عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
بدأت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس، يومها الأول في ظل الحظر الكامل الذي تم فرضه لمدة 3 أسابيع ضمن إجراءات مكافحة فيروس «كوفيد-19» (كورونا المستجد).
يأتي ذلك في وقت، أعلنت فيه وزارة الصحة السودانية تسجيل 30 حالة إصابة جديدة بالوباء و4 وفيات، ليرتفع عدد الإصابات إلى 66 إصابة و10 حالات وفاة. وأرجعت الوزارة توسع نطاق تفشي الفيروس إلى المخالطة الاجتماعية والسفر، ودعت إلى ضرورة التقيد بتطبيق الإغلاق الكامل.
من جهة أخرى، اشترطت الجبهة الثورية السودانية مشاركتها في تعيين الولاة وأعضاء المجلس التشريعي، وحذرت الجبهة في رسالة للوسيط الجنوب سوداني توت قلواك الخرطوم من الانفراد بالقرارات.
وكان اجتماع ثلاثي عقد في الخرطوم السبت بين مجلسي السيادة والوزراء وقوى الحرية والتغيير أكد ضرورة الإسراع باستكمال هياكل السلطة بتعيين حكام مدنيين في الولايات، وتكوين المجلس التشريعي. وأرسلت الخرطوم رسالة للجبهة الثورية أكدت فيها العزم على استكمال هياكل السلطة قبل منتصف الشهر المقبل.
وقالت الجبهة، إنها من حيث المبدأ مع تعيين ولاة مدنيين، وتفكيك تمكين حزب المؤتمر الوطني المنحل في الولايات، وأنها لا تمانع تعيين الولاة والمجلس التشريعي الانتقالي في السودان، شريطة تغيير الطريقة السابقة في الاختيار، وإشراكها في وضع أسس ومعايير التعيين.
وأوضح خطاب الجبهة الثورية أن المصفوفة التي بني عليها قرار تعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي كتبت في غياب الجبهة الثورية، رغم أنها شريك أصيل في صناعة الثورة، وفي عملية السلام، وعضو مؤسس في قوى الحرية والتغيير.
واقترحت الجبهة إشراكها في آلية بجانب الأطراف التي أنتجت المصفوفة لتفادي تكرار خطأ الانفراد بالقرارات المحورية التي تمس القضايا الوطنية، كما شددت على وجوب منح الأولوية القصوى لتسريع عملية السلام، باتخاذ الأطراف قرارات شجاعة في ما يتعلق بالقضايا العالقة، والعمل على الانتهاء من الملفات المتبقية لاستكمال السلام في الموعد المحدد.
وحذرت الجبهة الثورية من أن إصرار الحكومة على تنفيذ قرارها بتعيين الولاة وتشكيل المجلس التشريعي في المواعيد المحددة، دون مراعاة موقف الجبهة الثورية وأولوية السلام، سيضطر الجبهة إلى إيقاف التفاوض في منبر جوبا.
من ناحية أخرى، أعلنت لحنة إزالة التمكين وتفكيك نظام الإنقاذ المعزول أنها استردت عشرات من قطع الأراضي التي سجلت بأسماء عناصر ورموز نظام الرئيس المعزول وأقاربهم في أحياء مميزة بالخرطوم.
وأعلنت اللجنة استرداد 399 قطعة أرض مسجلة بأسماء الرموز السابق، من بينها 14 عقاراً، تشمل برجاً سكنياً من عشرة طوابق يخص منظمة معارج للسلام والتنمية التي تخص أسرة الرئيس المعزول عمر البشير، و129 قطعة أرض مسجلة باسم الفريق شرطة محمد نجيب مدير الشرطة السودانية في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، و131 قطعة أرض مسجلة باسم هند مصطفى زوجة الفريق نجيب، بالإضافة إلى 71 قطعة باسم عطا المنان بخيت الأمين العام السابق لمنظمة الدعوة الإسلامية.
وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ «الاتحاد» إنه تم حظر وتجميد عدد من حسابات رموز النظام السابق المتورطين في قضايا الفساد والاستيلاء على المال العام. ومن جانبه، كشف محمد الفكي سليمان عضو مجلس السيادة ونائب رئيس لجنة التمكين عن قرارات مهمة ستصدر خلال الأيام المقبلة في إطار عمل اللجنة، وأعلن أن القرارات المقبلة ستركز على ملفات الفساد الكبيرة.
