كان الطرف الأيسر في المرتبة الثالثة من حيث التقدم للهجوم.
كذلك كان الأمر فيما يخص المحاولات الهجومية، التي بلغ عددها 11 للزعيم، مقابل 7 للنجم التونسي، وسدد لاعبو الهلال 4 كرات دقيقة بين القائمين والعارضة، مقابل 7 خارج المرمى، بنسبة دقة تبلغ 36.4%، وبسبب الدفاع المحكم للبطل التونسي، تمكن لاعبو الزعيم من تسديد 6 كرات فقط داخل منطقة الجزاء، مقابل 5 خارجها، وفي المقابل بلغت دقة محاولات النجم 43%، بفضل فعالية هجومه واستغلال أقل عدد ممكن من التسديدات في صناعة الخطورة المطلوبة، حيث صوب لاعبوه 3 كرات بين القائمين والعارضة، و 4 خارج المرمى، لكن الخطورة الفائقة كانت لصالح جوهرة الساحل، الذي اخترق دفاع الهلال 6 مرات، مقابل تسديدة واحدة من خارج المنطقة، لتبلغ نسبة محاولات التوغل الناجحة بالنسبة له 85.7%، مقارنة بـ 54.5% للزعيم.
وجاءت إحصائيات الفرص التهديفية المحققة للفريقين متوازنة مع الأداء الفني لكل منهما، فالزعيم عبر السيطرة وامتلاك الكرة والهجمات الغزيرة، نجح في بلوغ مناطق الخطورة لدى منافسه وصنع 5 فرص مؤكدة للتهديف، أغلبها جاء في الشوط الثاني، بينما حصل النجم الساحلي على 6 فرص مؤكدة، مقسمة بالتساوي بين الشوط الأول والثاني، بواقع 3 فرص في كل فترة، بفضل سرعته الفائقة والتحرك الناجح من دون كرة في المساحات الخالية خلف خط وسط الهلال وعلى الأطراف، بعد استخلاص الكرة بنجاح في معركة الوسط.
اتسمت المواجهة بالقوة البدنية والالتحامات الثنائية الغزيرة، وتفوق النجم التونسي في ذلك الأمر، حتى لو كان على حساب ارتكاب لاعبيه للأخطاء والحصول على البطاقات الملونة، من أجل إيقاف غزوات الزعيم الهجومية، وارتكب لاعبو جوهرة الساحل 15 خطأ، مقابل 7 للفريق السعودي، بينما حصل الأخير على 4 ركلات ركنية، مقابل 3 للنجم، الذي وقع لاعبوه في مصيدة التسلل 5 مرات، مقابل 3 لفريق القلعة الزرقاء، وكان كريم بلعريبي هو الأكثر وقوعاً فيها، بإجمالي 3 مرات.
على المستوى الفردي، برز العقل المفكر للبطل التونسي، ماهر الحناشي، الذي صنع هدفي فريقه بعرضيتين رائعتين، الأولى جاءت عالية من ركلة ركنية، والثانية أتت عرضية في المنطقة الخالية ليسجل عبرها هدف الفوز واقتناص الكأس، ويُعد الحناشي هو الأكثر صناعة لفرص التهديف بين لاعبي الفريقين، بإجمالي 3 تمريرات فعالة، بينها 2 حاسمتان، في حين صنع كل من جوميز و الشلهوب و البريك، 3 فرص لصالح الزعيم، بواقع تمريرة فعالة من كل لاعب.
كذلك كان ياسين الشيخاوي هو الأكثر محاولة على المرمى، بإجمالي 3 تسديدات، منها 2 داخل المنطقة، كلتاهما بالرأس، ومحاولة واحدة من خارج منطقة الجزاء، وهو الأكثر إهداراً أيضاً لفرص التهديف، حيث أضاع كرتين لصالح فريقه، ثم أتى بعده، مهاجم الهلال، جوميز، الذي سدد كرتين، كلتاهما بين القائمين والعارضة، بدقة 100%، وسجل من إحداهما هدف فريقه الوحيد من ركلة جزاء، وتساوى معه كريم لعريبي، صاحب الهدف الأول لجوهرة الساحل، مسدداً كرتين بين القائمين والعارضة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©