عدد اليوم
عبد الرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة)
استشهدت أمس سيدة فلسطينية إثر قيام مستوطن اسرائيلي بدهسها في بيت لحم، في حين اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 19 فلسطينياً خلال حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالقدس والضفة الغربية المحتلتين، في هذه الأثناء، قررت سلطات الاحتلال إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الأعياد اليهودية.
فقد أعلنت مصادر فلسطينية، استشهاد سيدة فلسطينية في العقد الخامس من عمرها، بعد أن دهسها مستوطن، في خربة الدير ببلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، وفي تفاصيل ما حدث، اصطدمت مركبة بمركبة الشهيدة فخرجت من مركبتها لرؤية الأضرار التي تعرضت لها، إلا أن شاحنة تحمل لوحة إسرائيلية قامت بدهسها أثناء ذلك.
بالمقابل، شنت قوات الجيش الإسرائيلي، فجر أمس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين، تم خلالها اعتقال 19 فلسطينياً، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده اعتقلوا 13 فلسطينياً بالضفة الغربية، من بينهم سيدة في بلدة فرعون في محافظة طولكرم، بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فيما اعتقل عناصر من حرس الحدود 6 شبان بحملة دهم وتفتيش في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة، وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته استولت على سلاح من نوع «ام 4» خلال حملة تفتيش في منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة الخليل.
وفي إطار متصل، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزير الجيش، بنيامين نتنياهو، إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة الأعياد اليهودية.
ووفقاً لتعليمات نتنياهو، فقد قرر الجيش الإسرائيلي فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة حلول عيد الصفح اليهودي، حيث يدخل الإغلاق حيز التنفيذ اعتباراً من الساعة الواحدة من، فجر اليوم الجمعة، وينتهي بتاريخ 27 أبريل، كما سيتم فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية وقطاع غزة يوم إحياء إسرائيل لما تسميه يوم الاستقلال بتاريخ 7 مايو المقبل وينتهي بتاريخ 9 مايو.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، ونشرت شرطة الاحتلال عناصرها في الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين خلال الفترتين الصباحية والمسائية.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 44 مستوطنًا و7 من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم. وتخلل الاقتحامات محاولات من قبل المستوطنين لأداء طقوس تلمودية في الأقصى.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الذين يتوافدون من القدس والداخل الفلسطيني المحتل للأقصى، وتدقق في هوياتهم الشخصية وتحتجز بعضها عن بواباته الخارجية.
كما هدم الجيش الإسرائيلي خيمتين في قرية سوسيا جنوب شرق يطا جنوب الخليل، وكان الجيش الإسرائيلي قد هدمها الأسبوع الماضي، وجرى إعادة بنائها، وأكد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية سوسيا، وهدمت خيمتين للمواطن حسين راضي النواجعة، كان الاحتلال قد هدمها الأسبوع الماضي، وأبقته وعائلته المكونة من 10 أفراد بالعراء، وجرى إعادة بنائها.
وناشد الجبور المؤسسات الحقوقية والوطنية والدولية التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لهذه الممارسات التي وصفها بـ«الهمجية والعنجهية» التي تهدف إلى ترحيل المواطنين من أراضيهم، ومنعهم من تربية المواشي وفلاحة أراضيهم المهددة بالاستيلاء عليها لصالح توسيع الاستيطان.
توثيق شهادات أسرى تعرضوا للتنكيل خلال الاعتقال
وثقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين، أمس، إفادات قاسية ومؤلمة لأسرى وأطفال تعرضوا للتنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي خلال عملية اعتقالهم واستجوابهم، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الشهادات فقد تعرض أحمد أبو عويص (17 عاماً)، من بلدة العيسوية بالقدس، للاعتداء على يد قوات الاحتلال لحظة اعتقاله بالعصي على ظهره بشكل عنيف، قبل نقله إلى مركز شرطة البريد لاستجوابه، وتم احتجازه لـ15 يوماً في زنازين مركز توقيف «المسكوبية»، ثم جرى نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في «مجدو»، ومؤخراً تم نقله إلى معتقل «الدامون» كغيره من الأطفال المقدسيين. كما نكل جنود الاحتلال بخالد شريدة (19 عاماً) خلال اعتقاله قرب الحاجز العسكري المقام على مدخل بلدة بيت فوريك، وتعرض للضرب واللكمات على مختلف أنحاء جسده، ما تسبب له بالعديد من الرضوض والكدمات.
واعتدى جنود الاحتلال أيضاً بالضرب على عيسى زغارنة (23عاماً) عقب اقتحام منزله في بلدة الرماضين جنوب محافظة الخليل، وتم نقله بعدها إلى مستوطنة «كريات أربع» لاستجوابه ومن ثم إلى مركز توقيف «عتصيون».
