الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب «جامعات دبي» سفراء للتوعية بمخاطر المخدرات

طلاب «جامعات دبي» سفراء للتوعية بمخاطر المخدرات
17 ابريل 2019 03:44

تحرير الأمير ( دبي )

قال الملازم أحمد سالم الكعبي رئيس البرامج المجتمعية في شرطة دبي، إن مركز حماية الدولي يهدف إلى صنع شراكات مع مجالس الطلبة في جامعات دبي عبر بهدف تحويلهم لسفراء عن الشرطة يقومون بنقل رسائل توعوية لزملائهم الطلاب عن مخاطر المخدرات باعتبارهم يتفهمون عقلياتهم ويدركون مخاوفهم.
وكشف عن مقترح من قيادة «شرطة دبي» ووزارة التربية بإصدار منهج تربوي جديد لطلبة المرحلة الإعدادية والثانوية بقصد توعيتهم من خطورة المخدرات مبكراً وكي يتم زرع الثقة وعدم الخوف في نفوسهم.
وأكد أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة الضبطيات العالمية لا تتجاوز 30 % من حجم المخدرات التي تدخل دول العالم منوها بأن مسببات كثيرة وراء وقوع الشباب في براثن المخدرات ويأتي أصدقاء السوء في مقدمتها، يليه الفضول وحب التجربة، ثم الفراغ وضعف الوازع الديني .
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى حماية الدولي الرابع عشر لطلاب الجامعات الذي نظمه مركز حماية الدولي التابع للإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي أمس بالتعاون مع 11 جامعة وبمشاركة 100 طالب وطالبة جميعهم رؤساء مجالس طلابية، وذلك في حي التصميم بدبي.
ودعا رئيس البرامج المجتمعية في شرطة دبي لضرورة الاتصال بـ 901 للتبليغ عن أية حالة إدمان تمر على الشخص بغية إنقاذه لأن نتيجة طريق الإدمان واضحة إما السجن أو الموت.
وثمن الكعبي تعاون عدد كبير من الجهات والمؤسسات التعليمية ممن بلغوا عن بعض الحالات التي تم اكتشاف أنها تتعاطى وطالب الشباب بتقديم أفكارهم ومقترحاتهم لحماية أنفسهم وأقرانهم من آفة المخدرات، وحمل بعض الصيادلة خطأ عدم توضيح خطورة بعض الأدوية العلاجية للمريض التي قد تؤدي للإدمان وعدم كتابة الوصفة بوضوح.
بدورها، أكدت خولة سلطان رئيس قسم الاستشارات والإدمان والرعاية في شرطة دبي ضرورة التركيز على الأولاد والبنات في سن المراهقة باعتبارهم الفئة العمرية التي تتقبل كل جديد ولا تخشى المغامرة، منوهة بأن من بين 100 حالة نتعامل مع حالة واحدة تنتمي لفئة عمرية دون الثامنة عشرة فيما نسبة الإناث المدمنات لا تذكر ولا تصنف ظاهرة.
وعن طريق التعامل مع الحالات التي تم التبليغ عنهم عبر ذويهم أو من سلموا أنفسهم طواعية أوضحت أنه يتم التواصل هاتفياً مع الأم أو الأب وزيارة الأسرة من خلال المخولين بالضبط وهم يرتدون الزي المدني ودون لفت أنظار أحد أو عن طريق الاستدعاء، حيث يتم عمل دراسة حالة له توضح أسباب إدمانه، وفي حال أثبت التحليل أنه متعاطي يتم إخضاعه للفحص الدوري أما إذا كانت حالته تستدعي العلاج يتم تحويله إلى مركز «إرادة».
وتحدثت خولة عن حالة فتاة شابة في مطلع العشرينيات أدخلها صديق لها في هذا العالم الموبوء، ولكن أسرتها حين اكتشفت هذا الأمر تعاملت مع الأمر بحكمة وتم التواصل معنا وبدورنا وبعد فتح «دراسة حالة» للطالبة الجامعية، حولناها لمركز «إرادة» الذي فتح قسم للنساء من أجل مساعدتها والأخذ بيدها وقد تعافت والحمد لله وعادت عنصراً حيوياً في مجتمعها.
في المقابل، أكد الطلبة والطالبات المشاركون في الملتقى أن مثل هذه الملتقيات والورش تسهم دون شك في تفتيح عقول الشباب وتردعهم وتشكل جداراً لهم لحمايتهم من هول نتائج الإدمان، مطالبين بضرورة التعامل مع «المدمن» الذي يتم التبليغ عنه طريق صديق أو شخص غريب أو تحريات أن يتم التعامل معه بأسلوب لا يختلف عمن يسلم نفسه طواعية أو من خلال الأهل، حيث شددوا على عدم وضعه بالتوقيف أسوة بالمجرمين باعتباره شخصاً مريضاً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©