السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جريفيث: أطراف الأزمة تقبل إعادة الانتشار في الحديدة

جريفيث: أطراف الأزمة تقبل إعادة الانتشار في الحديدة
16 ابريل 2019 01:56

عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)

أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث أن الأطراف اليمنية قبلت خطة إعادة الانتشار في الحديدة، وقال إن الحل السياسي في اليمن لا يزال قائماً، فيما طالبت الأمم المتحدة بوقف القتال في اليمن، مؤكدةً أن المعارك في «كشر» أدت إلى تشريد 50 ألف شخص، جاء ذلك فيما أقر البرلمان اليمني عقد جلساته بصورة دائمة، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف الجاد والحازم ضد ممارسات ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران بحق الشعب اليمني.
وقال مارتن جريفيث، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن لمناقشة الأزمة اليمنية أمس، إنه يجب استمرار وقف إطلاق النار في الحديدة للتخفيف عن أهالي المدينة نظراً لما يعانونه من متاعب. وتابع «أنه سيعمل خلال الأشهر المقبلة على تقريب وجهات النظر بين الأطراف اليمنية»، مشيراً إلى أن «الحرب تسببت في نزوح الآلاف من المدنيين». وأكمل جريفيث: «إنه لا بد أن نرى تقدماً ملموساً في الحديدة قبل التركيز على الحل السياسي». وأكد أن الحل السياسي في اليمن لا يزال قائماً، وأن الحرب لا يمكن أن تنوب عن السلام. وأشار إلى أن استمرار الحرب يعيق التوصل إلى الحل.
وتوصلت الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإرهابية في السويد منذ أشهر لاتفاق لانسحاب المسلحين من الحديدة، وإيصال المساعدات إلى تعز، لكن تعنت الحوثيين حال دون تنفيذ الاتفاق.
وفي السياق ذاته، أقر المبعوث الأممي إلى اليمن في رسالة موجهة إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بوجود تأخير طرأ على تنفيذ اتفاق السويد. وأشار جريفيث إلى أن الأمم المتحدة مازالت تتعامل بكل جدية لتذليل أي تحديات قد تحول دون التقدم في تنفيذ اتفاق استوكهولم. كما أكد أن الأمم المتحدة ماضية قدماً في التمسك بالتزامها نحو الاستمرار بالعمل مع الحكومة اليمنية التي تمثل شريكاً رئيساً في وقف الحرب وتحقيق التسوية السياسية الشاملة.
وطالب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، بوقف القتال في اليمن. وقال إن المعارك في كشر أدت إلى تشريد 50 ألف شخص، مشيراً إلى أن مليوني طفل خارج مقاعد الدراسة في اليمن. وأوضح لوكوك أن اليمن يشهد أكبر عملية إغاثة في العالم. وأكد أن الحوثيين يفرضون عراقيل على حركة الموظفين الأمميين.
إلى ذلك، أعلن رئيس البرلمان اليمني، سلطان البركاني، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن جريفيث، سيصل إلى مدينة سيئون في محافظة حضرموت، ويحضر جلسة البرلمان، اليوم الثلاثاء. وأشار البركاني في الجلسة العامة التي عقدها البرلمان، أمس، بمقره المؤقت بالمدينة، إلى أهمية الجلسة في إيصال رأي المجلس للمبعوث الأممي فيما يتعلق باتفاق السلام ومماطلة الحوثيين في تنفيذ خطة إعادة الانتشار بالحديدة. وواصل مجلس النواب عقد جلساته لليوم الثالث على التوالي، في الدورة غير الاعتيادية التي دعا لها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بعد توقف أعمال البرلمان منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على السلطة الشرعية وإشعالها للحرب أواخر عام 2014. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن مجلس النواب أقر عقد جلساته بصورة دائمة، كما استمع إلى تقرير موجز عن الأسباب التي أدت إلى فشل تنفيذ اتفاق الحديدة، وأرجع التقرير ذلك إلى تعنت ميليشيات الحوثي التي عملت بكافة الوسائل لعرقلة المضي في هذا الاتفاق وعدم الالتزام بتنفيذه ضاربة عرض الحائط بكل قرارات المجتمع الدولي. وطالب البرلمان اليمني، المجتمع الدولي بالوقوف الجاد والحازم ضد ممارسات الميليشيات الحوثية بحق الشعب اليمني، مؤكداً أن الجرائم التي ارتكبتها المليشيات كفيلة بتصنيفها منظمة إرهابية. كما دعا أعضاء مجلس النواب إلى تشكيل هيئة برلمانية لفضح الميليشيات وإظهار جرائمها أمام المجتمع الدولي.
ورحبت بريطانيا باستئناف جلسات البرلمان اليمني واعتبرته حدثاً مهماً ومشجعاً. وكتب السفير البريطاني لدى اليمن، مايكل أرون، في تغريدة على تويتر «أقدم تهنئتي إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء معين عبدالملك على عقدهما أول برلمان يمني منذ عام 2014». وذكر أن انتخاب سلطان البركاني رئيساً للبرلمان وانتخاب أعضاء هيئة رئاسة جديدة للمجلس التشريعي «موضع ترحيب»، وأضاف «من المشجع والمهم أن يستأنف البرلمان جلساته، إنني أتطلع إلى رؤية نتائج هذه الجلسة البرلمانية، والتي آمل أن تدعم التقدم نحو مستقبل أكثر استقراراً وسلماً للشعب اليمني».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©