الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حسين سعيد: أجواء الإمارات تمنح العرب فرصة التتويج

حسين سعيد: أجواء الإمارات تمنح العرب فرصة التتويج
12 يناير 2019 00:01

عمار ساطع (أبوظبي)

أكد نجم المنتخب العراقي لكرة القدم السابق حسين سعيد أن الأجواء التي تعيشها الإمارات ستساعد منتخبات عرب آسيا في الفوز بالكأس القارية، وتساهم في إعادة اللقب إليها بعد غياب دام لـ 12 عاما، مشيراً إلى أن عاملي الدعم الكبير والمساندة الجماهيرية وضرورة استثمار المناخ الإعلامي الذي يدفع المنتخبات العربية ويؤازرها ستعطي دافعاً كبيراً لتحقيق ذلك الحلم الذي طال انتظاره منذ فوز العراق باللقب عام 2007.
وقال حسين سعيد، وهو احد أبرز مهاجمي العراق في ثمانينيات القرن الماضي، إن الأجواء وحالة الطقس من الأمور المساعدة التي ستضع المنتخبات العربية على المحك، بعيدا عن نتائج مباريات الدور الأول التي سُجلت على أساس أنها الانطلاقة، معتبرا أن فرصة المنتخبات العربية قائمة وسهلة في بلوغ الدور الثاني في ظل مشاركة 11 منتخباً من أصل 24 بقوله «سيمنح ذلك فرصة أفضل لمنتخبات عرب آسيا في الانتقال إلى دور الـ 16.
وأوضح حسين سعيد رئيس اتحاد الكرة العراقي الأسبق والذي حقق «أسود الرافدين» في فترة رئاسته للاتحاد لقب كاس آسيا في إندونيسيا أن توزيع المنتخبات العربية على المجموعات الست سيلعب دوراً مهماً ومؤثراً في تأهلها إلى الدور القادم في ظل التنافس الكبير والصراع المثير الذي تعيشه البطولة في الجولة الثانية بفوز الأردن على أستراليا حاملة اللقب، مبيناً أن الإمارات دائما ما تبدع في استضافة الأحداث الرياضية إدارياً وتنظيمياً، وعلى أعلى المستويات.
وتابع: حسابات المنتخبات تختلف من مباراة لأخرى، مع التأكيد على أن المهمة لأي منتخب لن تكون سهلة، إذ يحتاج اغلب المدربين إلى فكر أوسع وهدوء وتعمق بهدف اجتياز المرحلة الأولى وهي مرحلة المجموعات، ومن ثم الانتقال إلى الدور المقبل الذي اعتبره دوراً صعباً للغاية، كونه يرتبط بمرحلة مصيرية.
وأعاد حسين سعيد شريط ذكريات النسخة الـ 14 التي حقق فيها العراق فوزه عام 2007 بالكأس القارية على حساب منافسه السعودي بهدف يونس محمود، وقال: لا مستحيل مع كرة القدم، وقلتها سابقا حينما تتفوق على منتخبات بحجم كوريا الجنوبية وأستراليا والسعودية وإيران واليابان فإنك ستتسيد القمة بكل تأكيد.
وتابع: عام 2007 لم يكن لدينا ذلك الدعم، المنتخب العراقي لم يكن من بين المرشحين لنيل الكأس، لكن الطريق كان معبداً وربما أفضل من غيرنا من منتخبات منافسة، ولا ننسى أن منتخبنا اجتاز أستراليا في الدور الأول وتفوق على كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي وواجهنا السعودية في النهائي، حيث أبعدت السعودية اليابان ونجحنا في الفوز.
وأضاف: الانتصار تحقق بفضل الدعم المعنوي والبناء النفسي وأخرجنا اللاعبين من الضغوطات ووضعناهم في الصورة الحقيقية التي يقفون عليها، إلى جانب أن اللاعبين كان اغلبهم قد وصل إلى النضج والانسجام العالي بينهم منذ قرابة الستة أعوام في ذلك الوقت.
وأوضح «دورنا في الاتحاد كان واضحاً، وظهرت بصماته، رغم الافتقار إلى الأموال، لكن الروح مهمة وهي ما أوصلتنا للتربع على القمة الآسيوية، لذا أوجه رسالتي للقائمين على المنتخب العراقي الآن وأقول لهم يجب أن يكون هناك إعداد نفسي للاعبين حيث إن أهميته لا تقل عن الإعداد البدني خاصة أن اللاعبين العراقيين عاطفيون يتأثرون بما حولهم كثيراً.
وبشأن المنتخب الأكثر ترشيحاً للفوز بلقب البطولة الحالية، قال: من الناحية الفنية، منتخب كوريا الجنوبية يمتلك المؤهلات الأقرب لنيل اللقب لما شاهدناه من أداء ومستوى في مونديال روسيا العام الماضي، وهو يطمح في أن يتوج باللقب بعد غياب دام لنحو 50 عاما، مع التأكيد أن كوريا الجنوبية منتخب منسجم ولديه بناء صحيح ودائما ما يصل إلى النهائي واللاعبون يدركون حجم ما يواجهونه من ضغوطات بعد تأهلهم إلى كأس العالم منذ عام 1986 ولم يغب المنتخب الكوري منذ ذلك الحين، بل أنه يعطي للبطولات نكهة خاصة بتواجد لاعبيه الموهوبين والمحترفين في أفضل دوريات أوروبا، لذلك أرى انه الأقرب للفوز بالكأس علماً أن كوريا الجنوبية، المستقر فنياً يهيمن على اغلب بطولات الفئات العمرية من الناشئين والشباب والأولمبي وهو بطل للكثير من البطولات.
وتوقع حسين سعيد أن يبرز العديد من لاعبي الوسط العراقيين في هذه البطولة، مؤكدا أن الدور الحقيقي الذي سيلعبه جيل لاعبي الوسط المحترف اغلبه خارج العراق، سيكون دوراً مهماً ومؤثراً فهناك نصيب كبير سيناله حسين علي وكذلك همام طارق وبشار رسن، وأيضا المهاجم الواعد مهند علي لو توافرت له الفرصة المناسبة ومحمد داوود، أفضل لاعب ناشئ في آسيا عام 2016 وأيمن حسين في حالة إشراكهما كمهاجمين صريحين من قبل المدرب كاتانيتش.
واعرب سعيد عن حزنه الشديد لعدم خوضه أي مباراة في نهائيات كأس آسيا، حينما كان لاعبا في صفوف المنتخب من 1977 ولغاية 1990، وقال: ما ينقص سجلاتي الكروية لاعباً هو أنني ومع الجيل الذي مثلنا فيه المنتخب العراقي لم نلعب أي مباراة في أمم آسيا للظروف التي عاشها العراق منذ نسخة عام 1980 ولغاية 1992، أي أننا لم نلعب لأربع بطولات.
وتابع: جيلنا ظُلم كثيراً ولم تسنح له فرصة واحدة للعب في أمم آسيا، رغم أننا تأهلنا إلى كأس العالم في أصعب ظروف ووصلنا ومثلنا آسيا إلى جانب كوريا الجنوبية، لكننا لم نلعب في تصفيات 1980 و1984 وانسحبنا من تصفيات 1988 ولم نشترك في تصفيات 1992 بسبب العقوبات المفروضة على الكرة العراقية في حينها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©