السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فلسطين x أستراليا.. "المبالغة الدفاعية" أرهقت "الفدائي"

فلسطين x أستراليا.. "المبالغة الدفاعية" أرهقت "الفدائي"
12 يناير 2019 00:01

استعاد منتخب أستراليا حامل اللقب توازنه، وحقق أول فوز له، عندما تغلب على فلسطين بثلاثية نظيفة، ليحصد أول 3 نقاط، ويتقدم إلى المركز الثاني، في المجموعة الثانية، خلف الأردن المتصدر بـ 6 نقاط، فيما تجمد رصيد «الفدائي» عند نقطة «يتيمة».
وأصبحت حظوظ «الكنجارو» قائمة بقوة لبلوغ الدور الثاني، ويكفيه التعادل أمام سوريا لحجز بطاقة المركز الثاني، في ضوء ضمان «النشامى» المركز الأول، فيما أصبح منتخب فلسطين بحاجة إلى سيناريو معقد، يتضمن فوزه على الأردن، وفوز سوريا على أستراليا في الجولة الأخيرة.
وضح تراجع فلسطين إلى الدفاع في بداية المباراة، وجاء مبالغاً فيه، وهذا ما جعله يعاني من الإرهاق مع مرور الوقت، نظراً للحاجة إلى لياقة بدنية عالية لمجاراة أستراليا بهذه الطريقة، إلى جانب منح «الكنجارو» أريحية اللعب بسبب هذا التراجع للوراء كثيراً.
بحكم معرفتي بالفريق الأسترالي واللعب أمامه في أكثر من مباراة، فإن أي فريق يبادره بالهجوم، يجعل «الكنجارو» يرتبك ويتراجع، وتوجب على المدرب الفلسطيني إدراك هذا الشيء، ومحاولة الهجوم أيضاً وليس التركيز على الدفاع فقط.
احتاج منتخب فلسطين للعب الكرة على الأرض، عوضاً عن التمريرات الطويلة، لأن الكرات القصيرة أسهل للجري، فيما الأخرى تؤدي إلى جري أكثر، وبالتالي ضياع الهجمات الواعدة.
جاء ربع الساعة الأولى من المباراة عشوائياً، من دون أي هجوم منظم من الفريقين، لكن بروح عالية من فلسطين، قبل أن يأتي الخطأ الدفاعي في التمركز، وعدم الضغط على حامل الكرة ليسجل ماكلارين برأسه الهدف الأول.
بدء استنزاف المخزون اللياقي لمنتخب فلسطين كلفه ارتكاب المزيد من «الهفوات» الدفاعية، بعدم دقة تمركز المدافعين، وسوء الرقابة مع استغلال الأستراليين للكرات العالية الساقطة داخل منطقة الجزاء، ومنها سجل مابيل الهدف الثاني، الجري الكثير بالكرة من دون فائدة، وترك المناطق الدفاعية وعدم الاحتفاظ بها، كلها عناصر عززت الخوف من حدوث نتيجة كارثية لفلسطين، برغم أن المنتخب الأسترالي لا يملك الكثير من الإمكانات، إلا أنه لعب على أخطاء منافسه.
تقدم المنتخب الأسترالي بهدفين، جعله يلعب براحة أكثر، مع مرور الوقت في الشوط الأول، خصوصاً أنه تحرر من آثار الخسارة الأولى أمام الأردن، عقب توليه زمام الأمور في المباراة أمام فلسطين الذي عانى من الجهة اليسرى التي مثلت نقطة ضعف لديه، وجاءت الكرات العكسية كلها من هذه الجهة لمصلحة الأستراليين، مع تكرار الخطأ نفسه بعدم الضغط على حامل الكرة وعودة الدفاع إلى الخلف كثيراً، وأرى أن عبد اللطيف البهداري كان أبرز لاعبي فلسطين في الشوط الأول بسبب لعبه وهدوئه، نظراً لخبرته الجيدة.
لم يختلف الوضع كثيراً في الشوط الثاني، بعدما أسهم تقدم أستراليا، في جعل إيقاعه متوسطاً، من دون وجود حلول من منتخب فلسطين، الذي لم يستغل أن الجيل الحالي من المنتخب الأسترالي أقل جودة من السنوات الماضية، وهو ما جعل السيناريو يتكرر مرة أخرى ما بين سيطرة أسترالية وتراجع دفاعي فلسطيني.
قلة الهجوم الأسترالي أمر طبيعي، في ظل حفاظه على فارق الهدفين، لكن يحسب لفلسطين تحسن الأداء التكتيكي والمحاولات الهجومية التي احتاجت للتركيز من أجل إنهائها.
وجاءت النهاية بمشهد تكرر للمرة الثالثة بغياب الرقابة المناسبة للكرات العكسية التي جاء منها الهدف الثالث برأسية جيانو في الدقيقة 90.

