عدد اليوم
شدد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الأربعاء، على "ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على الميليشيات الحوثية الانقلابية لتنفيذ اتفاق استوكهولم، الذي يعدّ محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام"، مؤكداً "تمسك الشرعية بمسار السلام باعتباره هدفاً وخياراً، نعمل دوماً من أجله في مختلف المواقف".
وجاء ذلك خلال استقباله، وبحضور رئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس وأعضاء الفريق الحكومي في لجنة اعادة الانتشار في الحديدة، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث ومعه رئيس لجنة تنسيق الانتشار اللواء مايكل لوليسجارد والوفد المرافق لهما، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الرسمية.
وأكد هادي "تمسك الشرعية بمسار السلام، باعتباره هدفاً وخياراً نعمل دوماً من أجله وفي مختلف المواقف والظروف، لأن الصراعات والحروب تفضي في النهاية إلى الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل السلام".
وأضاف أن "في سبيل ذلك قدمنا التنازلات تباعاً، على رغم تعنّت مليشيات الحوثي الانقلابية ومماطلتها في تنفيذ الاتفاقات والعهود، وآخرها اتفاق استوكهولم"، بهدف "استثمار معاناة الشعب اليمني، للحصول على مكاسب ذاتيه وتنفيذ مشروعها السلالي الطائفي".
وأكد "ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على الميليشيات الانقلابية لتنفيذ الاتفاق الذي يعدّ محور الاهتمام وحجر الزاوية في عملية السلام، وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق، لأن خيار الفشل سيؤدي إلى قتل آمال اليمنيين في تحقيق السلام المستدام وإنهاء الانقلاب وتداعياته".
ولفت إلى "المرونة التي أبدتها الشرعية وتحلى بها الفريق المفاوض خلال الفترة الماضية حرصاً على تنفيذ اتفاق استوكهولم المبني على المرجعيات الثلاث وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها 2216.
اقرأ أيضاً: الرئيس اليمني: أهم أولوياتنا حالياً هي هزيمة الانقلاب
من جانبه، أشاد المبعوث الأممي ورئيس لجنة الانتشار بالتعاون المثمر مع الفريق الحكومي في ما يتصل بتنفيذ اتفاق الحديدة، مستعرضين الخطوات التي تمت حتى الآن والمعنية بالأمور الانسانية وتقديم الأفكار للمراحل اللاحقة في تنفيذ خطوات اتفاق ستوكهولم والتي تتطلب جهوداً إضافيه من قبل الجميع".
من جانبه أشار رئيس مجلس النواب، إلى أهمية تنفيذ اتفاق الحديدة من دون تجزئة من قبل الانقلابيين، لأن ذلك بالنتيجة لن يفضي إلى السلام بقدر ما يعزز تواجد الانقلابيين في الحديدة.
وأكد أن الانقلابيين يسيطرون بصورة غير شرعية على الحديدة ومختلف مرافقها ومؤسساتها ومواردها، وهم المعنيون وحدهم بالانسحاب منها وفقاً لبنود اتفاق استوكهولم، مضيفاً أنهم يجيدون كعادتهم التوقيع على الاتفاقيات ونقضها عند أول نقطة تنفيذ.
