عدد اليوم
معتز الشامي (دبي)
أكد طلال آل الشيخ، مستشار رئيس الاتحاد العربي ومدير البطولة، أن كأس زايد للأندية الأبطال استثنائية بكل المقاييس، ولفت إلى أن النسخة الحالية شهدت مكاسب هائلة لوجستية وفنية وتنظيمية، بالإضافة إلى البعد الجماهيري الكبير، وقيمة وحجم الجوائز المالية المخصصة لجميع الأندية، بجانب مكافأة الفوز باللقب، والتي جعلت من كأس زايد بطولة استثنائية بمعنى الكلمة، ودفعتها للتفوق على بطولات أخرى في قارتي آسيا وأفريقيا.
وأضاف: البطولة منذ اليوم الأول لها في شكلها الجديد، بعد تطويرها واهتمام الاتحاد العربي بمنحها القيمة الكبيرة، سواء بإطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه عليها، أو بزيادة المكافآت المالية المخصصة للفرق المشاركة، أو آلية التنظيم واختيار ممثلي الدول العربية، باستقطاب أقوى وأكبر الفرق العربية، من حيث القواعد الجماهيرية والقدرات الفنية، ما رفع من قيمة البطولة فنياً، ووتيرة الإثارة والندية بين جميع الفرق في مختلف مراحل البطولة.
ووجه طلال آل الشيخ الشكر إلى اتحاد الكرة الإماراتي، ومجلس أبوظبي الرياضي، على توفير الدعم اللازم لإنجاح الحدث، وكل ما يلزم للاتحاد العربي، وطرفي المباراة النهائية الهلال السعودي والنجم الساحلي.
وأضاف: هناك ترتيبات كبيرة بذلها، مجلس أبوظبي الرياضي، واتحاد الكرة، والأخوة في نادي العين وأشكرهم على التسهيلات لإنجاح النهائي الحلم، وهذا الأمر غير غريب على الإمارات وقياداتها الرياضية، والتي تعتبر الداعم الأكبر للبطولة منذ البداية وحتى النهاية، لذلك أتمنى أن يخرج الحدث بالمستوى اللائق للبطولة التي تحمل أغلى الأسماء، ليس فقط على أهل الإمارات فقط، ولكن على قلوب الأمة العربية جمعاء، وهو المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي لم يكن يعرف المستحيل، وحقق «طيب الله ثراه» في وقت استثنائي، إنجازات غير مسبوقة على أرض الواقع، وجعل الإمارات دولة عملاقة ومؤثرة، علاوة على الدور الرئيس لـ«زايد الخير» في خدمة القضايا العربية والإسلامية.
وقال: نأمل أن يكون النهائي متميزاً بالتأكيد في كل النواحي، بالتعاون مع الأشقاء في الإمارات، حتى تكون المباراة خير ختام لبطولة قلبت الموازين في القارتين الأفريقية والآسيوية، وأصبحت الأجمل والأكثر ندية في جميع مبارياتها في القارتين، وجمعت أقطاب الكرة في جميع الدول، سواء من قارة آسيا أو أفريقيا، ورأينا الأهلي والزمالك والاتحاد، والهلال والنصر والعين والوصل والترجي والنجم وغيرها.
ولفت آل الشيخ إلى أن البطولة الحالية أكدت للعالم أن العرب بإمكانهم تقديم أكبر البطولات وأكثرها نجاحاً، بصورة تفوقت بها على نظيراتها القارية، ووجه الدعوة للجماهير الإماراتية والعربية المقيمة في بلد زايد الخير، لحضور حفل النهائي، وقال: لقاء اليوم ليس مجرد مباراة، ولكنه احتفال عربي خالص، ولقاء قمة من العيار الثقيل لبطولة حملت العديد من المعاني الإيجابية التي فاقت الرياضة، ووحدت بين جميع الجماهير بمختلف الأندية بالوطن العربي.
وأضاف: دعوتي للجماهير بالتواجد المبكر والحضور والمساندة، ونأمل أن يكون هناك الكثير من الإيجابيات لمباراة النهائي، كما سيكون هناك جانب في حفل الختام يخص الجمهور، بجانب وجود احتفال مبسط، وهناك أمور كثيرة في نادي العين للجماهير، وهناك فاعليات كبيرة أيضاً، وبين الشوطين سيكون هناك حفل مبسط، بالإضافة إلى حفل التتويج بعد المباراة، والذي سيكون على مستوى كبير بالتأكيد.
وعن الجوائز المالية الكبيرة التي تم تخصيصها، وما إذا سببت في خسائر مالية للاتحاد العربي، قال: البطولة حققت نجاحاً كبيراً في الجانب التسويقي، والاهتمام الجماهيري والإعلامي بكل الدول العربية، الهدف من البطولة ليس الربح أو هدف مادي، ولكن بالنسبة للاتحاد العربي الهدف هو إنجاح الحدث، ورفع قيمته التي ستكون مضاعفة مع الوقت، حيث إن العقود التي وقعناها مع الشركات الراعية غطت تكاليف البطولة الحالية، حيث لم يتكبد الاتحاد أي خسائر، وأتوقع أن النسخة القادمة ستكون مربحة للاتحاد العربي، أما مسألة زيادة المكافآت، فهذا الأمر لا يشكل أي عائق، لأن الاتحاد العربي لا يمانع في القيام بأي إضافة تسهم في زيادة قيمة البطولة وإشعال المنافسة على لقبها بين الجميع.
وحول الاعتراف الرسمي من «الفيفا» بالبطولة، خاصة في ظل ما تردد عن رغبة الاتحاد العربي الحصول على بطاقة مؤهلة لمونديال الأندية في نسخته الجديدة 2021، قال: هذا الملف يتولاه معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الاتحاد العربي الذي يرتبط بتواصل مباشر مع رئيس الاتحاد الدولي، وسوف يوضح قريباً إلى أين وصلت تلك المفاوضات للحصول على الاعتراف الرسمي بالبطولة، فهذا ما ينقصها فقط، بعدما أثبتت أنها قادرة على سحب البساط من بطولتي آسيا وأفريقيا.