نور الدين: النتيجة لا تعكس سيناريو اللقاء
منير رحومة ومعتصم عبد الله (دبي)

شدد نور الدين ولد علي، المدير الفني لفلسطين، على أن الخسارة أمام أستراليا بثلاثية، جاءت بأخطاء فردية، أثرت على سير المباراة، خاصة في الجانب الدفاعي، مشيراً إلى أن النتيجة ثقيلة، ولا تعكس سير مجريات المباراة، حيث لم نتعرض إلى ضغط كبير، أو سيطرة مطلقة للمنافس.
وأضاف أن فريقه لعب أمام بطل آسيا، الذي دخل اللقاء مجروحاً ويسعى لاستعادة توازنه في البطولة، وعلى الرغم من ذلك لعب «الفدائي» برغبة كبيرة، في الخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن الأمور لم تمض بالشكل المطلوب،
أمامنا ثلاث نقاط، في المباراة المقبلة، وعلينا أن نفوز بها، من أجل الحفاظ على حظوظ التأهل إلى الدور المقبل.
وشدد أيضاً على أن المنتخب الأسترالي يملك لاعبين مهاريين، ويملكون فنيات عالية، أحدثت الفارق في المباراة، مقارنة بلاعبي فلسطين الذين لعبوا بجدية، لكنهم لم ينجحوا في استثمار الفرص.
أما فيما يتعلق بالتغييرات خلال المباراة، أوضح أنها بهدف تنشيط أداء الوسط أمام إرهاق بعض العناصر، مؤكداً أن اللاعبين قدموا ما عليهم، لكن الأخطاء الفردية واردة في عالم كرة القدم، وتحسم النتيجة في المواجهات داخل الملعب.

آرنولد: نجحنا بـ «3 من 10»
كشف جراهام آرنولد، مدرب منتخب أستراليا، عن أن الكرة في أستراليا لا تحظى بالدعم نفسه الذي تلقاه في الإمارات، وعدد من الدول الآسيوية الأخرى، والتي تستثمر بشكل كبير في الارتقاء باللعبة، والوصول بها إلى مستويات عالمية.
وأضاف أن هذا الدعم يساهم خلال سنوات قليلة في تقليص الفارق أكثر بين القوى الكروية الكبيرة بالقارة، وبقية المنتخبات الصاعدة، مشيراً إلى أن العديد من نتائج البطولة الحالية تؤكد أن الفوارق في تقلص، وأن المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب تواجه صعوبات كبيرة في الفوز، وحصد النقاط الثلاث.
وعن فوزه الكبير على فلسطين، عبر آرنولد عن سعادته بعودة منتخبه إلى النتائج الإيجابية، وتصحيح الوضع في المجموعة، مشيراً إلى أنه لم يحصل على الفترة الكافية لتجميع اللاعبين، والتحضير في ظروف إيجابية، بسبب ارتباطات اللاعبين مع أنديتهم في الخارج، مؤكداً أن المستوى في تطور والأداء يتحسن، وبمرور الجولات فإن المنتخب الأسترالي قادر على استعادة مستواه، والظهور بصورة جيدة.
وأعترف أن الهجوم الأسترالي صنع حوالي عشر فرص محققة للتسجيل أمس، لكنه لم يستغل سوى ثلاث فقط منها، الأمر الذي يتطلب مراجعة بعض الأمور الفنية وتصحيح الأخطاء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©