طهران تطالب الأمم المتحدة بتقصي مصير مساعد وزير دفاعها «المختفي»

طالبت طهران الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالمساعدة في تقصي مصير مساعد وزير دفاعها السابق علي رضا عسكري، الذي اختفى في تركيا، وتحدثت تقارير أمس الأول عن موته في سجن إسرائيلي. جاء ذلك في رسالة بعثها وزير الخارجية بالوكالة علي أكبر صالحي، حاثاً أمين عام الأمم المتحدة على بذل كل ما في وسعه لمعرفة مصير العسكري، الذي فقد أثره في فبراير 2007، بعد أن حجز غرفة في فندق باسطنبول أثناء زيارة خاصة. واتهمت طهران وقتها إسرائيل باختطاف مساعد وزير الدفاع الإيراني، فيما تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن وقوعه بيد عناصر جهاز الاستخبارات “الموساد”. وجاء التماس صالحي عقب إعلان مسؤولين ووسائل إعلام إيرانية، عن تقرير أورده موقع إسرائيلي إخباري إلكتروني، زعم أن عسكري انتحر في سجن إسرائيلي، مشيرين إلى أن التقرير تم حذفه من الموقع في وقت لاحق. وقال صالحي في رسالته لبان كي مون “لا شك أن نشر هذه التقارير، يعزز الشكوك في أن عسكري قد تم اختطافه من قبل النظام الصهيوني”، محملاً إسرائيل المسؤولية عن حياته. كما طالب الوزير الإيراني المجتمع الدولي، خاصة المنظمات المعنية بالسلم والأمن الدوليين، بتبني رد فعل ملائم على هذه الحادثة. وكان وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أعلن أمس الأول، أن الموساد هو الذي قام باختطاف علي رضا عسكري. وقال “في حال ثبتت صحة الخبر، الذي نشره الموقع الإسرائيلي، فإن الملف الضخم للكيان الصهيوني في عمليات الاختطاف والاغتيال والقتل سيزيد أكثر، وسيكون هذا العمل اللا إنساني اختبار آخر للمنظمات الدولية”. وأوضح العميد وحيدي أن اختطاف عسكري من قبل جهاز الموساد الإرهابي أمر مؤكد، مضيفاً أن الموساد حاول بعد اختطافه الإيحاء بأنه طلب اللجوء للتغطية الجريمة وشن حرب نفسية ضد إيران.