الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في يوم المرأة

7 مارس 2011 20:16
اختارت نساء العالم أن تتخذ من يوم 8 مارس كل سنة يوما للوقوف على ما أنجز، وما يجب انجازه، ويطالبن خلاله بما يرغبن في تسطيره من حقوق، وهذه السنة تحتفل سيدات العالم بالذكرى المئوية عن أول احتفال، إذ تستغل النساء والجمعيات الحقوقية والمدنية المدافعة عن المرأة، والمؤسسات الاجتماعية، هذا اليوم للقيام ببعض الأنشطة وتمرير بعض الرسائل بشكل مباشر وغير مباشر. أما بالنسبة للإمارات فالنساء سعيدات بما تحقق ويتحقق يوميا من حقوق وامتيازات، فمنهن البرلمانية والطيارة والشرطية والمعلمة والمهندسة والطبيبة والدبلوماسية والوزيرة وغيرهن كثير في أماكن المسؤولية، فالمرأة الإماراتية صارت صانعة قرار ومشاركة فيه، والكل يجمع على الدعم الكبير الذي يتلقاه العنصر النسائي في هذا البلد، ولعل ما وصلت إليه النساء هنا ناضلت عليه أخريات عقود كثيرة ولازلن لم يصلن إلى ما يحلمن به من حقوق، وحسب قول بعضهن من الرائدات في عدة مجالات مما سمح لنا الحديث معهن، أن المرأة في الإمارات محظوظة جدا، وأن كل سيدة ظهرت عليها بوادر التميز والتألق يتم تحفيزها بكل الوسائل لتكون في الصدارة، هكذا قالت إحداهن إنهم يلقبوننا في الخارج بشعب زايد المدلل، وهذه دلالة على النعم التي نعيش فيها والفرص السانحة للرجل والمرأة على السواء، وما يجب إلا استغلالها أحسن استغلال. أما أخرى قالت إن الإمارات أولت عناية كبيرة للمرأة، وسمحت وفي السفر بعيدا بحثا عن التميز في المصاف الدولية، وليست هناك فواصل بينها وبين الرجل، إلا ما وضعته هي بنفسها حاجزا أمامها، وأخريات يشهد لهن التاريخ أنهن قاتلن وانطلقن ليلفتن الانتباه. والاحتفال باليوم العالمي للمرأة فرصة للافتخار بالإنجازات، وفرصة أيضا للوقوف على بعض النواقص، فما تحقق يدعو للفخر، وما لم يتحقق يجب العمل عليه وتغييره من جذوره، إن السيدات في الإمارات محظوظات جدا كون كل السبل سالكة بالنسبة لهن نتيجة دعم القيادات العظيمة في هذا البلد تقديرا لدور المرأة في المجتمع، وما لم يتحقق فمن النساء أنفسهن، بحيث أغفلت بعضهن دورهن في الأسرة وقصرن بشكل كبير في العناية بها، فبات الأولاد في حضن الخدم، مما سيجعل مخرجات الجيل القادم ضعيفة جدا، كل ذلك نظرا لقصور رؤية المرأة لمناحي الأسرة وتضن الكاتبة أن أهم ما في الحياة الاجتماعية لأي بلد هو بناء هذه الركيزة الأساسية، والتي إن اختلت تخلف المجتمع. lakbira.tounsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©