عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
أكد خبراء مشاركون في مؤتمر «آفات الصحة العامة» أن جهود دولة الإمارات ساهمت في أن تكون الدولة خالية تماماً من ناقلات الأمراض، فلا يوجد انتقال محلي للملاريا وحمى الضنك وأمراض وبائية أخرى.
وقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، في افتتاح أعمال المؤتمر أمس في أبوظبي، إن دولة الإمارات اعتمدت مجموعة من التشريعات والقوانين المنظمة لتداول واستخدام مبيدات وكيماويات آفات الصحة العامة ضمن استراتيجيتها للحفاظ على الصحة العامة وضمان استدامتها.
ولفت إلى أن الوزارة أصدرت 33 مواصفة دقيقة تحدد نوع وتركيب المبيدات المتاح استيرادها وتداولها محلياً، كما أنشأت قاعدة بيانات إلكترونية تضم المبيدات كافة، المسجلة والمستخدمة في الدولة، وبلغ عدد المبيدات المسجلة بها حالياً 395 مبيداً.
من جانبه، قال معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات: «إن هذا المؤتمر يعتبر من المبادرات المهمة التي تحقق أهداف الاستراتيجية العامة لإمارة أبوظبي التي تسعى إلى توفير سبل الحياة الصحية والخدمات الوقائية لأفراد المجتمع، وفقاً لأعلى المستويات العالمية».
ومن جانبه، قال الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام «تدوير» بالإنابة: «إن المؤتمر سيساهم في رفع مهارات العاملين في قطاع مكافحة آفات الصحة العامة، وتوسيع مداركهم حول أحدث التجارب العالمية والممارسات الحديثة في مجال المكافحة المتكاملة لآفات الصحة العامة، فضلاً عن ترسيخ سمعة أبوظبي على المستويين الإقليمي والعالمي في استضافة المؤتمرات الدولية المتخصصة».
وأكد المهندس محمد المرزوقي، مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير»، أن دولة الإمارات خالية تماماً من ناقلات الأمراض، فلا يوجد انتقال محلي للملاريا وحمى الضنك وأمراض وبائية كثيرة، وهو نتيجة للجهود التي تقوم بها إمارة أبوظبي بشكل خاص، وعلى مستوى الدولة بشكل عام، بفضل جهود وزارة الصحة ووزارة التغير المناخي والبيئة.
وقال في تصريحات للصحفيين: «نفتخر في دولة الإمارات أن لدينا أفضل أنواع المبيدات والتكنولوجيات الأحدث المصنعة عالمياً سواء من معدات أو مواد المكافحة الآمنة بيئياً أو الخبرات، وهو ما وضع إمارة أبوظبي ضمن التصنيف (أ) من قبل المنظمة الوطنية لإدارة الآفات في الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لنجاح إمارة أبوظبي في تحقيق الصحة العامة والأمن الصحي، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا على مستوى العالم من المبيدات والمعدات والمرشات».
وبشأن التقنيات الحديثة التي سيتم استخدامها خلال الفترة المقبلة في المكافحة، قال المرزوقي: «إن المركز في غضون الشهرين المقبلين سيستخدم مصائد ذكية جديدة للبعوض مصنعة في ألمانيا، وسيتم توزيعها على المنافذ الحدودية كافة، وفي مختلف مناطق إمارة أبوظبي، ستساهم في رصد دخول «بعوضة الزاعجة المصرية» الناقلة للأمراض، وتعاني من وجودها دول الجوار».
وقال: «إن المصائد التي ستستخدم مستقبلاً يصل عددها إلى 460 مصيدة جديدة لديها أجهزة استشعار أكثر دقة عند دخول البعوض تصل إلى 98.5%، وتبلغ تكلفتها الشرائية والتشغيلية 6.9 مليون درهم، وستساهم في توفير ضعف هذه المبالغ المستخدمة في المكافحة».
وأكد المرزوقي أن حكومة أبوظبي لا تنظر للكلفة وإنما تهتم بصحة الناس، وهي تخصص سنوياً مبلغ 71 مليون درهم لمكافحة آفات الصحة العامة وتحقيق الحماية لمختلف أفراد المجتمع، وأشار إلى أنه يوجد حالياً تقريباً 430 مصيدة لضبط البعوض موزعة في مناطق مختلفة من الإمارة.
وبشأن توحيد جهود المكافحة على مستوى الدولة أشار المرزوقي إلى أن هناك لجاناً مشتركة من وزارتي الصحة ووقاية المجتمع، والتغير المناخي والبيئة، والإدارات المحلية لوضع خطة وطنية لتوحيد جهود السيطرة على آفات الصحة العامة.
ولفت إلى أن المعرض شهد مشاركة واسعة من داخل وخارج الدولة وممثلي القطاع الحكومي والشركات الخاصة العاملة في مجال المكافحة، حيث وصل عدد المشاركين في المؤتمر إلى 350 مشاركاً، والجلسات تناولت مواضيع عدة، تشرح طرق المكافحة لمعظم الآفات الموجودة سواء القوارض أو النمل الأبيض أو الصراصير وطرق السيطرة على البعوض واستخدام المبيدات الآمنة صحياً وبيئياً، بما يفيد القطاعات كافة ذات العلاقة.
