الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس زايد للأبطال.. الأكبر والأجمل والأروع

كأس زايد للأبطال.. الأكبر والأجمل والأروع
18 ابريل 2019 19:28

معتز الشامي (دبي)

الشارع الرياضي العربي على موعد مع نهائي استثنائي لبطولة، أثبتت قدرتها على التطور والتفوق وخطف البساط من بطولات قارية تشارك فيها أنديتنا العربية ما بين آسيا وأفريقيا، وذلك عندما يلتقي الهلال السعودي والنجم الساحلي التونسي على لقب كأس زايد للأندية الأبطال، باستاد هزاع بن زايد بمدينة العين مساء اليوم.
وشهدت الأيام القليلة الماضية توافد أعضاء الاتحاد العربي، والمكتب التنفيذي ورؤساء اللجان والعاملين بالجوانب التنظيمية والإدارية إلى الإمارات، للاستعداد والتحضير للنهائي الذي سيكون حدثاً استثنائياً غير مسبوق، ليس فقط لأن البطولة شهدت تفوقاً في الجانبين التنظيمي والإداري بشهادة الجميع، ولكن لأن النسخة الحالية، التي تعد الأكبر والأكثر نجاحاً، تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الاسم الذي يعيش في وجدان وقلوب العرب، نظرا لما قدمته الأيادي البيضاء لزايد الخير للبشرية في كل أرجاء المعمورة، والوطن العربي تحديداً، ما جعل للإمارات مكانة خاصة في قلوب جميع أبناء الأمة، بجانب مواقفه، طيب الله ثراه، العروبية والقومية التي يخلدها التاريخ.
وتحظى كأس زايد للأندية الأبطال بأهمية كبيرة، بعدما خصص لها الاتحاد العربي جوائز ضخمة للغاية، حيث يحصل المتوج في مباراة الليلة، على 6 ملايين دولار، وهو رقم يفوق قيمة الجائزة المالية لحامل لقب دوري أبطال آسيا، ودوري أبطال أفريقيا، ويضاف إليها مليون و500 ألف دولار، محصلة مشوار الفريق البطل، حيث يخصص الاتحاد العربي مبالغ ضخمة لكل دور على حدة، ويحصل الوصيف على 2.5 مليون دولار.
ومن المفارقات الإيجابية للبطولة، أن طرفي النهائي يمثلان العرب من قارتين، والنجم الساحلي، ممثل لعرب «القارة السمراء»، والهلال ممثل لعرب «القارة الصفراء».
وتعد النسخة الحالية، التي تختتم اليوم، الأضخم من حيث قوة المنافسة والجوائز، وعمد الاتحاد العربي إلى دعوة أقوى الفرق للمشاركة فيها، ما جعل مشوار البطولة مملوءاً بـ «المطبات» الصعبة لجميع الأندية، كما شهد أداءً قوياً وجاداً من المشاركين، وانطلق دور الـ 32 بمشاركة أقوى 32 فريقاً، لضمان أعلى درجات المنافسة، ما جعل انطلاقتها قوية، وبدأت كأس زايد للأندية الأبطال بالتصفيات الأولية في النصف الأول من مايو الماضي، لأندية أساس تليكوم الجيبوتي، وبنادر الصومالي وانغازي من جزر القمر، وتأهل منها أساس تليكوم إلى التصفيات التي أقيمت في جدة في النصف الثاني من الشهر ذاته، والمؤهلة إلى دور الـ 32، وشارك فيها الفيصلي السعودي والسالمية الكويتي والنجمة اللبناني والاتحاد السكندري المصري واتحاد الفتح المغربي والأفريقي التونسي وأساس تليكوم الجيبوتي والوئام الموريتاني، وتأهل منها النجمة والاتحاد السكندري.
وبدأ دور الـ32 في أواخر يوليو الماضي، بمشاركة الهلال واتحاد جدة والنصر والأهلي «السعودية»، والعين والوصل والجزيرة «الإمارات»، والأهلي والزمالك والإسماعيلي والاتحاد السكندري «مصر»، والترجي والصفاقسي والنجم الساحلي «تونس»، والرجاء والوداد «المغرب»، ووفاق سطيف واتحاد العاصمة ومولودية الجزائر «الجزائر»، والنجمة والسلام زغرتا «لنبان»، والشباب «عُمان»، والكويت والقادسية «الكويت»، والرمثا «الأردن»، وأهلي طرابلس «ليبيا»، والمريخ «السودان»، والمحرق والرفاع «البحرين»، والنفط والقوة الجوية «العراق»، والجيش «سوريا»، واهتم الاتحاد العربي بإجراء قرعة جديدة لدور الـ16 واستضافتها الرياض في أكتوبر الماضي، وشهدت مشاركة أقوى الأندية التي نجحت في تخطي دور الـ32.

محاولات تاريخية
وعبر 38 عاماً مضت، شهدت إقامة 22 نسخة من البطولة العربية للأندية، بمسميات مختلفة، طلت علينا النسخة الحالية بشكل ومضمون جديدين، وباسم غالٍ على قلوب العرب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقد خرجت البطولة إلى النور عام 1980، بشكل مبسط، وشارك وقتها 3 أندية، هي الأهلي الأردني والنجمة اللبناني والشرطة العراقي الذي فاز بالنسخة الأولى، وفي عام 1990 أقيمت البطولة بالتزامن مع الكأس العربية لأبطال الكأس والسوبر العربي، واستمر هذا الأمر حتى عام 2002، عندما دمجت أبطال الكأس مع كأس العرب وسميت بدوري أبطال العرب.
واستمرت البطولة بهذه التسمية والنظام حتى موسم 2008-2009، قبل أن تتوقف البطولات العربية لمدة 3 مواسم، وعادت مؤقتاً موسم 2012-2013، لكنها توقفت مرة أخرى، وعادت من جديد في الموسم الماضي بالبطولة العربية التي نظمتها مصر في صيف 2017، والتي رفع كأسها الترجي التونسي، بعدما أعادها معالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي، إلى الحياة من جديد، فور توليه منصب رئاسة الاتحاد بأسابيع قليلة.
وتعد البطولة الحالية الأكبر في التاريخ من حيث الجوائز، ولو عدنا إلى الوراء قليلاً وفي موسم 2004 -2005، توج اتحاد جدة، بالبطولة وحصل على مليون و400 ألف دولار، كما حصل الرجاء البيضاوي المغربي، موسم 2005 -2006، على مليون دولار، بينما توج وفاق سطيف، بدوري أبطال العرب موسم 2006 -2007، وحصل على مليون و500 ألف دولار، وأعاد وفاق سطيف «الكرة» مجدداً، وفاز بدوري أبطال العرب موسم 2007 -2008، وجائزة مليون و500 ألف دولار، والإسماعيلي مليون و500 ألف دولار، بعدما فاز بدوري أبطال العرب موسم 2007 -2008، ما يعني أن النسخة الحالية هي الأكبر من حيث الجوائز المالية في التاريخ.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©