الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قيادي بالحرس الثوري يفضح التعاون الإيراني مع "القاعدة"

قيادي بالحرس الثوري يفضح التعاون الإيراني مع "القاعدة"
19 ابريل 2019 02:22

طهران (مواقع إخبارية)

كشف القيادي في الحرس الثوري الإيراني، اللواء سعيد قاسمي، أن نظام طهران تعاون مع «القاعدة»، وقام بتدريب عناصرها منذ تسعينات القرن الماضي. والعلاقة بين طهران وتنظيم «القاعدة» الإرهابي ليست سراً، لكن هذه المرة الأولى التي يتم فضحها على لسان مسؤول إيراني كبير. وقال قاسمي: إن عناصر الحرس دربوا مسلحي القاعدة، أو بالأحرى نواة التنظيم الذين كانوا يقاتلون في أماكن عدة.
وكان قاسمي، الذي يشغل حالياً منصب أمين عام جماعة «أنصار حزب الله» في إيران، يتحدث في مقابلة مع موقع «أبارات»، بثت الأحد الماضي.
وقال: إنه ذهب إلى البوسنة، إبان الحرب الأهلية، في تسعينيات القرن الماضي لتدريب المقاتلين المسلمين هناك، لكنه كان ينتحل مع رفاقه صفة عاملي إغاثة في «الهلال الأحمر الإيراني».
وخلال المقابلة، تباهى قاسمي بدوره في الحرب هناك، وقال «في البوسنة، في قلب أوروبا، كانت هناك الكثير من التطورات. لقد كنا جنباً إلى جانب مع القاعدة. لقد تعلم عناصر القاعدة، الذين تدفقوا من مختلف أنحاء العالم، من الحرس الثوري». وتم تأسيس وحدات للمقاتلين هناك».
وقال الجنرال السابق في الحرس الثوري، إن المذيعة البريطانية من أصل إيراني، كريستيان أمانبور، من أوائل من كشفوا وجود القوات الإيرانية المتخفية في حرب البوسنة.
وبعد المقابلة، انهالت التصريحات النافية من مسؤولي نظام الملالي، إذ قال المتحدث باسم الحرس الثوري، إن تصريحات قاسمي «تخلو من المصداقية».
وبدوره، أصدر مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بياناً نفى فيه تصريحات الجنرال السابق، قائلاً إنها «تساعد العدو».
ورغم النفي المتكرر من جانب نظام الملالي، إلا أن شواهد كثيرة تؤكد الصلة القوية والمشبوهة بين نظام الملالي وتنظيم القاعدة الإرهابي، لكن هذه الشواهد تركز على الفترة التي تلت اندلاع الحرب على الإرهاب عام 2001.
وفي مطلع أبريل الجاري، صرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال جلسة في الكونجرس «إنه لا شك بوجود علاقة بين إيران والقاعدة». وأضاف«السؤال المتعلق بعلاقة إيران بتنظيم القاعدة حقيقي جداً. فقد استضافت إيران تنظيم القاعدة، وسمحت له بالمرور عبر أراضيها».
وطبقا للتقارير السنوية الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية بشأن الإرهاب، فقد وفرت طهران للتنظيم قاعدة داخل أراضيها لتسيير مخططاتها الإرهابية.
ويعزز أحد التقارير في سبتمبر 2018 ما نُشر في السنوات الماضية، بشأن موافقة إيران على أن يخطط تنظيم القاعدة لعمليات إرهابية عالمية من داخل حدودها، وعدم رغبتها «في تقديم كبار أعضاء القاعدة المقيمين على أراضيها إلى العدالة».
وأيد حسين الله كرم، من قادة الحرس الثوري، والذي يقود حالياً مجموعة «أنصار حزب الله»، تصريحات زميله سعيد قاسمي.
وقال كرم، في مقابلة مع موقع «نامه نيوز» أمس الأول، إن «للقاعدة مستويات مختلفة، فكان هناك فرع لقوات البوسنة والهرسك، وكان مرتبطاً بنا بطريقة أو بأخرى. وبالرغم من أنهم كانوا يتدربون في مقر القاعدة، لكن عندما يستلمون أسلحتهم كانوا ينضمون إلينا لأسباب مختلفة، وعموماً كانت العلاقة مع القاعدة بهذا المستوى».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©