السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النجم والهلال.. "الكأس الغالية"

النجم والهلال.. "الكأس الغالية"
18 ابريل 2019 19:28

معتصم عبدالله (دبي)

تتجه الأنظار، مساء اليوم، صوب استاد هزاع بن زايد في العين، والذي يحتضن قمة النجم الساحلي التونسي، ونظيره الهلال السعودي، في نهائي كأس زايد للأندية الأبطال 2019، وتمثل المواجهة المرتقبة «مسك ختام»، لمسيرة 349 يوماً، في مشوار البطولة الأغلى على الصعيد العربي، من المحيط إلى الخليج، والتي تتزين بحمل اسم حكيم العرب ومؤسس الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه».
ويرفع قطبا الكرة التونسية والسعودية، شعار التتويج باللقب الأغلى في تاريخ البطولة، حيث يتنافس الفريقان على اللقب، والفوز بجائرة المركز الأول، والتي تصل إلى 6 ملايين دولار، مقابل 2.5 مليون دولار لصاحب المركز الثاني «الوصيف»، وهي الجوائز المالية الأعلى في تاريخ البطولة التي انطلقت موسم 1981- 1982، ومرت بمراحل عدة، تغير فيها مسمى البطولة ونظامها أكثر من مرة، وصولاً إلى النسخة الحالية، والتي تحمل الرقم 28.
وقطع النجم الساحلي والهلال مشواراً طويلاً في الطريق نحو نهائي «دار الزين»، بعدما شهدت البطولة مشاركة 32 نادياً، بداية من الدور التمهيدي، وصولاً إلى نهائي الليلة، حيث جاء تأهل النجم أولاً بعد عبوره عقبة منافسه المريخ السوداني في نصف النهائي بالفوز 1-0 ذهاباً في سوسة، والتعادل بدون أهداف إياباً في أم درمان، وكان النجم تخطى مسبقاً الرمثا الأردني في الدور الأول، بالفوز 6-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، قبل عبوره الوداد البيضاوي المغربي بالفوز 1-0 في مجموع مباراتي دور الـ 16، والرجاء المغربي 2-1 في ربع النهائي، وصولاً إلى إقصائه المريخ.
في المقابل، جاء تأهل الهلال إلى النهائي، بتخطيه الشباب العُماني، بالفوز 2-0 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، ضمن الدور الأول، قبل أن يقصي النفط العراقي 4-0 ذهاباً و2-0 إياياً في دور الستة عشر، والاتحاد السكندري 3-0 في مجموع مباراتي ربع النهائي، قبل أن ينجح في إقصاء أهلي جدة بالفوز بركلات الترجيح 3-2، بعد تفوقه ذهاباً بهدف في الرياض والتأخر بالنتيجة ذاتها في الوقت الأصلي لمباراة الإياب على استاد الملك عبدالله في جدة.
ولا يبدو التنافس بين الأندية التونسية والسعودية على لقب البطولة العربية مستغرباً بعدما توجت الأولى بستة ألقاب مقابل 8 للأندية السعودية صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، ويتطلع النجم الساحلي الساعي لإبقاء لقب البطولة في تونس، بعدما توج بها الترجي في النسخة الماضية موسم 2016- 2017، إلى الظفر بأول ألقابه على الصعيد العربي، علماً بأن «جوهرة الساحل» سبق له خوض نهائي بطولة الأندية العربية «أبطال الكؤوس» عام 1995، حيث اكتفى وقتها بالوصافة، بالخسارة أمام غريمه الأفريقي 0-1 في النهائي.
بدوره يرفع «الزعيم» السعودي شعار حصد اللقب الثالث، في تاريخه بالبطولة العربية، بعد الأول 1994 على حساب مواطنه اتحاد جدة، والثاني في العام التالي 1995 على حساب الترجي التونسي، وكان «الأزرق» حصد الوصافة في البطولة ذاتها في نسخة العام 1989، بالخسارة 1-3 أمام الوداد البيضاوي المغربي، ويمنح الفوز باللقب الثالث الفرصة أمام الهلال لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة والمسجل باسم الترجي التونسي أعوام 1993، 2009، 2017.
وحشد طرفا نهائي «دار الزين» أبرز نجومهما لمباراة الليلة، حيث يبرز في تشكيلة النجم الساحلي الذي يقوده الفرنسي روجيه لومير ياسين الشيخاوي، مرتضى بن وناس، والمهاجم إيهاب المساكني، في الوقت الذي يفقد فيه «ليتوال» جهود المدافع وجدي كشريدة بداعي الإيقاف، بجانب زميله المدافع عمار الجمل للإصابة، فيما تبدو مشاركة محمد أمين بن عمر محل شك رغم تماثله للشفاء.
بدوره يعول الكرواتي زوران ماميتش مدرب الهلال، العائد إلى ملعب فريقه السابق العين، على مجموعة من الأسماء المميزة، بقيادة المخضرم محمد الشلهوب، والفرنسي بافيتيمبي جوميز والحارس المتألق عبدالله المعيوف، وتلقى الجهاز الفني لـ «الأزرق» أنباءً سارة بجاهزية لاعب وسطه عبدالله المعيوف للمشاركة، بعد شفائه من الإصابة، فيما تأكد غياب البيروفي أندري كاريلو مجدداً بداعي الإصابة التي حرمت المشاركة في مباراة الأهلي في إياب نصف النهائي.
وتتشابه ظروف طرفي نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، خلال الموسم الحالي، في ظل استمرارهما ضمن المنافسة على أربع جبهات محلية «الدوري والكأس» وعربية «كأس زايد للأندية الأبطال» وقارية «دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الأفريقي».
ويحتل النجم المركز الثالث في ترتيب الدوري التونسي برصيد 36 نقطة خلف فريقي الترجي المتصدر بـ43 نقطة، والأفريقي الوصيف بـ 37، حيث يملك نظرياً فرصة المنافسة على اللقب، وكان «ليتوال» قد تأهل أيضاً إلى ربع نهائي كأس تونس في مواجهة الأفريقي الذي حرمه اللقب في الموسم الماضي، علاوة على قطعه شوطاً بعيداً في التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الأفريقي «الكونفدرالية»، بفوزه على ضيفه الهلال السوداني 3-1، في ذهاب ربع النهائي، في انتظار مباراة الإياب والتي تأجلت إلى الاثنين المقبل، لتقام بالعاصمة المصرية القاهرة، علاوة على فرصته القائمة في التتويج بلقب كأس زايد للأندية الأبطال.
في المقابل، يتصدر الهلال ترتيب الدوري السعودي «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان»، برصيد 63 نقطة.

