الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السعودية ولبنان.. "العبور الأخضر"

السعودية ولبنان.. "العبور الأخضر"
12 يناير 2019 00:01

رضا سليم ووليد فاروق (دبي)

منتخبات هدفها اللقب، وأخرى يقتصر طموحها، على إحراز هدف، أو الحصول على نقطة، أو تحقيق مفاجأة من «العيار الثقيل»، وطموحها يلقى كامل التقدير.. هكذا تكون مباراة الشقيقين اليوم.. «الأخضر» أحد عمالقة «الساحرة المستديرة» والمنتخبات المرشحة دائماً وأبداً للعب دور «البطولة المطلقة».. و«الأرز» الذي يفتح أبواب الأمل لحصد نتيجة جيدة.. خاصة أنه يملك العناصر التي تؤهله لذلك، وبالتالي يطارد حلم العبور إلى الدور الثاني، ليكون إنجازاً تاريخياً عقب نهاية الدور الأول.
وقبل مواجهة اليوم، ضمن الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الخامسة، يشير الموقف إلى أن السعودية يتربع على القمة وله 3 نقاط، متساوياً مع قطر، فيما رصيد لبنان وكوريا الشمالية «صفر»، وفوز «الأخضر» يعني تأهله رسمياً، وفي المقابل، يريد «الأرز» حصد نقاط التمسك بالأمل.
في الوقت الذي بدأت لعبة الحسابات في التأهل للدور الثاني، تخيم على مواجهات الجولة الثانية، ولم تخرج مواجهة السعودية ولبنان التي ستقام في الساعة الثامنة مساء اليوم باستاد آل مكتوم ضمن المجموعة الخامسة عن نفس الاتجاه، وإن اختلفت الطموحات حيث يسعى «الأخضر» لمواصلة انتصاراته، بعدما سجل رباعية في المرمى الكوري الشمالي، وتصدر المجموعة فيما خسر لبنان في المواجهة الافتتاحية أمام قطر بهدفين، وهو ما يجعل اللقاء العربي على صفيح ساخن.
والفارق كبير بين المنتخبين في التاريخ، حيث يتفوق «الأخضر» في المشاركات في كأس آسيا، وأيضاً الفوز بالألقاب بينما تاريخ «الأرز» في البطولة، مجرد مشاركة واحدة على أرضه عام 2000، وخسر من إيران برباعية، وتعادل مع العراق 2-2، وتايلاند 1-1.
وبعيداً عن التاريخ الذي لا ينحاز لفريق على حساب الآخر، في أرض الملعب، ويملك المنتخبان الأوراق نفسها، والتي أصبحت واضحة من المباراة الأولى حيث كشف «الأخضر» عن وجهه الحقيقي في البطولة، وقدم لاعبين جدد، أمام كوريا الشمالية، وكانت الرباعية إنذاراً، ليس فقط لفرق المجموعة، بل للإعلان المبكر أنه ضمن الفرق المرشحة للفوز باللقب، ويختلف أداء «الأخضر» عن المباراة الأولى، حيث أعصاب اللاعبين أهدأ، بعد الفوز الأول، ويكون أمام الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، خيارات كثيرة والدفع بالتشكيلة المناسبة، خاصة أن المدرب تخطى مرحلة مهمة بالحصول على ثقة الشارع السعودي.
وتأتي وجهة نظر المدرب أن البطولة فرصة ذهبية لدخول جيل جديد، من أجل مستقبل الكرة السعودية، وهو سر الدفع بـ15 لاعباً لم يسبق لهم المشاركة في البطولة، وهدأ الشارع بعد الفوز الرباعي على كوريا الشمالية، وتزايدت ثقة الجمهور الذي يزحف خلف المنتخب في كل مبارياته.
أما منتخب الأرز فشل في تحقيق مفاجأة في الجولة الأولى وخسر بهدفين، ولا يزال في الأمل بقية، وأمام الفريق 90 دقيقة، ليثبت أن الفرصة قائمة، سواء بالحصول على نقطة التعادل أو الفوز، قبل أن يواجه كوريا الشمالية في الجولة الثالثة والأخيرة، ويتمسك لبنان بفرصة الحصول على أفضل ثالث، إلا أن الأمر مشروط بتحقيق أي نتيجة إيجابية في مباراة اليوم.
ويبحث المدرب ميودراج رادولوفيتش، عن حلول لاختراق الدفاع السعودي، ويعتمد على أوراقه باسل جرادي لاعب هايدوك سبليت هايدوك الكرواتي، وكذلك جوان عومري مدافع النصر الإماراتي، وروبرت ألكسندر مدافع إسلكيستونا السويدي، وزميله في الفريق، لاعب الوسط جورج فيليكس، وهلال الحلوة مهاجم أبولون اليوناني إلا أن المشكلة التي تواجه المدرب أن معدل أعمار اللاعبين مرتفع، وهناك 7 لاعبين من الأساسيين أعمارهم فوق 30 عاماً، على عكس «الأخضر» الأقل بكثير في معدل أعمار لاعبيه.
لقاء اليوم يقبل كل الاحتمالات، وتبقى الكلمة الأخيرة للاعبين على مدار 90 دقيقة، لإثبات من يستحق الفوز، ومن يخرج «صفر اليدين».

