الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الليبي يصد هجوماً على قاعدة تمنهنت الجوية

الجيش الليبي يصد هجوماً على قاعدة تمنهنت الجوية
19 ابريل 2019 02:17

أحمد البنك (القاهرة)

تصدت قوات الجيش الوطني الليبي لهجوم على قاعدة تمنهنت الجوية جنوب البلاد، وذلك بعد محاولة قوات تتبع حكومة الوفاق الوطني ومرتزقة أفارقة من شن هجوم مفاجئ أمس على القاعدة الجوية.
وأكد مصدر عسكري رفيع المستوى في القيادة العامة للجيش الليبي أمس صد الجيش الوطني الهجوم المفاجئ على قاعدة تمنهنت الجوية، مشيراً إلى أن القوات التي شنت الهجوم بينهم مرتزقة أفارقة، مشيراً إلى أن الهدف من العملية هو التخفيف عن المليشيات المسلحة التي تتلقى ضربات قاسمة في طرابلس.
وأشار المصدر الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إلى أن الاستخبارات العسكرية الليبية حصلت على معلومات تؤكد تمويل حكومة السراج للهجوم على قاعدة تمنهنت، مؤكداً أن اعترافات أحد المرتزقة الأفارقة الذين تم أسرهم خلال صد الهجوم تشير لتمويل السراج لعملية الهجوم.
وكانت قوات عسكرية تتبع حكومة الوفاق الوطني قد أعلنت مسؤوليتها الكاملة عن الهجوم على مطار تمنهنت المدني وألحقت به خسائر مادية فادحة أدت لإخراجه عن الخدمة، مؤكدة بأنها نفذت الهجوم بتعليمات من رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج.
وفي طرابلس، أكد مدير مكتب الإعلام في القيادة العامة لقوات الجيش الليبي مواصلة قوات الجيش الوطني التقدم بخطى ثابتة في محاور القتال المختلفة، مشيرا لوجود عناصر إرهابية تحاول عرقلة تقدم القوات المسلحة الليبية خلال معركة تحرير طرابلس.
وقال العبيدي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن قوات الجيش الليبي تواصل التقدم في محاور عين زارة وخلة الفرجان والعزيزية، مؤكدا أن المليشيات المسلحة تواصل القصف العنيف لمنازل المدنيين في ضواحي طرابلس.
بدوره بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج مع رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، سبل وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس عبر مجلس الأمن الدولي، وذلك بعد أن أخفق المجلس في إصدار قرار لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي.
بدوره جدد سلامة خلال الاجتماع إدانة الأمم المتحدة الشديدة لكافة الهجمات التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
واعتبر سلامة، أن الموقف العسكري حالياً بعد أسبوعين من بدء حملة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر لتحرير العاصمة، وصل إلى «مأزق»، محذراً من «اشتعال» الوضع.
وفي أول رد فعل رسمي على دعم وتمويل تركيا للمليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس، تبنى مجلس وزراء الحكومة الليبية المؤقتة - غير معترف بها دوليا - مقترحا تقدم به وزير الخارجية والتعاون الدولي يعترف بتعرض الأرمن للإبادة من قبل الأتراك، خلال حكم العثمانيين قبل أكثر من مئة عام.
وقالت الحكومة الليبية المؤقتة في بيان صحفي، إن الإدارة القانونية في ديوان مجلس الوزراء تعمل حاليا على صياغة قرار تحيي بموجبه ليبيا، اليوم الوطني للإبادة الجماعية في أرمينيا بتاريخ 24 أبريل من كل عام بدءا من هذا العام. وارتكب الأتراك بحق الأرمن بين 1915 و1917 أعمال ترحيل وإبادة جماعية مدبرة لأكثر من مليون أرميني. وتبنت الحكومة الليبية المؤقتة المقترح في 9 مارس الماضي خلال اجتماعه العادي الثالث للعام الحالي. وأعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أنها ستحيي هذا اليوم الوطني للأرمن في 24 أبريل الجاري عبر وزارة الخارجية والتعاون الدولي التابعة للحكومة المؤقتة.
بدوره سلم وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة عبد الهادي الحويج، مذكرة عاجلة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط تضمن انتهاكات المليشيات المسيطرة على العاصمة طرابلس.
وأكد الحويج في مذكرته المرسلة للجامعة العربية، بأحقية الجيش الوطني الليبي في حماية المدنيين تطبيقا للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية في مكافحة الجريمة والإرهاب.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 200 شخص بينهم 18 مدنياً لقوا مصرعهم وأصيب نحو 913 آخرين خلال القتال الدائر منذ أسبوعين قرب العاصمة الليبية طرابلس.
فيما أكد مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ألكسندر بورتنيكوف أن تنظيم داعش الإرهابي والجماعات المرتبطة به لايزال يشكل خطراً كبيراً من خلال تنظيم قواته وبدأ يتعمق في القارة الأفريقية ولاسيما ليبيا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©