الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للدراسات» .. إنجازات تترجم حلم الوطن

«الإمارات للدراسات» .. إنجازات تترجم حلم الوطن
14 مارس 2014 16:01
أبوظبي (الاتحاد) - أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن مسيرة المركز منذ إنشائه عام 1994، تترجم طموح الإمارات لتتبوأ المركز الأول دائماً مهما كانت الصعوبات والتحديات، وتجسِّد «الحلم الإماراتي» الذي أصبح واقعاً ملموساً تشهد عليه كل تقارير التنمية ومؤشراتها، التي تصدرها المؤسسات الدولية المعنية وذات الصدقية. وقال السويدي، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس المركز التي تحل اليوم: «أهدي كل نجاح حققه الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، خلال السنوات الماضية، وكل إنجاز في مجالات عمله المختلفة، إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، راعي العلم والبحث العلمي في وطننا الغالي، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي ساند المركز بلا حدود منذ اليوم الأول لإنشائه، ووضع ثقته بإدارته، وهي ثقة أعتز وأفخر بها ما حييت، وأقول شهادة للتاريخ وللأجيال القادمة إنه لولا رعايته الكريمة للمركز ولأنشطته وتشجيعه المستمر لنا، لما كان في مقدورنا أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، وأن نحقق ما حققناه من نجاحات. العزيمة والإصرار وأشار السويدي إلى أنه لا يمكن لأيِّ إماراتي إلا أن يتذكَّر الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في كل مرة يتم الحديث فيها عن إنجاز حضاري على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة الحبيبة، وأضاف: إن الشيخ زايد -رحمه الله- علّمنا أن لا مستحيل مع الإرادة والعزيمة والإصرار، وأنا أعدّ نفسي أحد تلاميذ «مدرسة زايد»، تلك المدرسة التي تؤمن بأن العلم هو أساس بناء الأمم المتقدِّمة، وأن الأمم والشعوب لا تكتسب قيمتها بالمال فقط، وإنما بما تسهم به في مسيرة الحضارة الإنسانية، ولذلك فقد قدَّم -رحمه الله- مساندة لا محدودة إلى «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» منذ بدايته، وأشعر دائماً بأن روحه الطاهرة بيننا تحثنا على المزيد من الجهد والعمل، وعلى المضيِّ الدائم إلى الأمام. التجربة التنموية وأكد الدكتور جمال السويدي أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يواكب، منذ إنشائه، التجربة التنموية لدولة الإمارات، ويتفاعل معها، ويستلهم طموحات قيادتنا الرشيدة التي لا تحدّها حدود. وأضاف: أعدّ نفسي، منذ أن شرفتني قيادة الوطن بإدارة المركز، في سباق دائم مع الزمن، واضعاً أمام عيني هدفاً واحداً لا أحيد عنه، وهو أن يكون المركز منارة فكرية وعلمية إماراتية تشعّ بنورها على العالم كله، وأن يحجز لنفسه مكاناً متميّزاً بين مراكز البحث والتفكير على المستوى العالمي، مكاناً يليق باسم دولة الإمارات العربية المتحدة وتجربتها التنموية الرائدة على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو ما تحقق اليوم، وأصبح واقعاً ملموساً يشهد به الإنتاج العلمي الغزير والمتميِّز للمركز ومؤتمراته وندواته التي يستضيف فيها أبرز رموز العلم والثقافة والسياسة والاقتصاد في العالم، فضلاً على دوره المتميِّز في خدمة المجتمع الإماراتي والتفاعل الخلاق والإيجابي مع قضاياه وأولوياته. موقع مرموق وشدّد السويدي على أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بما وصل إليه اليوم من موقع مرموق في العالم، يمثل مصدر فخر لكلّ إماراتي وخليجي وعربي، وأنه يضع إمكاناته، في مجال البحث والتدريب وخدمة المجتمع وتنظيم الفعاليات العلمية وغيرها، في خدمة الأشقاء، سواء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو دول العالم العربي، ويفتح القائمون عليه قلوبهم وعقولهم للتعاون مع مراكز البحث الخليجية والعربية من أجل خدمة التنمية في بلادنا، وتنشيط حركة البحث