الجيش الشعبي يحذر من حرب جديدة بين شمال وجنوب السودان

حذر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة سابقا أمس من أن بلاده تقف على شفا حرب أهلية جديدة بين الشمال والجنوب· واضاف باقان اموم ''نحن على شفا حرب··حدثت اشتباكات بالفعل''· وقال إن قوات الحكومة الشمالية تعزز مواقعها بالفعل· واضاف ''انا متأكد أن ذلك سيستدعي ردا من الجيش الشعبي لتحرير السودان''·و''الجيش الشعبي لتحرير السودان'' هو الجناح المسلح للحركة الشعبية لتحرير السودان وهو الان جيش حكومة الجنوب المتمتع بحكم شبه ذاتي· لكن اموم قال إن ''الجيش الشعبي'' يفعل ما بوسعه لتجنب الحرب· وأضاف ''الحرب ليست خيارا بالنسبة لنا وتحريك قوات خارج المنطقة هو اهم خطوة الآن''· وشهد السودان في الاسابيع الاخيرة قتالا متقطعا وضاريا احيانا في منطقة أبيي النفطية التي تتنازع كل من الخرطوم والحكومة الجنوبية السيادة عليها· وقتل 21 جنديا من الجيش السوداني وعدد غير محدد من القوات الجنوبية الاسبوع الماضي· وتسببت الاشتباكات في نزوح عشرات الآلاف من الاشخاص من منازلهم· وطالب اموم القوات الشمالية بمغادرة بلدة ابيي، ودعا الى تشكيل قوات مشتركة من الشمال والجنوب او نشر كامل لقوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في منطقة منزوعة السلاح في حال عدم حدوث ذلك· واتهم أموم الحكومة السودانية بممارسة تطهير عرقي في أبيي· وقال لـ''فرانس برس'': ''لقد ارتكبوا تطهيراً عرقياً خطراً وتسببوا في نزوح مائة ألف شخص حرقوا قراهم ونهبوا ممتلكاتهم؛ وذلك لأنهم من قبيلة الدينكا''، موجهاً أصابع الاتهام إلى القوات الحكومية في المعارك· وتابع: ''إزاء الوضع الحالي، فإن الفريقين أضحيا على حافة الحرب الأهلية والسبيل الوحيدة لتفاديها نزع سلاح المنطقة وتطبيق بروتوكول أبيي الذي يفترض أن تتم بموجبه إدارة المنطقة التي تقع عند خط الفصل بين شمال السودان وجنوبه إلى حين تنظيم استفتاء تقرير مصير في ·''2011