مدرب إيطاليا: أحذركم من اللاعبين كبار السن

شهد اليوم الثاني والأخير لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثالث العديد من الجلسات المهمة، والتي تتعلق بكل جوانب الاحتراف، حيث افتتح الدكتور موسى عباس مدير اللجنة الأولمبية الندوات، متحدثا عن التحديات التي تواجه واقع الاحتراف الرياضي في جلسة ترأسها صلاح تهلك من مجلس دبي الرياضي، حيث ركز عباس في البداية على مفهوم الاحتراف قائلا: ''هو ممارسة الرياضة باعتبارها أولوية وحيدة وحصرية تتطلب تسخير أقصى ما يمكن من جهود وموارد بشرية ومادية، مؤكدا على أن هناك 6 عناصر للاحتراف هي: التفرغ، التركيز، ثقافة الاحتراف، المهنية، الإتقان والاستقلالية والاعتماد على الذات والجوانب النفسية والعقلية والتطوير المستمر''· وقال: ''تعد التحديات الثقافية أهم وأكبر التحديات التي تواجهنا، بالإضافة إلى الوعي الذي يمثل سعة المعلومات والاطلاع، كما أن التزام النادي واللاعب بمتطلبات الاحتراف مع الالتزام بالثوابت الدينية والأخلاقية، كما أشار إلى التطبيق الواعي والمستنير لقواعد الاحتراف وأسسه''· وقال: ''يجب العمل على تثقيف اللاعبين الصغار وتنمية الشعور بالانتماء لدى الجميع وتنمية العقلية وتطوير الفكر لدى اللاعبين، كما يجب إضافة إلى الوعي الذي يمثل سعة المعلومات والاطلاع، كما أن التزام النادي واللاعب بمتطلبات الاحتراف مع الالتزام بالثوابت الدينية والأخلاقية''· وأشار إلى التطبيق الواعي والمستنير لقواعد الاحتراف وأسسه، لذلك يجب العمل على تثقيف اللاعبين الصغار وتنمية الشعور بالانتماء لدى الجميع وتنمية العقلية وتطوير الفكر لدى اللاعبين، كما يجب إنشاء الأكاديميات ومدارس الكرة كما يجب أن نعلم أن متطلبات التطوير المستمر تتطلب الحضور ومتابعة المستجدات في المجالات المساندة والاهتمام بالتكنولوجيا وأساليب التدريب وعلم النفس والبحوث والدراسات والاعتماد على المتخصصين في كل المجالات واكتشاف وتطوير المواهب''· وطالب الدكتور موسى عباس بضرورة بناء قاعدة جماهيرية عن طريق فتح أبواب الأندية أمام الآباء والأطفال والعائلات واتباع الوسائل التجارية المبتكرة في التسويق والترويج لجذب الجمهور· وعندما جاء الحديث عن التمويل الذاتي قال: ''الدعم الحكومي مهما بلغ يبقى محدودا ويجعل النادي دائرة حكومية كما أن وقف الدعم الحكومي شرط من شروط الاتحادات الرياضية المحترفة، حيث يجب أن تكون مصادر التمويل من الاستثمار والرعاية والإعلان والدخل من المباريات''· وطالب موسى عباس ضرورة بإنشاء إدارة للاحتراف في كل ناد تضم القسم القانوني وقسم الدراسات والتطوير وقسم العلاقات العامة والجمهور وقسم التمويل والاستثمار· نصائح مالديني قدم مالديني مدرب منتخب إيطاليا الأسبق في محاضرته بعض النصائح للكرة الإماراتية فقال: ''من الضروري أن يتم التعاقد مع لاعبين عالميين من صغار السن، وعليكم نسيان اللاعبين البرازيليين الكبار المتقدمين في العمر، والذين لن يقدموا الشيء المفيد''·· ونصح الاندية بأن لايزيد عمر اللاعب على 27 سنة، وأضاف: ''كما قلت لابد أن تكون التعاقدات على مستوى عالمي وجلب المدربين العالميين في كل تخصصات كرة القدم''· وأضاف: ''لابد من التركيز على عملية التطوير، خاصة في المراحل السنية وهذا الأمر يتطلب وجود 10 شخصيات تليق بالمناصب التي تحدث نقلة نوعية، كما لابد من متابعة عمل المدربين وتكوينهم''· ستيف ماكلارين: الثقافة والفلسفة أهم قواعد العمل الإداري يقول ستيف ماكلارين مدرب منتخب انجلترا السابق: ''عندما أعمل مع فريق أول شيء يهمني هو خلق الثقافة، لذلك تصبح الأكاديمية مهمة جدا، وقد استفدت من كل المدارس التي عملت معها من أكاديمية النادي العريق مانشيستر يونايتد، وبعد خلق الثقافة تصبح هناك الفلسفة ·· وفلسفتي تكمن في اللعب بجدية''· وقال: ''تستطيعون معرفة الفريق إن كان متماسكا أو لا ، فإذا رأيت اللاعبين يلتفون حول زميلهم الذي سجل هدفا هنا يصبح الفريق متماسكا وإذا جرى اللاعب ووجه إصبعه نحو زميله الذي أهداه الهدف فإن هذا يعني أن الفريق غير متماسك''· وقال: ''الثقافة والفلسفة يجب أن يدخلا في العمل الإداري وعلى المدير الفني للفريق أن تكون لديه رؤية وعليه أن يشاطر الأهداف مع الذين يعملون معه''· وقال أيضا: ''يجب على القائد أن يفكر بصورة أعم وأشمل وأن يكره الخسارة ويعمل بطريقة إيجابية مع اللاعبين كما يجب أن يكون متوجها بالاحتراف نحو الهدف''· وردا على سؤال للمونديالي علي بوجسيم حول كيفية انتقاء كابتن الفريق فقال ستيف: ''هذا سؤال مهم حيث من الضروري أن تخلق توازنا، فهناك دائما لاعبون صغار وآخرون كبار وعليك أن تختار القائد من اللاعبين الكبار بحيث يكون من النوعية التي لديها القدرة على تحمل المسؤولية''· وقال: ''عندما توليت المسؤولية حاولت خلق شيء مختلف عما كان عليه الفريق من قبل، فمثلا عندما كان النجم ديفيد بيكهام كابتن لمنتخب انجلترا كان مصدر وحي للاعبين والجماهير وشخصيا لم أرد ذلك للمنتخب ·· لا أريد شخصاً لمجرد أنه على هوى الجماهير ·· أردت أن أغير ذلك الأمر·· ففي رياضة الرجبي اللاعبون هم الذين يختارون القائد وأنا أؤمن بضرورة أن يحترمه الجميع ويقبلون قراراته ·· كما أن الفئة العمرية لا تؤثر لكن بشكل عام أرى أن اللاعبين الكبار يستطيعون تحمل المسؤولية أكثر من الشباب''·