العلمي العربي، التي تعاني أزمة كبيرة، بينما يتقدم العالم من حولنا متكئاً على العلم والمعرفة». وأضاف: لذلك جاء تبنّي المركز خلال الفترة الأخيرة لمبادرة فريدة ومهمة هي «ملتقى القلم العربي» بالتعاون مع «اتحاد المنتجين العرب لأعمال التليفزيون في جامعة الدول العربية»، بهدف تجميع الطاقات الإبداعية العربية، وتوفير إطار لتبنّي أعمال المبدعين العرب في المجالات كافة. ومن المقرَّر أن تنطلق النسخة الأولى من الملتقى في أبوظبي في منتصف شهر نوفمبر 2014. وفي ختام تصريحه عاهد السويدي القيادة الرشيدة على المضيّ بالمركز قدماً إلى الأمام ليكون داعماً رئيسياً لتحقيق «رؤية الإمارات 2021» التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات العربية المتحدة من أفضل الدول في العالم في العيد الخمسين لإنشائها، وقال: لا شكّ في أن ما حققه المركز في سنواته الماضية إنجاز كبير بأيّ مقياس كان، إلا أننا نطمح دائماً إلى المزيد، وندرك أن الحفاظ على ما تم إنجازه له طريق واحد هو العمل المستمر والمبادرة والتفكير الإبداعي والتطلُّع الدائم إلى المستقبل، ونحن على ثقة بأننا في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، بسند وتوفيق من الله، ودعم قيادتنا الرشيدة، وجهد العاملين في المركز وإخلاصهم، قادرون على أن نظل دائماً «الأفضل». دور حيوي ولعب مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية طوال العشرين سنة الماضية دوراً حيوياً في دعم عملية صنع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليحقق بذلك هدفاً مهماً كان أحد الأهداف من وراء تأسيسه، تمثل في «تقديم الدعم لدوائر صنع القرار الحكومية من خلال إعداد التقارير بشأن أفضل البدائل السياسية ذات الصلة، وكذا توفير البحوث والتوصيات المتنوعة لصنّاع القرار». دعم اتخاذ القرار كما قام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» منذ تأسيسه بتقديم الدعم لعملية اتخاذ القرار، بصور متعدّدة، في المجالات التي تقع في دائرة اختصاصه، وهي: الأمن الوطني، والرفاه الاجتماعي والاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة، والقضايا التي تهم منطقة الخليج العربي والعالم العربي، والقضايا الحيوية على الساحة الدولية. مركز إخباري وينظم المركز ندوات وجلسات حوار لتعزيز كفاءة عملية اتخاذ القرار، والقيام بالرصد الإعلامي عبر مركز إخباري يتابع كل ما يجري في العالـم ويؤثر في مصالح دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار الساعة طوال العام، ويرسل من خلاله رسائل قصيرة SMS إلى أكثر من 1000 من صنّاع القرار ومتخذيه والمسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار 24 ساعة يومياً، ويلبي الطلبات العاجلة حول مضمون هذه الأخبار. التنمية المستدامة واهتم المركز بدراسة سبل تحقيق التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال التنويع الاقتصادي، والقيام بتقويم مستمر لتحديد مواطن القوة والضعف الكامنة في الاقتصاد الإماراتي، مع الاهتمام بدراسات قطاع الطاقة، ومتابعة التطورات التي تطرأ على أسواق النفط والغاز الطبيعي العالمية. وكذلك دراسات السكان وسوق العمل، بالإضافة إلى دراسة آثار عملية التطور السياسي والاقتصادي على الجانب الاجتماعي وما يرافقه من متغيرات، ودراسة المشكلات الاجتماعية، واقتراح الحلول المناسبة لها. كما يعدّ المركز حلقة مركزية من حلقات التواصل البحثي والعلمي في منطقة الخليج العربي، والعالمَين العربي والأوسع. وهو يؤمّن الآليات الضرورية للتعاون المشترك وتبادل الخبرات مع محيطه. وينظم المركز حلقات نقاشية وندوات ومؤتمرات بالمشاركة مع الكثير من المنظمات ومراكز البحوث الإقليمية والدولية، في مختلف القضايا، وذلك من خلال بروتوكولات موقعة بينه وبين هذه المنظمات والمراكز. ولقد وقّع المركز 72 اتفاقية تعاون علمي مع مؤسسات بحثية ومراكز علمية في أكثر من 17 دولة حتى شهر يوليو 2013. عبور إلى المستقبل يدخل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية عقده الثالث بتصميم أقوى من ذي قبل على الاستجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وسيظل حريصاً على الإسهام في تحقيق الرؤى المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، القائمة أساساً على اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية والتنمية المستدامة. 