السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روسيا تطرد 59 دبلوماسياً من 23 دولة وسط تصاعد الأزمة مع الغرب

روسيا تطرد 59 دبلوماسياً من 23 دولة وسط تصاعد الأزمة مع الغرب
30 مارس 2018 22:03
طردت روسيا 59 دبلوماسيا من 23 دولة، اليوم الجمعة، وقالت إنها تحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد أربع دول أخرى في أزمة تتصاعد حدتها مع الغرب بسبب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا. وقالت روسيا إن ما تفعله هو رد على طرد العشرات من دبلوماسييها من عدد من الدول أغلبها غربي انضمت للندن وواشنطن في عقاب موسكو فيما يتعلق بالقضية. وطردت روسيا أربعة أفراد من السفارة الألمانية في موسكو، حسبما أعلنت الخارجية الألمانية اليوم الجمعة. وقال وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، في بيان، إن "قرار موسكو ليس مفاجئا". وأضاف الوزير الاشتراكي الديموقراطي "لم نتخذ قرارنا بطرد دبلوماسيين روس بالصدفة" وأعلنت باريس أن موسكو قررت طرد أربعة دبلوماسيين فرنسيين. بدورها، قالت السفيرة الهولندية في روسيا إن موسكو أمرت بطرد اثنين من الدبلوماسيين الهولنديين ردا على طرد اثنين من دبلوماسييها من هولندا في وقت سابق. وأبلغت رينيه جونز بوس، الصحفيين، بشأن أمر الطرد أثناء خروجها من مبنى وزارة الخارجية الروسية بعدما جرى استدعاؤها. وأكدت موسكو، أمس الخميس، أنها طردت 60 دبلوماسيا أميركيا وستغلق القنصلية الأميركية العامة في سان بطرسبرج، ثاني كبرى المدن الروسية، في رد على أكبر عملية طرد لدبلوماسيين منذ الحرب الباردة. واستدعت روسيا، اليوم الجمعة، رؤساء البعثات الدبلوماسية لأغلب الدول التي طردت دبلوماسيين روسا وأبلغتهم بطرد عدد مساو من دبلوماسييها. وتبادلت بريطانيا وروسيا بالفعل طرد 23 دبلوماسيا بسبب أول استخدام معروف لغاز أعصاب يستعمل عسكريا على أراض أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية لكن روسيا استدعت السفير البريطاني لاوري بريستو مجددا، اليوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن بريستو أُبلغ بأن لندن أمامها شهر فقط كي تخفض أعضاء بعثتها الدبلوماسية في روسيا ليتساوى مع عدد أعضاء البعثة الروسية في بريطانيا. ولم تفصح متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية عن عدد الدبلوماسيين البريطانيين الذين سيؤثر عليهم هذا القرار لكنها قالت إن رد روسيا مؤسف وإن موسكو تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ فيما يتعلق بمحاولة قتل جاسوس سابق. ووحدت واقعة التسميم، التي جرت في جنوب انجلترا، أغلب دول الغرب في اتخاذ إجراءات ضد روسيا. وشمل ذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان بوتين يأمل في أنه سيحسن العلاقات مع بلاده. وترفض روسيا اتهامات بريطانيا بأنها تقف وراء الهجوم على سكريبال وابنته وصورت تلك المزاعم على أنها جزء من مؤامرة غربية موسعة لتخريب العلاقات بين الشرق والغرب وعزل موسكو. وقال المستشفى، الذي تعالج فيه ابنة سكريبال أمس الخميس، إن حالتها تتحسن بعد أن قضت ثلاث أسابيع في حالة حرجة فيما يبقى والدها في حالة حرجة وإن كانت مستقرة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن مصادر منفصلة قولها، اليوم الجمعة، إن يوليا "واعية وتتحدث". واستدعت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، مسؤولين كبار في سفارات أستراليا وألبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وهولندا وكرواتيا وأوكرانيا والدنمرك وأيرلندا وإسبانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ومقدونيا ومولدوفا ورومانيا وفنلندا والنرويج والسويد وكندا والتشيك. وشوهدوا جميعهم لدى وصولهم في سياراتهم الرسمية لمقر وزارة الخارجية في موسكو. وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم الجمعة "سلمناهم (رؤساء البعثات الدبلوماسية) مذكرات احتجاج وقلنا لهم إن ردنا على الإجراءات غير المبررة من الدول المعنية بطرد دبلوماسيين روسا... هو أن الجانب الروسي يعلن أن عددا مماثلا من دبلوماسيي تلك الدول لدى الاتحاد الروسي أشخاص غير مرغوب فيهم". وأضافت الوزارة أن أربع دول أخرى هي: بلجيكا والمجر وجورجيا والجبل الأسود أعلنت هي أيضا في "اللحظة الأخيرة" طرد دبلوماسيين روسا بشأن قضية سكريبال وأن موسكو تحتفظ بحقها في الرد على تلك الدول. ولدى خروجه من مقر وزارة الخارجية الروسية، قال السفير الألماني روديجر فون فريتش إن على روسيا الرد على أسئلة فيما يخص تسميم سكريبال لكن برلين ما زالت منفتحة على الحوار مع موسكو. وقالت الخارجية الأميركية، بعد أن أعلنت روسيا عمليات الطرد أمس الخميس، إنها تحتفظ بحق الرد في مزيد من الإجراءات. وقالت إن القائمة التي حددتها موسكو للدبلوماسيين المطرودين تظهر أنها ليست مهتمة بالدبلوماسية. وعبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين اليوم الجمعة، عن رفضه لهذا التقييم. وقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يزال يفضل إصلاح العلاقات مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©