بيتزي: جاهزون لفرض أسلوبنا
أكد الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي المدير الفني لمنتخب السعودية، جاهزية «الأخضر» لمواجهة نظيره اللبناني اليوم، وفرض أسلوبه على اللقاء، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية، مثل حدث في اللقاء الأول أمام كوريا الشمالية، والذي انتهى لمصلحة «الأخضر» برباعية.
وقال بيتزي: كل المباريات التي نخوضها في كأس آسيا صعبة، والمنتخبات لديها إستراتيجيتها الخاصة ونقاط القوة التي تعزز حظوظها، وشاهدت منتخب لبنان في مواجهته الأولى التي خسرها، وأعتقد أن الأسلوب الوحيد لتحقيق الفوز عليه هو مضاعفة جهودنا، وأن نفرض أسلوبنا على أرض الملعب.
ويرى بيتزي أن مدرب لبنان من حقه إعداد فريقه بالطريقة التي تكفل له بلوغ النتيجة التي يريدها، ومواجهة نقاط قوة «الأخضر» أيضاً، والحال نفسه بالنسبة له، وقال: في كل مباراة، نحاول وضع التخطيط الملائم لها، ولكن ليس بالضرورة أن يسير سيناريو كل مباراة، وفق ماهو مخطط له، وتقع على الجهاز الفني مسؤولية التعامل مع المواقف الطارئة، وإيجاد الحلول البديلة خلال سير المباراة مباشرة، واللاعبون يدركون إمكانية تحقيق ذلك، وتبرز قدرات أي فريق في قدرته على التعامل مع المواقف الطارئة.
ورفض بيتزي اعتبار حديث مسؤولي منتخب اللبنان عن الظلم الذي تعرضوا له في مباراتهم الأولى نوعاً من الضغط على التحكيم، قبل مواجهة السعودية، وقال: في العالم كله يتحدثون عن التحكيم، وهذه أمور تحدث، علينا ألا نلتفت إلى ذلك، وألا يشتت أفكارنا، ونركز في عملنا، حتى لو حدثت أخطاء تحكيم، فهي واردة، وفي أحيان تكون لمصلحتنا، مثلما تكون أحياناً ضدنا.
ومن جهته، توقع حسين المقهوي لاعب السعودية أن تكون مباراة لبنان صعبة، خاصة أن المنافس أصبح لديه الحافز بعد خسارته الأولى، وبالتالي الرغبة في التعوض، مؤكداً أن «الأخضر» يخوض كأس آسيا بدافع تحقيق إنجاز كبير، والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة، في ظل الدعم الفني الكبير الذي قدمه بيتزي للاعبيه، والتجانس الواضح على أداء المنتخب، وهو نتيجة لعمل المدرب منذ فترة طويلة.

رادولوفيتش: أبحث عن الفوز بـ3 مهاجمين
أكد ميودراج رادولوفيتش، المدير الفني لمنتخب لبنان، أن مواجهة «الأخضر»، تختلف عن المواجهة الأولى التي خسرها فريقه، وقال: «عبرنا أزمة الخسارة الأولى، وجهزنا لاعبينا للجولة الثانية، والاستعدادات جيدة، ومنحنا اللاعبين راحة تجنباً للإرهاق، وندرك أن المباراة صعبة للغاية أمام منتخب كبير، ولديه خبرة البطولات الكبيرة مثل كأس العالم، كما أنه منظم ويلعب كرة جماعية، ودرسنا المنافس بالشكل المطلوب، وننتظر أن نعود إلى مستوانا الذي قدمناه في المباراة الأولى حتى الدقيقة 65، قبل أن تهتز شباكنا».
ورفض رادولوفيتش التعليق عن حاجة البطولة إلى تقنية «الفار» من عدمه، بعدما شن هجوماً على طاقم التحكيم، قبل مباراة فريقه الأولى، وقال: «تركيزنا منصب على اللقاء الثاني، وبعدها ندرس نتائجنا من جديد، قبل المواجهة الأخيرة في البطولة، والفريق يواجه بعض المشاكل، بسبب الإصابة والإرهاق، وندفع بـ11 لاعباً لتحقيق نتيجة إيجابية، ونحاول الفوز بالمباراة، لأنه هو شعارنا في كل اللقاءات، وكل شيء ممكن، ولدينا أسلوبنا الخاص، وأحترم منتخب السعودية، وأيضاً احترم فريقي، وكل الاحتمالات واردة، وأشعر أننا سنقدم أداءً جيداً».
وكشف مدرب لبنان عن أنه سيخوض المواجهة أمام «الأخضر» بـ3 مهاجمين، من أجل تغيير وضع الفريق والفوز باللقاء، والأهم هو الأداء والانضباط في الملعب، فقد لعبنا عدداً من المباريات الودية قبل البطولة باللاعبين أنفسهم، وسبق أن فزنا على كوريا الشمالية بالخمسة، وندرك أننا نلعب في بطولة مستواها الفني أكبر، ولكننا نميل إلى الهجوم، وأجهز ثلاثة مهاجمين على الأقل.
واعتذر المدرب على عصبيته بعد المباراة الماضية، وقال: «كنت متوتراً للغاية وكلامي حاداً في اتجاه الحكام، بعد المباراة مباشرة، وربما يكون نقص الخبرة والحضور الجماهيري الكبير وراء ما حدث لفريقي، ولم يلعب سوى 65 دقيقة».
قال هيثم فاعور، مدافع منتخب لبنان: «مستعدون بشكل جيد لمواجهة السعودية، ونحتاج إلى تحقيق نتيجة إيجابية، بعد الخسارة في المباراة الأولى التي طويناها، وتركيزنا الآن على مباراة اليوم، لأنها الأصعب لنا أمام فريق كبير، والحقيقة أننا تجاوزنا مرحلة خسارة الجولة الأولى بشكل إيجابي، وبدأنا في التعامل مع الواقع، وندرك أن خسارة جديدة تجعل موقفنا الأصعب في المجموعة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©