250 استطلاعاً أدرك مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، منذ تأسيسه، الأهمية الحيوية للتعرف إلى توجهات الرأي العام ضمن إطار عملية اتخاذ القرار الحكومي، فقام بداية باستطلاعات للرأي بهدف قياس توجهات الرأي العام والقيام بدراسات ومسوح ميدانية حول القضايا المحلية والإقليمية والعالمية المختلفة التي تعدّ من دوائر اهتمام المركز، ليقوم المركز بوضع هذه البيانات والنتائج في خدمة الباحثين وصنّاع القرار لتعزيز القدرة على اتخاذ القرار بمنهج علمي موضوعي. ومع ازدياد اهتمام الدوائر الحكومية المختلفة بالخدمات التي يوفرها المركز من خلال استطلاعات الرأي، تم العمل على توسيع حجم نشاط استطلاعات الرأي، في إطار توفير خدمة فريدة لمتخذ القرار، لا تتميز بالتحليل العلمي العميق للأحداث والموضوعات ذات الأهمية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة من منظور البحث المكتبي فقط، ولكن تتوافر لها القدرة على القيام بالبحوث الميدانية التي تعطي التوصيات المقدمة من المركز إلى صانعي القرار الحكومي وزناً عملياً مهماً وفريداً، وقد بلغ عدد استطلاعات الرأي التي قام بها المركز أكثر من 250 استطلاعاً. ويشارك المركز بفاعلية في نطاق جهود الحكومة والسلطات التشريعية الهادفة إلى إجراء حوارات عامة وأكاديمية وعلمية حول مشروعات القوانين المهمة ولوائحها التنفيذية، ويقوم في هذا الخصوص بتوفير الخبرات والآراء التقويمية خلال المراحل المختلفة لإعداد التشريعات التي يطلب منه المساهمة في إبداء الرأي بشأنها، سواء من خلال توفير التقويم والتوصيات على المسودات بمراحلها المختلفة، أو من خلال المشاركة في لجان إعداد هذه المسودات. أنشطة وقضايا وينظم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» فعاليات وأنشطة متنوعة تغطي طيفاً واسعاً من القضايا والموضوعات التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتولى إدارة المركز في نشاط المؤتمرات التخطيط والتنظيم لفعاليات تستقطب اهتماماً واسعاً، وتُعدُّ من بين اللقاءات العلمية التي تنتظرها الجماعة البحثية في المنطقة والعالم العربي، لما تنطوي عليه من نقاشات ثرية وقراءة دقيقة للواقع واستشراف للمستقبل، حيث تضم قوائم المشاركين أبرز صناع القرار والمسؤولين في المنطقة والعالم. وتتوزع الفعاليات التي تعقدها إدارة المركز بين المؤتمرات والندوات والمحاضرات وورش العمل. ومن هذه المؤتمرات ما صار سنوياً، واكتسب شهرة واسعة على المستويين الإقليمي والدولي، مثل: المؤتمر السنوي للطاقة، والمؤتمر السنوي للتعليم، والمؤتمر السنوي للمركز. وقد بلغ عدد المؤتمرات التي عقدها المركز 40 مؤتمراً سنوياً، و11 مؤتمراً متخصصاً حتى نهاية عام 2013. كذلك تنظم إدارة المركز ورش عمل حول قضايا محددة، وبلغ عدد ورش العمل 56 ورشة عمل. كما نظمت إدارة المركز ندوات بعضها مفتوحة، وبعضها مغلقة، بلغت نحو 50 ندوة، وكذلك محاضرات عامة بلغت أكثر من 399 محاضرة تناولت أبرز ما يشهده العالم من وقائع وأحداث، وقد حضر هذه الأنشطة أكثر من مليون شخص حتى الآن. كما يعقد المركز ندوات تخصصية دورية ذات موضوعات مختلفة. وقد بات المركز اليوم من أفضل الأماكن التي تستعين بها الجهات العمومية والخاصة في الدولة لتعقد تحت قبته مؤتمراتها وندواتها وحلقاتها البحثية المختلفة. إصدارات تثري المكتبة العربية وتقوم إدارة المركز بنشر البحوث والدراسات ذات الصلة بمجالات عمل المركز، كما تنشر أوراق الفعاليات العلمية