عدد اليوم
عواصم (الاتحاد، وكالات)
كشف عضو مجلس إدارة الشركة الوطنية الإيرانية للنفط كريم زبيدي عن غمر بعض الحقول النفطية في الأحواز بالمياه، بسبب السيول، وقال في تصريح لموقع «افتاب نيوز»: «غمرت المياه عددًا من الآبار في منطقة تيمور، وفي منطقة الأحواز 3 غُمر أيضًا جزء من خطوط الأنابيب والآبار بالمياه، وفي الوقت نفسه لم تنجُ المنشآت النفطية أيضًا من أضرار السيول». وأشار إلى أن جزءًا من حقل منصوري الذي كان في البداية بركة، أصبح مغمورًا بالمياه، كما غُمر بعض آبار حقول آزادكان بالمياه. وأضاف: «لقد وقفنا الإنتاج في مياه تيمور والأحواز 3، كما أغلقنا جزءًا من الأحواز 5»، وأكد أنه «في أي مكان تتعرض فيه المنشآت النفطية لغمر المياه، نغلقها حتى لا تتضرر البيئة». ولفت إلى أن إنتاج النفط في الأحواز مستمرّ، وأضاف: «في الأحواز طاقة إنتاجية ضخمة، بحيث يمكننا تنفيذ جميع التزامات الإنتاج على الرغم من غمر المياه»، وأضاف: «في ظل الظروف الحالية، يُنتَج أكثر من 350 ألف برميل نفط يوميًّا من منطقة غرب كارون بأكملها، وتُنفَّذ جميع الالتزامات في غرب كارون والأحواز ومارون». وتتعالى اتهامات الأحوازيين للنظام الإيراني باتباع سياسة تجريف المدن بالسيول بفتح السدود المتعمد، وكانت تظاهرات عدة اجتاحت قلب الإقليم، طالبت بإيقاف ما وصفتها بالإغراق العمد للمدن الأحوازية بهدف تغييرها ديموغرافيا وإبدال سكانها بعوائل وعناصر ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران. وأثار وصول تلك الميليشيات لإيران بالمئات إلى إقليم الأحواز الذي ضربته فيضانات عنيفة ردود فعل غاضبة بين الإيرانيين والعرب من أبناء الإقليم. وتسببت الفيضانات بمقتل ما لا يقل عن 76 شخصًا وأضرار تفوق 2.2 مليار دولار في الأسابيع الأخيرة ، مع استمرار التحذيرات من هطول الأمطار الغزيرة في مناطق شاسعة من البلاد. وقال السفير الإيراني في بغداد، إيرج مسجدي، إنه تم نشر ميليشيات الحشد الشعبي في الأحواز للمساعدة في الإغاثة من الفيضانات، بالتعاون مع الحرس الثوري، فيما أكد هادي العامري رئيس ميليشيا بدر التابعة للحشد وعضو كتلة الفتح البرلمانية العراقية الموالية لإيران، في بيان من مقر إقامة القنصل الإيراني في النجف، إن كتلته والميليشيا التي يرأسها لن تلتزم بالعقوبات الأميركية على الحرس الثوري. فيما وصفت المعارضة الإيرانية ميليشيات الحشد الشعبي بالمرتزقة وقال رضا بهلوي امس: «إن إحضار المرتزقة إلى إيران جاء لقمع الإيرانيين، لقمع الخائفين والمشردين في الأحواز»، متسائلا «لماذا قد يحتاج الجيش الإيراني تدخلا مماثلا». وأضاف: «الملايين من الشباب العاطلين عن العمل مستعدون لإعادة بناء مناطق الفيضانات. وبنصف الأموال التي تذهب من خزانة البلاد، عبثا لدعم الإرهابيين خارج حدود إيران».
من جهة أخرى، كشف تقرير إخباري أعده مركز أبحاث مجلس البرلمان الإيراني (MRC) أن حوالي تسعة ملايين إيراني يعانون من «الأمية المطلقة». وارتفع عدد سكان إيران إلى 82 مليونا بعد أن كانوا أقل من 40 مليونا منذ أربعة عقود. وتشير منظمة «اليونيسكو» إلى أن عدد الأشخاص الأميين كليا في الجمهورية الإيرانية أعلى بكثير، وبناءً على إحصائيات البنك الدولي، كان ما يقرب من 65 % من السكان يعرفون القراءة والكتابة قبل ثورة الخميني عام 1979، فيما أظهر تقييم البنك الدولي أن هناك 11.6 مليون من الأميين في البلاد.
