تحدت إسرائيل الإدارة الدولية في جنوب لبنان أمس، وحلق طيرانها الحربي بكثافة غير مسبوقة خلال جولة قام بها الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز، متجاهلة كل القرارات الدولية ذات الصلة، وموجهة رسالة جوية إلى المجتمع الدولي برفض تطبيق القرار 1701.
وأفادت مصادر الشرطة اللبنانية بانه بينما كان وليامز يتفقد ثكنة الجيش اللبناني في مدينة النبطية، وهو في طريقه للقيام بجولة على عدد من حقول الألغام، أطلقت إسرائيل أسراباً من طيرانها الحربي في أجواء الجنوب وحلقت الطائرات المعادية بكثافة في أجواء مرجعيون والخيام والنبطية وجزين وإقليم التفاح وصولاً إلى البقاع الغربي.
ونفذت عدة طائرات مقاتلة معادية خرقاً لجدار الصوت أكثر من مرة فوق مدينة النبطية، وشنت أخرى غارات جوية وهمية على علو متوسط فوق إقليم التفاح ومرجعيون والبقاع الغربي، في استعراض للقوة، فيما سجلت تحركات آلية عسكرية ودوريات مؤللة إسرائيلية على طول الخط الأزرق الممتد من الناقورة غرباً وحتى مرتفعات كفرشوبا شرقاً.
ورفع الجيش اللبناني وقوات “يونيفل” المعززة في الجنوب من اجتراءاتهما الاحترازية على طول الحدود الجنوبية تحسباً لأي عدوان غادر وسيرا دوريات مؤللة مماثلة على طول الخط الأزرق داخل الأراضي اللبنانية، وراقبا تحركات القوات الإسرائيلية في الطرف الآخر من هذا الخط.
وأوضح وليامز في تصريحات له خلال جولته انه سيثير موضوع نزع الألغام مع المسؤولين في الأمم المتحدة ومع الدبلوماسيين في بيروت مبدياً ارتياحه لتوقيع الحكومة على معاهدة أوسلو لمنع استعمال القنابل المضيئة، متمنياً أن يوقع لبنان على معاهدة اوتاوا للحد من استعمال الألغام، مطالباً جميع الأطراف بالتوقيع عليها بما فيها إسرائيل وجدد إدانته للخروقات الاسرائيلية ولاسيما الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وهذا الاستنكار دائم منذ العام 2006.
ونفى وليامز إمكان وقوع حرب أخرى، لافتاً إلى أن أجواء التوتر عالية ويجب تخفيض هذا التوتر.
عدد اليوم