للمركز. وتسدّ إصدارات إدارة «النشر العلمي» في المركز فراغاً في المكتبة العربية، في مجالات السياسة والاقتصاد والدراسات العسكرية والأمنية والاجتماعية. وتتنوّع الإصدارات بين الكتب (الأصيلة والمترجمة)، والدراسات التي تتوزع على عدد من السلاسل العلمية، باللغتين العربية والإنجليزية، وبعضها تمت ترجمتها إلى أكثر من 10 لغات. ويصل عدد إصدارات المركز إلى أكثر من 1000 إصدار ما بين كتب ومحاضرات وسلاسل علمية ودراسات عالمية، وهو الهدف الذي تحقق مع احتفاله بمرور 20 عاماً على إنشائه. وعلى مدى العقدين الماضيين قدّم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» إلى الباحثين والقراء في العالم مئات الدراسات والبحوث والأنشطة والفعاليات؛ إذ أثرى الساحة الفكرية العربية والأجنبية بنشر الكتب والدراسات الأصيلة التي تُراعَى فيها أدقُّ معايير النشر العلمي من حيث الأصالة والصدقية والجدة والتوثيق؛ وتشجيع الباحثين العرب والأجانب على الإسهام في هذا المجهود العلمي بما يتوافق مع سياسات النشر وقواعده المتبعة بدقة في المركز. وسرعان ما حصد المركز نتاج جهوده بترجمة كتاب «بقوة الاتحاد: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- القائد والدولة» الذي يقدم السيرة الذاتية للشيخ زايد –رحمه الله- إلى أكثر من 10 لغات، وتم صدوره باللغة العربية في خمس طبعات وهو من أكثر الكتب مبيعاً حتى الآن، وكذلك كتاب «الجزر الثلاث المحتلة لدولة الإمارات العربية المتحدة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى» كأول كتاب وثائقي متكامل حول هذا الموضوع، وأحد أهم الكتب الأكثر مبيعاً. وحصلت إصدارات المركز على العديد من الجوائز داخل الدولة وخارجها؛ فبعد عامين من تأسيس المركز حصل كتاب «إيران والخليج: البحث عن الاستقرار» على «جائزة أفضل كتاب للعلوم الإنسانية والاجتماعية» من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، في دورته لعام 1997، وكان الكتاب من إعداد سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز. وفي سبتمبر 1998 حصل كتاب «أمن الخليج في القرن الحادي والعشرين» على «جائزة مؤسسة بن تركي للبحوث والتخطيط المستقبلي» في المملكة العربية السعودية. وفي عام 2001 حصل كتاب «الأوضاع الاقتصادية في إمارات الساحل (دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً) 1862-1965»، على «جائزة أفضل مؤلف محلي» من «معرض الشارقة الدولي للكتاب» في دورته لعام 2001. دور إعلامي بارز كما يقوم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بإصدار عدد من الإصدارات الدورية وغير الدورية التي تهتم بمتابعة التطورات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية وغيرها ورصدها وتحليلها، ضمن رؤية تعطي الأولوية لتطورات الساحة الإماراتية، تليها التطورات والمستجدات الخليجية والعربية والدولية. وأهم هذه الإصدارات: نشرة «أخبار الساعة» التحليلية اليومية، التي صدر منها حتى اليوم أكثر من 5340 عدداً. كما يصدر نشرة «العالم اليوم»، وهي نشرة يومية هدفها في الأساس خدمة صانعي القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال المتابعة الدقيقة والشاملة على مدار الساعة لتطوّرات الأحداث والتعليقات المختلفة الصادرة بشأن دولة الإمارات العربية المتحدة حول العالم. وقد صدر عن هذه النشرة أكثر من 5440 عدداً حتى الآن. وتصدر نشرة «تقارير خاصة» غير الدورية لتغطية بعض التطورات المهمة. فيما تعنى نشرة «تواصل» اليومية بمتابعة مضامين مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وتقوم إدارة المركز بإعداد تقارير غير دورية أيضاً لتحليل بعض التطورات المهمة والإحاطة بجوانبها المختلفة. كما يصدر عن المركز مجلة «آفاق المستقبل»، وهي مجلة دورية تصدر كل ثلاثة أشهر منذ سبتمبر 2009، وقد صدر منها حتى الآن 21 عدداً. الموقع الإلكتروني يمثل الموقع الإلكتروني لـ «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» «البوابة» الشاملة للمركز، حيث يتمكّن السياسيون والمتخصصون في الدراسات الاستراتيجية والباحثون والطلبة وغيرهم من الوصول عبره إلى مخزون فكري ومعلومات وبيانات متنوعة ودقيقة يتم تحديثها باستمرار. كما يتيح الموقع للزوار فرصة طرح الأفكار وتبادلها عبر ما ينظمه من منتديات واستطلاعات رأي. 3 مسؤوليات ويضع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» على عاتقه أن يبقى على مدار السنوات مستودعاً للأفكار، وأحد المراكز العلمية والفكرية الفاعلة في المجتمع، ومعيناً لمتخذ القرار على تنفيذ الخطط الاستراتيجية الطموحة للأعوام المقبلة على المستوى الوطني حتى عام 2021، من أجل أن تحل الذكرى الخمسون لتأسيس اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، والدولة في موقع يليق بها بين الأمم والمجتمعات الأكثر تقدماً، ولذلك يضع المركز على عاتقه عدداً من المسؤوليات، وهي على النحو الآتي: أولاً: النشر والتثقيف والتوعية: يتعهّد «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بمضاعفة إنتاجه الفكري والعلمي من الكتب والمطبوعات والإصدارات اليومية والدورية في المجالات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فضلاً على البيئية، بما تقتضيه عمليات التنمية الشاملة والمستدامة في الدولة. ثانياً: توسيع الفعاليات والأنشطة المجتمعية: مواصلةً لأداء دوره يعتزم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» توسيع أنشطته وفعالياته بعقد المؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية والندوات والمحاضرات وورش العمل خلال السنوات المقبلة، على أربعة مستويات: محلياً، بحكم دوره البحثي والتنموي والتثقيفي يتعهد المركز بمضاعفة تنظيم الفعاليات وفقاً للمعايير الموضوعية والجغرافية، مع التركيز على الأنشطة التي تخدم أهداف التنمية المستدامة والحكومة الذكية والمشروعات ذات العلاقة بالهوية الوطنية، ومؤسسات الرعاية الاجتماعية، والمنظمات النسائية، ومؤسسات الأمومة والطفولة، وبناء الشراكات الاستراتيجية، وبروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأخرى، المحلية منها والإقليمية والعالمية، والاستعداد المبكر لمواجهة أي تحديات مستقبلية. خليجياً، يتعهد «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» بزيادة التعاون والتنسيق بينه وبين المراكز البحثية المناظرة خليجياً، وتلبية الحاجة المتزايدة إلى البحوث والدراسات المستقبلية ذات العلاقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لدول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» بما يكفل تعزيز مسيرتها التنموية، واستقراء كل ما يمكن أن يواجهها من تحديات أياً كان نوعها وطبيعتها، وبلورة رؤى من شأنها تعزيز المسيرة الاتحادية والتكامل الوحدوي بين دول المجلس. عربياً ودولياً: يهتم «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» في خططه المستقبلية بالتعاون في إجراء الدراسات التي من شأنها التسريع بعمليات التنمية الشاملة والمستدامة في العالم العربي، كما أنه لا يدخر جهداً في التعاون مع المؤسسات العلمية والفكرية على المستوى العالمي إسهاماً منه في خدمة البشرية جمعاء. ثالثاً: بناء الشراكات واتفاقات التعاون: يتمسك المركز باستراتيجيته في توسيع شراكاته العلمية بالتعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة الأمم المتحدة، والمنظمات والمراكز البحثية العالمية ذات العلاقة بالتنمية البشرية، وإقرار الأمن والسلم الدوليَّين، والأمن الإنساني، ومكافحة الإرهاب والقرصنة والفقر، ومعالجة شؤون اللاجئين الفارِّين من الحروب والكوارث والنزاعات المسلحة، وكل ما يدعم احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية. منارة فكرية تلبي طموحات القيادة يصادف اليوم الذكرى العشرين لإنشاء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كمؤسسة