زوران: أتمنى تكرار الذكريات السعيدة في العين
مراد المصري (العين)

أكد الكرواتي زوران ماميتش، مدرب الهلال، أن العودة إلى استاد هزاع بن زايد، وتحديداً قاعة المؤتمرات الصحفية، تعيد له الكثير من الذكريات السعيدة المرتبطة بكأس العالم للأندية، عندما حقق انتصارات تاريخية، وتمنى أن تتكرر هذه الذكريات السعيدة معه مرة أخرى رفقة الهلال، في مواجهة النجم الساحلي خلال المباراة النهائية اليوم.
وأكد زوران أن فريقه يتطلع إلى حصد اللقب، خصوصاً أنه استثمر الكثير من الوقت والجهد للوصول إلى نهائي كأس زايد للأندية الأبطال، وقال: «تخطينا الكثير من العقبات في موسم طويل وشاق لبلوغ المباراة النهائية، من خلال السفر والتنقلات والإصابات، وغيرها من العوامل، ويجب علينا استغلال هذه الرغبة، لتقديم مباراة جيدة وقوية أمام فريق محترم يملك الكثير من الإمكانات والقدرات المميزة للاعبيه».
وأضاف: «نواجه فريقاً استحق بلوغ المباراة النهائية، ولم يأت تأهله من فراغ، ولكن بعد التفوق على منافسين أقوياء، لا يوجد فريق يصل النهائي، ولا يسعى لتحقيق نتيجة إيجابية، وهو ما يفرض علينا التعامل بكل تركيز، وتقديم أداء يواكب قوة المباراة النهائية».
واعترف زوران بأن حصد البطولة الأولى لهم هذا الموسم شيء مهم من الناحية النفسية، وقال: «الفوز بهذا اللقب يجعلنا نعزز من الجانب النفسي، ونكمل بقية المنافسات بارتياح أكبر.
وفيما يتعلق بمواجهته للفرق التونسية سابقاً، عندما تفوق على الترجي، في مونديال الأندية، قال: «الفرق الأفريقية دائماً تملك قوة بدنية وعناصر مميزة في مختلف الخطوط، تابعنا مبارياتهم، وأظهروا أداءً كبيراً أمام فرق ومنافسين معروفين، إنه يلعب بشراسة وحنكة عالية، ولذلك يجب أن نأخذ هذه العوامل بعين الاعتبار، ونركز على الجزئيات البسيطة».
وأضاف: «يتوجب على الهلال تجنب «تعقيد» الأمور، وأن يلعب بكل بساطة، من أجل الوصول إلى مرمى المنافس، والحفاظ على نظافة شباكه، وأن نواصل التركيز في جميع دقائق اللقاء، للخروج فائزين في نهاية المباراة».
ويرى زوران أن فريقه مطالب أيضاً باللعب بسرعة عالية لضرب الجدار الدفاعي للمنافس، وفي الوقت نفسه، تجنب الاندفاع المبالغ فيه أمام خصم بمستوى عالٍ، يجب أن نستثمر بإمكاناتنا وقدراتنا، ونتوقع بذل جهد كبير بنسبة 100% في المباراة.
وختم المدرب حديثه، متمنياً أن يحظى الفريق بالمساندة الجماهيرية المتوقعة له على المدرجات، وأن يشكل هذا الأمر حافزاً إضافياً للاعبيه خلال اللقاء.

