الجمعة 3 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التحكم في السدود «عن بعد» ومراقبتها بالكاميرات

التحكم في السدود «عن بعد» ومراقبتها بالكاميرات
16 ابريل 2019 02:18

محمد صلاح (رأس الخيمة)

كشفت وزارة الطاقة والصناعة عن مشروع جديد للتحكم في السدود عن بعد ومراقبتها بالكاميرات، وإدخال نظام جديد لفتح البوابات الخاصة بتصريف مياه الأمطار عند امتلاء السدود.وأوضحت المهندسة فاطمة الفورة الشامسي وكيل الوزارة المساعد لشؤون الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل بالوزارة، خلال جولة لوفد وزارة الطاقة والصناعة لسد وادي البيح في رأس الخيمة، رافقته خلالها «الاتحاد»، أن الوزارة وقفت على حالة السد وكميات المياه التي حصدها وآلية تصريف المياه من البوابات.
وقالت: إن الوزارة تتسلم الشهر المقبل دراسة خاصة بتصميم وإنشاء وسائل حصاد مياه الأمطار ومنشآت الحماية من الفيضان والتي جرى إعدادها من قبل أحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، وبتمويل من لجنة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة.
وأشارت إلى أن جميع التصميمات الخاصة بالسدود الجديدة التي ستبنيها الوزارة خلال السنوات المقبلة تراعي كميات الأمطار التي من الممكن أن تهطل على المناطق الشمالية من الدولة والعين وفق دراسة هيدرولوجية تم وضع الدراسة على أساسها.
وأضافت: الدراسة تضع حلولاً شاملة ومتكاملة للمناطق الجبلية القريبة من الأودية، وتشمل حاجة هذه المناطق من السدود لـ 100 سنة مقبلة، مشيرة إلى أن الدراسة تتزامن مع إطلاق لائحة معايير الحماية من الفيضانات والتي على أساسها ستتحدد المعايير المطلوبة من قطاعات البنى التحتية والتخطيط العمراني، بهدف حماية المنشآت من الفيضانات في المستقبل وزيادة الحماية في المناطق القريبة من المناطق الجبلية، مشيرة إلى أن الوزارة بدأت في وضع التصور المطلوب للحماية اللازمة لبعض المناطق مثل سكمكم وضدنا ومربح بالفجيرة، وبدأنا في التواصل مع الجهات المعنية بها، وقريباً سنبدأ هذه الخطوات في باقي المناطق. وأضافت: ارتفعت المياه بالسد لمستوى كبير وحصد 18 مليون متر مكعب من المياه وجرى فتح أبواب التصريف في أوقات منتظمة، كما راقبت الوزارة باقي السدود، التي حصد 16 سداً منها 22.745.234 مليون متر مكعب من مياه الأمطار من بينها 15 سداً في رأس الخيمة وسد في الفجيرة، وهي: البيح، وادي غليلة، قداعة، نحيلة، داوودي، الغيل4، الغيل2، أذن، العيم، وادي كوب1، وادي كوب2، وادي كوب4، سدر ايه، سدر بي، شعم والطويين.
وأكدت أن الوزارة أطلقت الدليل الاسترشادي للحماية من الفيضان، وسيتم إنجازه خلال العام الجاري، ويتضمن مجموعة من المعايير والمواصفات الاسترشادية للاستعانة بها عند تصميم وتخطيط وتنفيذ التنمية العمرانية في المناطق القريبة من الأودية ومصاب السيول، مشيرة إلى أنها ستحدد أهم المناطق التي تحتاج لإنشاء سدود ونوعية السدود المطلوب إنشاؤها لحصد أكبر قدر ممكن من مياه السيول والأمطار وحماية الممتلكات والأرواح في المناطق القريبة من مجاري الأودية، إلى جانب تحديد نوعية السدود المطلوبة والأماكن المطلوب إنشاء هذه السدود فيها وعرض وطول القنوات المائية لتصريف المياه الفائضة من السدود.
وتابعت: سنأخذ بعين الاعتبار كل ما يتعلق بعمليات التنبؤ بالفيضانات ومعدلات الأمطار، وطبيعة الأودية الجبلية ومدى انحدارها ومواقع المناطق السكنية والمنشآت القريبة منها عند إنشاء السدود والسواتر، وسيكون هناك تعاون مع الجهات المسؤولة عن التخطيط والإنجاز في المناطق الشمالية والعين خاصة في القطاعات السكنية والشوارع والجسور والمشروعات الحيوية بالمناطق الجبلية والمناطق القريبة لتجنب التأثيرات المستقبلية لجريان الأودية وزيادتها عن معدلاتها. وأكدت أن الوزارة بصدد إنشاء وحدة تحكم مركزية للسدود، ستشمل تركيب كاميرات مراقبة وإنشاء نظام تحكم عن بعد لفتح أبواب السدود عند وصول منسوب المياه لدرجة معينة من القراءة، بديلا لنظام التحكم اليدوي الحالي والذي لا يتم بالسرعة المطلوبة، مشيرة إلى أن إحدى الشركات المتخصصة ستقوم بإنشاء المشروع بداية من الشهر المقبل.
وأضافت: المرحلة الأولى تشمل 30 سداً من بينها سد وادي البيح في إمارة رأس الخيمة، وسيتم إنشاء هذا النظام في باقي السدود وعددها 104 سدود على مستوى الدولة على عدة مراحل، كما يشمل المشروع جميع السدود التي سيجري إنشاؤها في المستقبل.
وتابعت: إن وزارة الطاقة والصناعة لديها استراتيجية متكاملة للأمن المائي حتى عام 2036 تهدف إلى توفير المياه لجميع القطاعات في الدولة وفي كل الحالات، لخدمة حركة النمو المستدامة، مشيرة إلى أن هذه الاستراتيجية تعتمد على تنويع مصادر المياه وتقليل تكلفة تحليتها والتحول لتقنية التناضح العكسي في التحلية بعد ثبات جدواها الاقتصادية في أبوظبي حيث انخفضت تكلفة تحلية المتر المكعب من 3.5 إلى 1.8 درهم، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تشتمل على 6 نقاط لربط شبكات مختلف مناطق الدولة، ويجرى في الوقت الحالي الربط بين شبكات أبوظبي ودبي وفي المرحلة المقبلة ستشمل عمليات الربط باقي المناطق.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية تعظم الاستفادة من المياه الجوفية، وتقلل من الاعتماد عليها بشكل تدريجي إلى جانب الاستفادة من مياه السدود والمياه السطحية وغيرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©