الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس زايد بعلامة الجودة

كأس زايد بعلامة الجودة
18 ابريل 2019 00:01

اليوم يسدل الستار على النسخة الغالية لدوري أبطال العرب بدرّة الملاعب الإماراتية، استاد هزاع بن زايد بين الشقيقين الهلال السعودي ونجم الساحل التونسي والتي كان من عبقرية ووفاء وأصالة الاتحاد العربي لكرة القدم أن شرفها بحمل اسم حكيم العرب، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
سفر كروي جلنا خلاله على مدار سنة بكاملها عشرات الملاعب العربية، وعشنا على امتداد أشهره الاثني عشر، احتفاليات كروية وجماهيرية تعمقت خلالها أواصر المحبة وتعددت أشكال التلاقي بين شباب العرب من المحيط إلى الخليج، سفر كروي بلغ محطته النهائية ناديان، إن لم يكن أغلبنا قد تكهن بوصولهما معا أو أحدهما، لخاتمة المطاف، فإن الهلال السعودي ونجم الساحل التونسي استحقا بالفعل أن يصلا معاً إلى المباراة النهائية، من منظور فني وتنافسي، بل إنهما يشكلان طرفي النهائي المثالي لنسخة شهدت للأمانة حضور الأندية العربية الأكثر لمعاناً وتتويجا بالألقاب في مشهدنا الكروي.
وبصرف النظر عن درجة الاستحقاق التي سيصلها من سيسعفه الحظ لنيل لقب كأس زايد للأندية العربية الأبطال، الهلال أم النجم الساحلي، مع يقيننا الكامل بأن استاد هزاع بن زايد سيكون اليوم فضاء لتبار كروي راق وجميل، يهمنا فعلاً أن نستمع بإمعان للغة الأرقام والإحصائيات، لنشكل الرأي الموضوعي والانطباع الأقرب للواقع، حول مخرجات النسخة المحينة لكأس زايد للأندية الأبطال، والاتحاد العربي لكرة القدم على أهبة الاستعداد لإطلاق النسخة الجديدة لمنافسة أتمنى، أسوة بجماهير كرة القدم العربية، أن يكون الاتحاد العربي قد نجح في مأسستها وتحصينها ضد كل أشكال الاحتباس أو الاختناق.
مبدئياً يجب التأكيد على نجاح هذه النسخة المحدثة لكأس زايد للأندية الأبطال، النجاح التنظيمي الذي يبرره أن المنافسة طافت بين العشرات من الملاعب العربية حاملة قداسة الفكرة وجمالية المشروع، من دون أي خروج عن النص، والنجاح الجماهيري الذي تتحدث عنه الأرقام القوية لأعداد الجماهير التي تابعت المسابقة من ألفها إلى يائها، وتتحدث عنه أيضا الاحتفاليات الرائعة التي جرى تصميمها في كثير من المباريات، ثم النجاح الكروي والذي تدل عليه ما أفرزته الكثير من المباريات من مستويات فنية، لا أجزم أنها ترضينا، لطالما أننا نتطلع بالطبع لما هو أقوى وأرقى، ولكنها في المجمل تضعنا أمام تطور ملحوظ يبرز الرغبة القوية لأنديتنا العربية في التطابق مع كرة القدم ذات المستوى العالي.
هذه النجاحات، إذا ما أضيف لها النجاح الكبير في تسويق المنافسة بكل قيمها الفنية والجمالية وحتى الانتمائية، فإننا نكون أمام منظومة متكاملة تشجع على الاستمرارية وعلى الاستثمار، وتفتح أمام الاتحاد العربي لكرة القدم الباب على مصراعيه للاجتهاد أكثر في تطوير نظام المسابقة لتحقيق أعلى قدر من الجاذبية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©