لومير: عاقـدون العــزم على العودة بالكأس
كشف الفرنسي روجيه لومير، مدرب النجم الساحلي، أن فريقه عاقد العزم للعودة إلى تونس مكللاً بالكأس الغالية، بالنظر لأهمية هذا الحدث بالنسبة للنادي بأكمله، ورغبة اللاعبين في حصد بطولة خارجية، في ظل منافستهم على أكثر من جبهة هذا الموسم.
ويرى المدرب أن البطولة تمثل تحدياً خاصاً بالنسبة للنجم الساحلي، وقال: «مع وجودنا في البطولات المحلية هذا الموسم، وأيضاً كأس الكونفيدرالية الأفريقية، فإن كأس زايد للأندية الأبطال لا تقل أهمية، وبالعكس لها اهتمام خاص، نظراً لقوتها والجوائز التي تقدمها».
وقال: «وصولنا إلى النهائي لم يتحقق من باب المصادفة أو ضربة الحظ، ولكن بعد تجاوزنا مباريات عدة حققنا فيها النتائج المطلوبة أمام فرق قوية، لا يمكن أن تصل المباراة النهائية لبطولة تشارك فيها فرق بأسماء قوية بأداء ضعيف، هناك تضحيات ومجهود كبير من جميع اللاعبين».
وركز لومير على طموحات اللاعبين التي أسهمت في الوصول إلى هذا المشهد، وقال: «كان هناك التزام ورغبة من الجميع، الكل سعى للوصول هنا، ويتطلع إلى حصد الكأس أمام الجماهير التي نتطلع إلى حضورها بأعداد جيدة.
وشدد لومير على أن من الصعب معرفة تفاصيل منافسك، في حال كان يلعب في دوري مختلف، لكن في حالة الهلال، فإنه تابع أكثر من مباراة له، ويعرف مصادر الخطورة لديه وكيفية مواجهته، وقال: «حضرت عدداً من المباريات، والمنافس جيد للغاية، ولديه إمكانات لا تخفى على أحد، ولا ننظر إلى غياباته، لأنه يملك بدلاء في جميع المراكز هو قادر على تعويضهم، فيما نسعى لتجاوز الغيابات، لدينا من خلال الأداء الجماعي ورغبة اللاعبين».
وخص لومير المهاجم الفرنسي جوميز في الهلال، وقال: «مصدر الخطورة الأكبر من جوميز، إنه لاعب أعرفه جيداً منذ لعب في الدوري الفرنسي، ولديه قدرات مميزة في الخط الهجومي، وقادر على صناعة الفارق، لكن نحاول التصدي له بالصورة المطلوبة، فيما يجب أن نركز على جميع عناصر المنافس وليس على لاعب واحد بعينه فقط».
وعبر مدرب النجم الساحلي عن سعادته بالوجود في الإمارات، وقال: «أحضر هنا للمرة الأولى، الأجواء والترتيبات رائعة للغاية، وأتمنى أن نختتم رحلتنا بالفوز بهذا اللقب الذي سيكون مهماً سواء للنجم الساحلي أو الكرة التونسية عموماً، لما له من قيمة كبيرة بالنظر إلى الفرق التي شاركت في النسخة الحالية».

صافرة إماراتية
يقود المونديالي محمد عبدالله حسن طاقم التحكيم الإماراتي، لنهائي كأس زايد للأندية الأبطال الليلة بين النجم الساحلي والهلال، ويضم الطاقم محمد أحمد الحمادي «مساعد أول»، مسعود حسن «مساعد ثان»، عادل النقبي وسلطان عبدالرزاق «حكم فيديو»، والمغربي نور الدين الجعفري «حكماً رابعاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©