الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تعيد الزخم إلى لغة "الضاد"

الإمارات تعيد الزخم إلى لغة "الضاد"
12 ابريل 2019 01:42

دينا جوني ووام (دبي)

كرم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزين في الدورة الخامسة‎ لجائزة «محمد بن راشد للغة العربية»، والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتكون بمثابة أرفع تقدير لجهود العاملين في ميدان اللغة العربية من أفراد ومؤسسات، وإحدى المبادرات الداعمة لجهود دولة الإمارات للنهوض باللغة العربية ونشرها واستخدامها في الحياة العامة، وتسهيل تعلّمها وتعليمها، إضافة إلى تكرس مكانة الدولة كمركز للامتياز باللّغة العربيّة.
وفي محور الجائزة الأول «التقانة» أو التكنولوجيا، فازت بفئة أفضل مبادرة في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي أو التطبيقات التقنية الذكية لتعلم اللغة العربية ونشرها «جامعة بيرزيت» من فلسطين لتطويرها محرك بحث معجمياً.
وفي فئة أفضل مبادرة لتطوير المحتوى الرّقميّ العربيّ ونشره أو معالجات اللّغة العربيّة، فاز فريق عمل «ويكيبيديا العربية - الموسوعة الحرة» من تونس.
وسجلت دولة الإمارات مشاركة متميزة في محور الجائزة الثاني «التعليم»، حيث توّجت بفئتين هما: فئة أفضل مبادرة لتعليم اللّغة العربيّة وتعلّمها في التّعليم المبكّر، عن مبادرة« لغتي» والتي تركز على تعلم العربية بوسائل ذكية، أما الجائزة الثانية فكانت عن فئة أفضل مبادرة للتعليم باللغة العربية في التعليم المدرسي من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر، والتي طورتها «وزارة التربية والتعليم»، وهي اختبار الإمارات القياسي في اللغة /‏‏‏‏EmSAT Arabic/‏‏‏‏.
أما فئة أفضل مبادرة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، فحصدت جائزتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، لتطويرها برنامج الإيسيسكو العالمي للنهوض بتعليم اللغة العربية وتنمية مهاراتها لدى الطلاب الناطقين بلغات أخرى في المملكة العربية السعودية.
وفي محور «الثقافة والفكر ومجتمع المعرفة»، فازت مبادرة «أبجد» من الأردن بجائزة فئة أفضل عمل فني أو ثقافي أو فكري لخدمة اللغة العربية.. وعن الفئة الثانية من هذا المحور، وهي فئة أفضل مبادرة لتعزيز ثقافة القراءة وصنع مجتمع المعرفة، فازت مبادرة «شبكة القراءة» من المغرب.
وضمن المحور الرابع «السياسة اللغوية والتخطيط والتعريب»، والذي يشتمل على فئتين، حصد جائزة فئة أفضل مبادرة في «السياسة اللغوية والتخطيط» محمود محمد عبدالعاطي من مصر، تقديراً لمشروعه «معامل التأثير العربي»، في حين فازت بفئة أفضل مشروع «تعريب أو ترجمة إيمان محمد بشناق من الأردن، عن مشروع طورته باسم «ميم - مرجعك لمصطلحات الأعمال». وفي محورها الخامس«الإعلام والتواصل»فاز في فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام الإلكتروني وقنوات التواصل الاجتماعي فريق «خير جليس» من دولة الإمارات.
وقال معالي محمد أحمد المرّ، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للغة العربية:«باتت الجائزة تستحوذ على المكانة اللائقة بها، وتحقّق انتشارًا واسعًا في شتّى أرجاء الوطن العربي، بفضل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إضافة إلى شموليّتها لتغطية مختلف أشكال المبادرات والمشاريع التي تعنى بـ «لغة الضاد».. إن انطلاق هذه المبادرة الفريدة من أرض دولة الإمارات، ومن مدينة دبي على وجه التحديد يزيد من ألقها وتطورها عاماً تلو الآخر، لاسيما وأنها تدعم مقوّمات هويتنا الوطنية، وتسهم في ترسيخ مساعينا الرامية لتكون الإمارات حاضنة للمشاريع التي تكفل استئناف الحضارة العربية».