بحثية وطنية تدعم صانع القرار، وتعزز البحث العلمي، وتخدم المجتمع، وتتفاعل مع قضايا الوطن وأولوياته التنموية. وتحظى هذه المناسبة بأهمية خاصة لتسليط الضوء على سجل أعمال المركز خلال عقدين من الزمن، أسهم فيهما في النقلة الحضارية الجبارة التي شهدتها الإمارات، وعلى خططه المستقبلية الطموحة التي تهدف إلى جعله «الأفضل» على الدوام، ليس على المستويين المحلي أو الإقليمي فحسب، وإنما على المستوى العالمي أيضاً. وفي الرابع عشر من مارس عام 1994 أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، توجيهاته بتأسيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، إذ بدأ المركز خطواته الأولى صرحاً علمياً عملاقاً بفضل توجيهات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المركز، وتنفيذ تلك التوجيهات من قِبل مدير عام المركز، الدكتور جمال سند السويدي، الذي منح مسيرة المركز الدافع، وأمدّه بالرؤية الاستراتيجية، وأفاده بفكره وعلمه، ومنحه خبرته طوال العشرين سنة الماضية، حتى أضحى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» أحد أبرز المراكز البحثية على مستوى العالم، بما يُعِدّ وينشر من بحوث ودراسات رصينة حول شتى القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية والتعليمية والعسكرية والصحية والبيئية، التي تهم دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج العربي والعالم بأسره. ويضطلع المركز بدور تنويري وإعلامي وتثقيفي، وأدوار مجتمعية أخرى بالغة الحيوية، مثل الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تدريب الكوادر المواطنة، ودعم عملية صنع القرار، وتنظيم الفعاليات العلمية والثقافية من ندوات ومؤتمرات وورش عمل متخصصة وحلقات دراسية ومحاضرات عامة تبحث في الموضوعات المتصلة بنشاط المركز ومجالات اهتمامه البحثية، ومواكبة الأحداث والتطورات والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية. النهج العلمي ولم يكن المركز ليتبوأ هذه المكانة لولا الحرص الكبير من إدارته على نوعية مخرجاته وجودتها العلمية؛ فقد اشتهر المركز بين الباحثين والمتابعين، وهو ما استدعى بدوره تقدير صنّاع القرار في الدولة، بدقة الإصدارات والبحوث والدراسات والتقارير التي تصدر عنه، ورصانتها. ويعود نجاح المركز في تكريس هذا النهج العلمي إلى تحديث مناهجه، ومصادر معلوماته، وأساليب جمع البيانات، ومواءمته بين الموضوع والمنهج الملائم له، وتركيزه على قضايا الساعة التي هي مدار البحث والنقاش محلياً وإقليمياً ودولياً؛ وتوزيعه الممنهج لجهوده وأنشطته البحثية وفقَ دوائر أولوياته الخمس، الإماراتية، الخليجية، العربية، الآسيوية، العالمية، واهتمامه بالدراسات المستقبلية عبر مناهج الاستشراف والقياس والمقارنة والمقاربة، والقيام بإجراء استطلاعات للرأي، وشراكاته العلمية الواسعة التي تتيح له تبادل المعلومات والخبرات مع أبرز المراكز البحثية في العالم، وتبنيه لمنهج التدريب والتطوير المستمر. «اتحاد الإمارات» أكبر مكتبة متخصصة تُعدُّ مكتبة «اتحاد الإمارات» أكبر مكتبة متخصصة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط في العلوم الاستراتيجية والسياسية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، وهي «مكتبة مليونية» بلغ عدد مقتنياتها أكثر من مليون مادة مكتبية مطبوعة باللغتين العربية والإنجليزية، وتشمل الكتب والمراجع العلمية ودوائر المعارف والدوريات، ومجموعة من الوثائق الخاصة، والتقارير الرسمية والخرائط، والاسطوانات المدمجة. ولدى المركز سجل تاريخي مرئي ومسموع للأحداث المحلية والإقليمية والعالمية قام بإعداده على مدار تاريخه، ويحتوي على أكثر من 122 ألف مادة مسموعة ومرئية، وهناك نحو 30 قاعدة معلومات وموقعاً إلكترونياً، إضافة إلى مجموعة نادرة من الكتب والمراجع والخرائط الأصلية التاريخية. تأهيل الكوادر المواطنة استثمار في الإنسان استطاع المركز