عدد اليوم
أشاد السفير فيليب أكرمان، المدير العام لإدارة الشرق الأدنى والأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية بوزارة الخارجية الألمانية، بمتانة العلاقات التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وبلاده، ووصفها بأنها استراتيجية.
وقال أكرمان في حوار مع صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة في أبوظبي، إن "علاقات البلدين تعدت مرحلة العلاقات التجارية إلى مرحلة التعاون الاستراتيجي حول القضايا الدولية"، مؤكداً في هذا الشأن أن الإمارات تعدّ الدولة العربية الوحيدة التي وصلت علاقات ألمانيا معها إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية".
وأضاف أن الإمارات، التي تعمل فيها أكثر من 900 شركة ألمانية، تعتبر أكبر شريك تجاري لألمانيا في منطقة الشرق الأوسط، وأوضح أن الشراكة بين الدولتين ليست فقط على المستوى التجاري وإنما تشمل أيضاً قضايا أخرى مثل الاستدامة والطاقة المتجددة ومجال التسامح وغيرها الكثير من المجالات التي للبلدين رؤى مشتركة بشأنها.
وكان المسؤول الألماني قد أختتم، أمس الخميس، زيارة للدولة التقى خلالها على مدى يومين عدداً من المسؤولين.
ولأكرمان تاريخ ممتد من العمل في أبوظبي، فقد كان يمثل نقطة التواصل بين الدولتين حول مشاريع تنموية في أفغانستان من بينها إعادة ترميم مدرسة في منطقة قندوز بأفغانستان يتم من خلالها تدريس اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلي إلى جانب قيم نبذ التعصب و ذلك بالتعاون مع دولة الإمارات.
وقال أكرمان في هذا الشأن: "عندما قمنا بترميم تلك المدرسة أدركنا بالفعل الدور الذي تقوم به الإمارات في هذا الجزء من العالم"، وأعرب عن ثقته بأن "الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين ستبلغ مستويات أعلى خلال المرحلة المقبلة".
ونوه إلى أن معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة أستقبل بحفاوة مرتين في ألمانيا خلال زيارتين متتاليتين جرت خلالهما مباحثات مثمرة بين الدولتين.
وحول الموقف في اليمن قال المسؤول الألماني: "موقفنا يتمثل في دعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث للتوصل إلى حل سلمي"، ونوه في هذا الصدد إلى "أن الحوثيين طرف في اتفاقية ستوكهولم وأن ثمة ضرورة ماسة لتنفيذها".
وأكد في هذا الشأن أن تنفيذ اتفاقية استوكهولم أمر حيوي، مشيراً إلى أن التحالف العربي أظهر إرادة ورغبة حقيقية في تنفيذ الاتفاقية الأمر الذي لم يقابله الحوثيون بالإرادة نفسها.
وأشاد المسؤول الألماني بالحجم الكبير للمساعدات الإماراتية المقدمة لليمن، مشيراً إلى أن ألمانيا تشارك في عملية التنمية في اليمن منذ عقود.
وأعرب عن قلق بلاده الكبير من سلوك إيران في اليمن، وقال في هذا الشأن: "نحن وشركاؤنا الأوروبيون نتفق سوياً على أن موقف إيران يمثل مصدر قلق بسبب ما تقوم به من أفعال في المنطقة"، مؤكداً أن المخاوف بشأن الدور الإيراني لا تقتصر على اليمن فقط".
