عدد اليوم
ناصر الجابري (أبوظبي)
جاءت إمارة أبوظبي ضمن أفضل 10 مدن عالمياً في التلاحم المجتمعي والأولى عربياً، وفقاً لتقرير مؤشر المدن المتطورة، الصادر عن كلية الأعمال في جامعة نافارا الإسبانية عن عام 2019، ضمن فرع التلاحم المجتمعي، لتواصل الإمارة وجودها ضمن المدن الأفضل على مستوى العالم في معيار التعاضد والتلاحم المجتمعي للعام الثاني على التوالي ضمن التقرير، حيث حلت الإمارة في قائمة أفضل المدن خلال تقرير عام 2018.
وتفوقت أبوظبي على مجموعة من أبرز مدن العالم، منها هيلسنكي في فنلندا وآيندهوفن في هولندا، بينما تضمنت قائمة أفضل 10 مدن بالعالم في التلاحم المجتمعي عدة مدن، منها زيوريخ السويسرية، ولينز في النمسا، وويلينغتون في نيوزيلندا، ضمن التقرير الصادر عن مدرسة الأعمال للعولمة والاستراتيجية وهي جزء من جامعة نافارا، والذي يركز على 10 مجالات تشمل الاقتصاد، ورأس المال البشري، والتكنولوجيا والبيئة، والتأثير العالمي، والتماسك الاجتماعي، والتنقل وشبكة المواصلات، والحوكمة والتخطيط الحضري، والإدارة العامة، ويرصد 180 مدينة، بينها 73 عاصمة تمثل 80 دولة حول العالم.
وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، إن وجود الإمارة ضمن الأفضل عالمياً في مؤشر التلاحم الاجتماعي، يعد تأكيداً على قيم التسامح والمحبة المتجذرة في المجتمع، والتي تعد نتاجاً لمبادرات القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة ومتابعتها الحثيثة لدعم مختلف الجهود الممكنة، لإرساء قيم التسامح بين مختلف الجنسيات، وإيجاد البيئة الحاضنة التي تضمن عمل الجميع، لأجل تحقيق الأهداف المشتركة.
وأضاف معاليه: تعد دولة الإمارات مثالاً عالمياً في التآلف المجتمعي، وذلك للنظرة بعيدة المدى التي اتسم بها الأب المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والنهج الحكيم الذي استكملته القيادة الرشيدة، حيث تشكل الوحدة المجتمعية محوراً رئيسياً من منظومة عمل مختلف الجهات وسلوكاً عملياً يُلاحظ يومياً، عبر الحرص الكبير للجميع على التحلي بالإنتاجية العملية في إطار روح الفريق الواحد، نحو إنجاز مؤشرات التنافسية العالمية.
وأشار معاليه إلى أن دائرة تنمية المجتمع قدمت العديد من المبادرات التي تستهدف التلاحم المجتمعي، ومنها إطلاق مبادرة «لحظات أبوظبي» التي تندرج في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية «غداً 21»؛ بهدف تعزيز الروابط المجتمعية داخل الإمارة، بما يبرز التنوع الثقافي والاجتماعي بأبوظبي، عبر مجموعة من الفعاليات المتنوعة، المتواصلة على مدار الفترة الماضية التي تعزز نسيج المجتمع.
ولفت معاليه إلى أن الفعاليات التي تم تنظيمها خلال الفترة الماضية، استقطبت عشرات الآلاف من الزوار الذين حرصوا على المساهمة المجتمعية الفعالة في المبادرة، بما يعكس التلاحم الاجتماعي الحقيقي في المجتمع، وهو ما سنسعى لتعزيزه خلال الفترة المقبلة، والتي تتضمن تفعيل العديد من الفعاليات والمبادرات ضمن جانب التلاحم الاجتماعي.
وتتضمن استراتيجية دائرة تنمية المجتمع محور الإدماج الاجتماعي ضمن 7 محاور رئيسية تعمل عليها الدائرة، وتشمل الهوية الوطنية والضمان الاجتماعي والتماسك الأسري والرياضة والترفيه والمشاركة المجتمعية والتطوع، بالتعاون مع الجهات العاملة في القطاع الاجتماعي، حيث شملت المبادرات التي دشنتها الدائرة خلال العام الماضي لتعزيز التلاحم الاجتماعي، افتتاح غرف العبادة متعددة الأديان في مطار أبوظبي ومستشفى كليفلاند كلينك، إضافة إلى منح الترخيص لأول قائمة لدور العبادة القائمة في الإمارة، وتنظيم مجموعة من الفعاليات الترفيهية والرياضية التي تدعم التواصل المجتمعي.