منذ إنشائه في مارس عام 1994 أن يقوم بدور حيوي في إعداد الكوادر المواطنة وتأهيلها، وذلك بفضل الرغبة المخلصة والصادقة من القائمين عليه في تقديم مساهمة نوعية لخدمة المجتمع وخطط التنمية الوطنية، والتفاعل الإيجابي مع طموحات القيادة الرشيدة، برئاسة صاحب السمو رئيس الدولة ورؤيتها للموقع المحوري للبحث العلمي والقائمين عليه في المسيرة التنموية الشاملة. من أجل هذا الهدف، أنشأ المركز إدارة التدريب والتطوير المستمر، التي تقوم بدور مهم في إعداد البرامج التدريبية المتطوِّرة لصقل مهارات الكوادر البحثية المواطنة، خصوصاً فيما يرتبط بالعاملين منهم في مجال دعم القرار، بحيث يقوم بتنظيم دورات تدريبية في مجالات معينة للعاملين في الأجهزة والمؤسسات الحكومية تتعلق بأنشطتهم واهتماماتهم العلمية. كذلك، يهتم المركز إلى جانب التدريب وصقل مهارات المواطنين الواعدين، بمجالات الدراسة والتدريب التي تخدم صناعة السياسات والاستراتيجيات للدولة، عن طريق توفير البعثات والمنح الدراسية والبحثية لهم، وتبني دراساتهم وأنشطتهم العلمية، وإعلان جوائز تشجيعية للبحوث المتميزة. سيرة ومسيرة على مدى عقدين من الزمان يواصل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية دوره كمؤسسة وطنية تدعم صناع القرار في الدولة بالبحث العلمي الأصيل، ويتفاعل مع قضايا الوطن وأولويات أجندته الوطنية ضمن رؤية علمية تسهم في نهضة الدولة خلال مرحلة التمكين، وتستشرف آفاق المستقبل عبر دراسات وبحوث ومحاضرات أضاءت الفضاء الأكاديمي والعلمي بالدولة. وفي الذكرى العشرين لتأسيسه يعتز الجميع بإنجازاته كصرح علمي منفتح على العالم،استطاع في عقدين فقط أن يقف في مصاف المراكز الكبرى كتفاً بكتف، إذا لم يكن قد تفوق عليها في كثير من الميادين، وواكب في نفس الوقت متطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد دون توقف منذ أربعة عقود وأكثر. لا نستطيع أن نغفل الأساس المتين، الذي أُرسي عليه المركز والإرث الذي ورثه، فإن كان ذلك من عوامل نجاحه وتقدمه السريع الذي واكب تقدم الإمارات إلى حد بعيد، فإن ذلك ألقى على المركز الكثير من المسؤوليات، حيث لا يستطيع المواكبة دون استيعاب قيم وأسس هذه الانطلاقة، التي أبهرت العالم، وجعلته يقف احتراماً وإجلالاً لمؤسسها ومطلقها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، الذي حقق في عقد من الزمن معجزة غير مسبوقة في المنطقة سواء على صعيد الاتحاد، أو على صعيد التنمية الشاملة، التي أرساها «رحمه الله»، قبل أربعة عقود، والتي أعطت للإمارات هذا العمق التنموي والحضاري والإنساني، في ظل ذلك كانت مهمة المركز الذي انطلق في عام 1994 شاقة، والحمد لله استطاع المركز أن يستوعب المضامين العميقة وينطلق ليضع أسساً جديدة لمراكز الدراسات والبحوث الاستراتيجية، انطلاقاً من احتياجاته ومتطلبات التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد، والتي ما زالت ماضية فيها يوماً بعد يوم لتفاجئ العالم بإبداعات أبناء الإمارات وإرادتهم السياسية والاجتماعية، والحضارية والإنسانية وفي كل الميادين تقدم للعالم الجديد والنموذج الذي يتبع ويثمر ثماراً طيبة. مركز الإمارات استطاع في عقدين من الزمن أن يؤسس لنفسه هذه المكانة قدم للوطن الكثير، ورفع راية الإمارات في العديد من المحافل الدولية والعالمية، انطلاقاً من فكر القيادة الرشيدة لدولتنا الفتية بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه الحكام، يستطيع أن يواصل عطاءه وتقدمه، في ظل قيادة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المركز، الذي أعطى كل هذا الألق والقوّة والبعد في الرؤية والعمق في طرح الموضوعات، التي تثري وتضيف وتعطي الجديد والمفيد للوطن والمواطن. تمنياتنا بالمزيد من التقدم والتألق للمركز ليعبر عن مسيرة الإمارات وإنجازاتها، ويضعها في مكانها الصحيح. الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©