عدد اليوم
خفضت السلطات النيوزيلندية، اليوم الأربعاء، مستوى التهديد الأمني على المستوى الوطني إلى متوسط بعدما كانت قد عدلته إلى مرتفع في أعقاب الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش في 15 مارس والذي أودى بحياة 50 شخصاً.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، في بيان "رغم تعديل مستوى التهديد إلى متوسط، وفي حين أنه لا يوجد حالياً تهديد محدد تتعامل معه السلطات، سيظل الناس يلاحظون وجوداً واضحاً للشرطة في الأحداث العامة".
ويعني تعديل مستوى الخطر أن السلطات تعتبر أن احتمال وقوع هجوم آخر أو عمل إجرامي عنيف لا يزال "ممكناً" وليس "مرجحاً بدرجة كبيرة".
إثر تخفيض مستوى التهديد، أوقفت نيوزيلندا، اليوم الأربعاء، إجراءات تسليح عناصر الشرطة.
ولا يزال مستوى التهديد أعلى مما كان عليه قبل الاعتداء الذي وقع في 15 مارس عندما كان مستواه "منخفضاً".
اقرأ أيضاً... توجيه 49 تهمة لمنفذ هجوم نيوزيلندا
وعناصر الشرطة النيوزلندية معروفون تاريخياً بأنهم لا يحملون السلاح. والعديد من الأشخاص أصيبوا بالدهشة لرؤيتهم مدججين بالسلاح بعد الهجوم على المسجدين.
وقال مفوض الشرطة مايك بوش إنه مع خفض مستوى التهديد الأمني، أعادت الشرطة النظر في مسألة تسليح عناصرها وسيتخذ قرار حمل السلاح على أساس كل حالة على حدة.
وجاء القرار بعد "مشاورات مهمة" مع مسؤولي المساجد حول الوضع الأمني السائد، غير أن بوش امتنع عن إعطاء تفاصيل.
وقال بوش "لم تكن هناك أي نية في أن يتواصل الحمل الروتيني للسلاح إلى ما لا نهاية"، مضيفاً "بشكل عام، هذا يعني أن عناصر الشرطة سيعودون إلى إجراءاتنا العادية فيما يتعلق بحمل السلاح".
ونشرت الشرطة أيضا جدولاً زمنياً لهجمات المسجدين أظهر أن 18 دقيقة مرت من أول اتصال طوارئ حتى توقيف مطلق النار، وهو أسترالي عمره 28 عاماً، من المنادين بتفوق العرق الأبيض. ووجهت له 50 تهمة بالقتل و39 تهمة بمحاولة القتل.
