عدد اليوم
ابراهيم سليم (أبوظبي)
أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تكثيف حملاتها التفتيشية على جميع منافذ البيع في إمارة أبوظبي للتأكد من التزامها بالاشتراطات وتطبيق القرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المختصة ضمن التدابير الوقائية والاحترازية التي تنفذها الحكومة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، كما قامت الهيئة بإصدار التعميم رقم (5) لسنة 2020 بشأن تنظيم العمل في أسواق الأسماك بإمارة أبوظبي، لضمان رفع المستوى الصحي للمتسوقين والعاملين في هذه الأسواق وتعزيز الإجراءات الوقائية المتبعة فيها.
وتعمل فرق التفتيش على التحقق من سلامة الإجراءات المتبعة في أسواق الأسماك بالإمارة من خلال الزيارات التفتيشية المستمرة على مدار الساعة، وتعريف العاملين هذه الأسواق بالاشتراطات الصحية والتدابير الوقائية التي يجب اتخاذها للوقاية من هذا الوباء والحفاظ على صحة المستهلكين وحماية سلامة الأغذية المتداولة في السوق.
وحول الآلية المتخذة للحد من عمليات التزاحم داخل هذه الأسواق أشارت الهيئة إلى ما تضمنه التعميم الصادر بهذا الشأن جملة من الإجراءات التي نهدف من خلالها للحد من الازدحام في جميع أسواق الأسماك في إمارة أبوظبي والحفاظ على التباعد الجسدي لرفع المستوى الصحي للعاملين فيها ومرتاديها، بالإضافة لتنظيم عملها في هذه الظروف لضمان استمرارية تقديم خدماتها للجمهور بصورة آمنة، حيث تم تحديد فترتين في اليوم لدخول المستهلكين لأسواق الأسماك، الفترة الأولى وهي الفترة الصباحية فتبدأ من التاسعة صباحاً إلى الثانية عشرة والنصف ظهراً، والفترة المسائية من الخامسة والنصف عصراً إلى السابعة والنصف مساءً، بالإضافة إلى تحديد القدرة الاستيعابية لكل سوق بحسب عدد الدكك الموجودة فيه، بمعدل مستهلك واحد لكل دكتين، فمثلاً في السوق الذي يتضمن 10 دكك فيسمح لتواجد 5 مستهلكين فقط في الوقت نفسه، والسوق الذي يحتوي 30 دكة فيسمح بدخول 15 مستهلكاً في آن واحد كحد أقصى.
وفيما يختص بتعزيز إجراءات الوقاية والسلامة في هذه الأسواق وتنظيم عملية دخول المستهلكين أفادت الهيئة تتمثل الإجراءات الوقائية التي تضمنها التعميم إحكام الرقابة على بوابات الدخول والخروج الخاصة بأسواق السمك بالتنسيق مع دوريات الشرطة بشكل مناسب تمنع دخول المستهلكين بشكل عشوائي، ومنع دخول الأشخاص غير المرتدين للكمامات، مع توفير قياس لدرجات الحرارة للزوار.
ولضمان تطبيق مبدأ التباعد الجسدي على أفضل وجه، وجهنا إدارة أسواق الأسماك بالتعاون مع شركائنا بأن لا تتجاوز الفترة الزمنية للزائر مدة 15 دقيقة للشراء والخروج من السوق ومن ثم السماح لمجموعة أخرى بالدخول، وتنظيم وقت الانتظار وأعداد المستهلكين عند دكك تنظيف الأسماك ومراعاة مسافة التباعد الآمنة (1.5 متر) بين الأشخاص، والتأكيد على أهمية توفير التهوية المناسبة بالسوق والمرافق لضمان دخول هواء نظيف إلى الموقع.
تغطية احتياجات رأس الخيمة من السمك
أكدت دائرة بلدية رأس الخيمة أن أسواق السمك في الإمارة تحقق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للكميات المعروضة من الأسماك والتي تقدم بشكل يومي للمستهلكين.
وذكرت البلدية أنها اتخذت عدداً من التدابير الاحترازية التي من شأنها الحفاظ على صحة وسلامة العاملين وكذلك المستهلكين مرتادي الأسواق منها توفير أجهزة وكاميرات حرارية وغيرها من الإجراءات المتبعة لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت شيماء الطنيجي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية: إن الإدارة أتخذت عدداً من التدابير الوقائية للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع والعاملين في مختلف منافذ البيع في أسواق السمك أحد أهم مصادر الغذاء الرئيسة في المنطقة والمرتادة بشكل يومي من قبل شريحة مختلفة من الجمهور.
وذكرت أن الادارة وبعد تنفيذ الدراسة المعنية بآلية عمل السوق عملت في بداية الأمر على التقليل من نسبة وجود العاملين في السوق وكذلك المرتادين من أفراد المجتمع، حيث قللت العاملين في دكك البيع بمعدل بائع واحد فقط يتمكن من تقديم الخدمة للمرتادين، إلى جانب العمل على توفير أجهزة وكاميرات حرارية للتحقق من صحة وسلامة الجميع.
وذكرت أن الدائرة دعت إلى السماح بدخول 10 من المستهلكين داخل السوق في كل مرة ليتم تقديم الخدمة لهم بشكل سلس مع تطبيق نظام التباعد الجسدي إلى جانب توفير خدمة توصيل الأسماك إلى المنازل والذي تم مؤخراً بالتعاون مع هيئة رأس الخيمة للمواصلات.
وأكدت أن أسواق السمك الموجودة في كل من رأس الخيمة والمعيريض حققت اكتفاء ذاتياً وبشكل يومي بالنسبة لوفرة الأنواع المختلفة من الأسماك البحرية ، حيث إن الأسواق يتم تزويدها بشكل يومي نتيجة عمليات الصيد المتواصلة، وتطرح بالأسواق الأسماك المختلفة الطازجة التي تقدم خيارات متنوعة للمستهلكين مع التحقق من استيفائها للشروط بعد الرقابة عليها من قبل المفتشين.
