"الدون 125" يرد على "كرويف" أمام أبنائه

مراد المصري (دبي)

أخبار ذات صلة

يوفنتوس وروما.. «معركة الأبطال»!

ريال مدريد يحتاج «المساعدة»!

لا يكتفي البرتغالي كريستيانو رونالدو بالرد على منتقديه أبداً، وهذه المرة فعلها في العاصمة الهولندية أمستردام، حينما عاد بعد الإصابة، وسجل هدفاً ثميناً ليوفنتوس الإيطالي أمام آياكس الهولندي، ليمنحه التعادل خارج الديار بهدف لكل فريق، في ذهاب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا. وكان الأسطورة الراحل يوهان كرويف توقع أن تتراجع مسيرة رونالدو حينما يصل سن 30، بالنظر لكون مركزه يحتاج إلى جهد بدني ومتطلبات خاصة، لكن «الدون» أثبت مرة أخرى أن المستحيل ليس له وجود عنده، وذلك حينما سجل في الملعب الذي يحمل اسم كرويف بالذات تخليداً لسجله الحافل مع آياكس، ورد عليه أمام ابنائه بالنظر لأسلوب الفريق الذي ما زال يسعى للتمسك بالكرة الشاملة ونهج المهارات الفردية الذي رسخه النجم الهولندي خلال مسيرته.
وكان اللافت أن رونالدو عادل رقم السويدي زلاتان إبراهموفيتش كأكثر من سجل أهدافاً في دوري أبطال أوروبا في هذا الملعب، وذلك برصيد 6 أهداف، علماً أنه سجل للمرة الثامنة عموماً في شباك الفريق الهولندي خلال المواجهات السابقة له أمامهم.
ورفع الهداف التاريخي لمسابقة دوري أبطال أوروبا برصيد 125 هدفاً، رصيده إلى 24 هدفاً في الدور ربع النهائي لهذه المسابقة سجلها مع 3 فرق مختلفة، علماً أنه ساهم بـ77 هدفاً خلال 78 مباراة خاضها في الأدوار الإقصائية للمسابقة بتسجيله 64 هدفا وتقديم 13 تمريرة حاسمة لزملائه.
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع عودة رونالدو للمشاركة في هذا اللقاء وخوض 90 دقيقة كاملة، لكنه نجح في التجاوب مع برنامجه العلاجي وتدريباته المكثفة التي جعلت التشيكي بافيل ندفيد نائب رئيس النادي، يشعر بالذهول منه، معتبراً أن ما قام به يعد استثنائياً، وأمر لا يصدق بالنظر للإصابة العضلية التي عانى منها قبل أسبوعين فقط.
وأصبح رونالدو أكثر لاعب ينجح بتسجيل أهداف بالرأس في دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل للمرة 23 حينما حول تمريرة متقنة من مواطنه جواو كانسيلو، والغريب أن هذه التسديدة كانت الوحيدة بين الخشبات الثلاث ليوفنتوس طوال المباراة، باستثناء تسديدة البرازيلي دوجلاس كوستا التي ارتدت من القائم الأيسر في الدقائق الأخيرة.
وتعد هذه النتيجة مصدر تفاؤل لـ«السيدة العجوز» التي نجح فريقها بالصعود في 6 مناسبات من أصل 7 حقق فيها التعادل بنتيجة 1-1 خارج ملعبه، منها مواجهة آياكس بالذات في موسم 1977-1978.
من جانبه، دخل الهولندي ماتياس دي ليخت لاعب آياكس، التاريخ بوصفه أصغر لاعب يرتدي شارة قيادة فريق في البطولة الأوروبية وهو بعمر 19 سنة فقط، فيما خطف زميله البرازيلي دافيد نيريس الأضواء حينما سجل هدفه السابع في آخر 8 مباريات بقميص آياكس في مختلف البطولات.