شيخة الكتبي.. بطلة في الرماية

هناء الحمادي (أبوظبي)

تعشق شيخة الكتبي ممارسة الرماية، مُنذ نعومة أظافرها، حيث تربت في أسرة رياضية، فكان والدها الداعم الأول والمشجع لتطوير هوايتها، وارتبطت أكثر بهذه الرياضة من خلال مراقبة أخوتها وهم يمارسونها، لكنها لم تتخيل أبداً في صغرها أن تلك الهواية ستجعل منها بطلة وتصل بها إلى منصات التتويج كما تحقق في النهاية.
شيخة التي تبلغ 64 عاماً من مدينة العين، تمتلك مهارات فنية فطرية في الرماية منذ 30 عاماً، وقدرة هائلة على إصابة الهدف ببندقية «سكتون» وحققت الكثير من الانتصارات في بطولات فزاع للرماية ومهرجان الرماية للوحدات المساندة، وهي ترتدي العباءة والشيلة خلال ممارسة هوايتها، تمسكاً بعاداتها وتقاليدها.
وتقول الكتبي: وجدت التشجيع من أفراد أسرتي قبل الزواج، فقد كان والدي وأخوتي أكبر داعم لهوايتي التي استمرت حتى بعد تكوين الأسرة، وبعد ذلك كان زوجي يقوم بتدريبي على تعلم مهارات التصويب والتركيز على الهدف بدقة متناهية، ولم يقف الأمر على ذلك، بل امتد إلى أبنائي وبناتي، حيث كنت نموذجاً مشرفاً لهم في ممارسة هواية الرماية.

حضور أسري
وتقول إن المشاركة في بطولات الرماية، ساهمت في أن تكون منافساً قوياً للكثير من الإماراتيات في الميدان، حيث شاركت في بطولات الرماية لبطولة فزاع التي نظمها مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في ميدان الرماية، ووجدت في هذه البطولة متنفساً لممارسة هذه الرياضة وتنمية مهاراتها، من خلال استخدام «سكتون»، البندقية التي تعتبر إرثاً مشتركاً بين دول المنطقة، وكانت تستخدم في الماضي، ومن الجميل أن يتم إحياء هذا التراث في دولة الإمارات، من خلال إقامة بطولة ذات مستوى عالمي، تحافظ على هذا الموروث الاجتماعي.

بطولات الرماية
وعن أهم الانتصارات تذكر: خلال السنوات الماضية حققت انتصارات متعددة وكنت دوماً في المراكز الأولى، ففي عام 2018 شاركت أفراد أسرتي في بطولة فزاع للرماية، وقد كان الوضع مختلفاً حين وجدت أبنائي يعتلون منصات التتويج بمراكز أولى، وهذا ما زادني فخراً واعتزازاً بانتصاراتهم، وحققت المركز الثاني في فئة السيدات في بطولة فزاع للرماية، ونال ابني سعيد الكتبي المركز الأول في فئة الناشئين، كما حققت ابنتي فاطمة الكتبي المركز الثاني في فئة الناشئات، مؤكدة أن مشاركاتها في بطولات الرماية مستمرة ولا تنقطع، وكذلك مشاركة أبنائها، بالإضافة إلى التدريب والتصويب لاكتساب المزيد من الخبرات والمهارات.
وتؤكد أن ممارسة هواية الرماية ليست مرتبطة بأي عمر، بل هي مفتوحة للجميع.