عدد اليوم
ماجدة محيي الدين (القاهرة)
تنتمي مصممة الأزياء نجوى زهران إلى جيل من المبدعين يؤمنون بالعلم والتخصص، وأنه يمكنهم إضافة ملامح جديدة لعالم الموضة والأزياء الراقية، وتعتز بكل ما تركه المصممون العرب من بصمات، وتثق في أنها تستطيع مع جيلها إضافة رؤية مختلفة.
بدأت زهران رحلتها في عالم الأناقة والموضة عام 2006، وبعد حصولها على الماجستير في علوم الكمبيوتر من جامعة نوتنجهام في لندن ممارسة هوايتها في تصميم الأزياء، وحصلت على الماجستير من الجامعة نفسها في فنون «الهوت كوتيور»، وقادتها الظروف الأسرية للاستقرار في دبي لتنطلق من هناك وتثبت نفسها، وسط منافسة بين العديد من الأسماء المتربعة على القمة.
الدانتيل الفرنسي
في أحد الفنادق الكبرى المطلة على النيل أطلقت أحدث مجموعاتها من فساتين السهرة وأثواب الزفاف، التي اتسمت بالجرأة والابتكار وحصدت التصاميم الإعجاب، كما جذبت شريحة كبيرة من رموز الفن والثقافة في مصر، حيث اعتمدت على أحدث الخامات من الأقمشة الراقية واختارت الدانتيل الفرنسي المطرز والشانتي السادة مع الساتان الطبيعي والتول والأورجانزا.
ضمت المجموعة نحو 60 قطعة أغلبها تلائم المناسبات الكبيرة والحفلات، من خلال تصاميم يطلق عليها «جراند سواريه» وهي موديلات تعتني بالتفاصيل اللافتة التي تمنح المرأة طلة متفردة في السهرات وتراعي الاحتشام والتقاليد.
تنوعت الألوان بين الذهبي والفضي والأحمر إلى جانب الأخضر والأزرق والأصفر والأسود الذي ظهر على عدة موديلات، ونجحت المصممة في طرح موديلات تتسم بالخصوصية ومواكبة أحدث اتجاهات الموضة العالمية لتخاطب المرأة من مختلف الشرائح العمرية، وظهر واضحاً تأثرها بالجرأة والخروج عن الطابع الكلاسيكي.
وعن الجديد في المجموعة تقول: أردت أن تبدو المرأة أكثر ثقة وجرأة في سهرات الربيع والصيف القادمين، من خلال تصاميم تعزز إحساسها بالأنوثة والرومانسية ولا تتقيد باتجاه محدد، بل سعيت لأن تكون المجموعة بها مساحة كبيرة من الأفكار المتنوعة، لكنها جميعاً يجمعها فكرة أساسية هي التجدد والتألق من خلال ألوان مشرقة وزاهية وقصات وحركة للأقمشة والخامات تضفي عليها الإحساس بالنعومة والأنوثة، وتحقق لها الطلة الساحرة الجذابة في السهرات، ولعبت الألوان دوراً في إضافة المزيد من التألق خصوصا الأصفر والأخضر والأزرق والوردي، مع قصات وخطوط ناعمة.
بساطة المرأة
وتوضح المصممة المصرية: حاولت أن تلبي التصاميم جميع الأذواق ومختلف الأعمار، وهذه هي رسالتي لعاشقات الأناقة في مصر والعالم العربي، وأحببت أن تمتزج الخامات والألوان في بعض الموديلات للحصول على النتيجة التي ترضيني.
وعن تأثر أفكارها بإقامتها في لندن لعدة سنوات تقول: تعلمت في لندن وتأثرت ببساطة المرأة الأوروبية وذوقها، لكني أعتز بهويتي العربية وما نملكه من حضارة وفنون رائعة أهتم بتوظيفها في تصاميمي.
وتشير إلى أنها تعتز بانتمائها العربي، وتتمنى أن تستعيد بعضاً من الفنون التقليدية، ضمن تصاميمها العصرية بأسلوبها الخاص، الذي يلقي الضوء على رموز وملامح من حضارتنا وتراثنا بما يمثله من تفاصيل غاية في الثراء والترف.
وحول ثوب العروس في 2019 تؤكد أن الإبهار هو العنوان الأساس لفستان العروس، وتفاصيل التصميم تعتمد على طبيعة الحفل ومكانه وتوقيته، فالحفلات في الأماكن المفتوحة لها مواصفات خاصة تختلف عن تلك التي تقام في القاعات الواسعة المغلقة، وكذلك شخصية العروس وأحلامها التي يجب أن يحققها ثوب الزفاف الخاص بها.
