الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

"هذا أنا" تصقل مهارات الأطفال في "الشارقة القرائي"

"هذا أنا" تصقل مهارات الأطفال في "الشارقة القرائي"
19 ابريل 2019 02:32

أزهار البياتي (الشارقة)

يستضيف مهرجان الشارقة القرائي للطفل، زواره على مائدة ثقافية تضم 2546 فعالية متنوعة بمشاركة 198 ضيفاً من 56 دولة، تحت شعار «استكشف المعرفة»، وذلك في دورته الـ 11 التي انطلقت فعالياتها بتنظيم من هيئة الشارقة للكتاب، أمس الأول وتتواصل حتى 27 أبريل في إكسبو الشارقة، منها ورش عمل تدريبية ترفيهية للأطفال واليافعين بدأت بعنوان «هذا أنا».
وشهدت الورشة التي قدمتها المدربة والقارئة القصصية للأطفال واليافعين، روان النسور، تفاعلاً كبيراً من الأطفال المشاركين، لا سيما أنها انطلقت بعدد من التدريبات والتمارين، التي تستدعي المشاركة الجماعية والعمل ضمن إطار الفريق الواحد.
ووزعت المشرفة على الورشة أوراقاً على المشاركين تحمل كل منها رسمة لفتى أو فتاة، وبينت لهم طريقة تحويلها من خلال الطي إلى خمسة رسومات، ثم طلبت من كل طفل أن يكتب خمس معلومات عن نفسه في كل ثنية تحمل رسماً، ثم مشاطرة تلك المعلومات أمام أقرانه.
وحول أهمية الورشة ومخرجاتها قالت القارئة القصصية للأطفال واليافعين روان النسور:«نهدف من خلال هذه الورشة إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ورفدهم بمهارات التعبير عن الذات، ورفع مستوى الوعي لديهم، باعتبار كل هذه الصفات والمهارات الشخصية من أبرز أدوات الإبداع والتقدير للذات وشحذ روح التنافس والابتكار لديهم».
وأضافت: «تعتبر هذه الطريقة من أبرز الطرق التي تسهم في رفد تجارب الأطفال، وزيادة معارفهم، وبالتالي نتمنى أن تدخل مثل هذه الورش ضمن المناهج التعليمية التي تدرس للطلاب في المراحل السنية الصغيرة، نظراً لأهميتها في بناء شخصيات الأطفال وصقل مهاراتهم».

صغار يرسمون الفرح
بتصاميم فنية وألوان جاذبة، صنع زوار المهرجان، زينتهم الخاصة على قوالب الحلوى الشهية، خلال ورشة فنية بعنوان «تزيين قوالب الكيك»، استضافها ركن الطهي، وتمكن الصغار خلال الورشة، من إضافة العديد من أشكال الزينة على قوالب «الكب كيك» الصغيرة، حيث زينوها بمزيج من الكريما الشهية ذات الألوان الزاهية، ومن ثم أضافوا عليها حبيبات الشوكولاته الصغيرة، والتي أدخلت الفرحة والسعادة في قلوبهم.

اهتمام بتنمية مهارات المشاركين
ونصح مقدمو الورشة الأطفال المشاركين، بتناول الحلوى باعتدال، واختصارها على قطع صغيرة مرة واحدة في اليوم، ومحاولة صنعها بالمنزل بمساعدة والدتهم وإضافة النكهات والألوان الصحية والابتعاد قدر الإمكان عن المنكهات والألوان الصناعية.

تاريخ القصص المصورة
وجاءت ورشة عمل بعنوان «تاريخ القصص المصورة» في إطار توجهات المهرجان نحو الارتقاء بمدارك الأطفال واليافعين، ورفدهم بالأدوات اللازمة التي من شأنها تعزيز مهاراتهم في التأليف والرسم، وتقريب الصغار من الكتاب وغرس ثقافة القراءة والإبداع لديهم.
الورشة التي قدمها شهاب الدين مشرف ورسام القصص المصورة، سلطت الضوء على أول ظهور للقصص المصورة، التي بدأت من الحضارة الفرعونية باستخدام الرسومات للتعبير عن حياتهم اليومية وطقوسهم الدينية، بالإضافة إلى تناول مراحل تطورها، ومدى تأثيرها على ثقافة الأطفال واليافعين، نظراً إلى شغفهم وحبهم لاقتناء هذا النوع من الكتب.
وحول ظهور الكتب المصورة في العصور الحديثة، بين مشرف أن أول من سلك طريق الرسومات للتعبير عن الموقف والرأي بشكل ممنهج، هو الرسام ريتشارد أوتكولت عام 1890، حيث عبّر من خلال رسوماته عن التحديات الاجتماعية، الأمر الذي لفت الانتباه إلى هذا النوع من الكتب المصورة، وأدى لاحقاً إلى ظهور مجلة سوبرمان المعروفة عام 1938.
وعن أهمية القصص المصورة أكد مشرف أن الكتب المصورة تترك أثراً كبيراً لدى الأطفال، نظراً لاعتمادها على الرسومات التي تعبر أكثر من الكلمات، مما يسهل فهمها عند الأطفال، فضلاً عن كون الكثير منها تقدم الجوانب التعليمية التي ترفع وعي وثقافة الأطفال، لافتاً إلى ضرورة توخي الحذر وخصوصاً من قبل أولياء الأمور عند انتقاء القصص المصورة لأن البعض منها يعزز من ثقافة العنف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©