6 محاور أساسية
وأضاف المر: «إن هذه الجائزة السنوية التي تقوم على ستة محاور أساسية تتفرّع منها إحدى عشرة فئة، تساعد على استكشاف طيف واسع من المشاريع والمبادرات المتميّزة والإسهامات الاستثنائيّة التي تركّز على دعم اللغة العربية في مجالات شتّى، وعلى وجه التحديد التعليم والإعلام والتعريب والتكنولوجيا وحفظ ونشر التراث اللغوي العربي، والاحتفاء بأبرز الشخصيّات العلميّة والأكاديميّة الذين أثْرَوا المكتبة العربيّة بإبداعاتهم القيّمة من ينابيع العلم والمعرفة لتنهل منها الأجيال القادمة».
وكانت اللجنة المنظمة لنسخة هذا العام من الجائزة قد تلقت 2088 طلب مشاركة، بزيادة واضحة عن نسخة العام الماضي بنسبة 30% من 614 إلى 2057.
وبعد إخضاع جميع الطلبات لعملية تقييم وتدقيق شاملة من أعضاء لجنة التحكيم، تم ترشيح 223 طلباً اختير منها هذا العام 10 فائزين. وأفاد معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، أن اختبار الإمارات القياسي للغة العربية «إمسات»، عبارة عن أداة تشكّل مصدراً ثرياً لتزويد صانعي القرارات وراسمي السياسات ومطوري المناهج بالبيانات المتعلقة بمهارات اللّغة العربية، التي يكتسبها الطلبة عبر المراحل العمرية المختلفة، ومدى توافقها مع السمات المنشودة للطالب الإماراتي، والمتعلقة بامتلاكه مهارات القرن الواحد والعشرين ومهارات الاقتصاد المعرفي.
وقال معاليه: إن هذا الفوز مدعاة لمواصلة تحقيق التطلعات الوطنية، وما يتصل بها من أجندة، والاستثمار في التعليم واستدامته.
وأثنى على دور الجائزة المحوري في ترسيخ دور اللغة العربية، وأهميتها باعتبارها منبعاً للثقافة ومصدراً للعلم، ومحطة نستأنف من خلالها مسيرتنا وإرثنا الحضاري والإنساني، مشيراً إلى أن حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على صون لغة «الضاد» وإعادة الزخم لها، وإحاطتها بالاهتمام والرعاية، من خلال الجوائز والمبادرات والبرامج الثرية، أمر نابع من رؤية ملهمة يسعى عبرها سموه إلى استئناف الحضارة العربية، وتمكين لغتنا الأم من خلال إرساء قواعد ألقها وريادتها كلغة عالمية تستحق التمعن والتفكر، لما تتصف به من سمات ومعايير بارزة.
وأشار معاليه إلى أن اللغة العربية، أصبحت حاضرة وبقوة في رؤية الدولة من خلال هذا الدعم الكبير، وهي اليوم ومن خلال الجائزة واهتمام القيادة بها، تعيش فترة ذهبية جديدة تغلف اللغة الأم، وتعزز من مكانتها وما تضطلع به من أدوار أساسية في نشر الإرث الإنساني والمعرفي والحضاري لعالمنا العربي، وتستنهض همم الجميع، لإعلاء شأن هذه اللغة التي نعتز بها ونفخر.

الصوالح: «إمسات» أول اختبار مقنن باللغة العربية
شرح مروان الصوالح، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الأكاديمية، في تصريحات على هامش حفل التكريم أن اختبار «إمسات» للغة العربية الذي حصد جائزة محمد بن راشد للغة العربية أمس، هو أول اختبار مقنن للغة العربية تمّ إعداده من قبل فريق من الخبراء وأساتذة الجامعات، وذلك على غرار الاختبارات المقننة باللغة الإنجليزية والمعترف بها في جميع دول العالم. وقال إن «إمسات» يضع مخرجات اللغة العربية على المحك، كقياس متوازن وحيادي لجميع الطلبة في مختلف المناهج الدراسية في الدولة. ولفت إلى أن الوزارة تعمل على الاستفادة من نتائج ومؤشرات «إمسات» في اللغة العربية وغيره في تطوير المناهج والوقوف على مستوى المدارس والطلبة والمعلمين، لافتاً إلى أنه سيصب في تغيير منهجية التدريب وتقديم المادة الدراسية وتطوير المعلم وإعداده واستقطابه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©