عدد اليوم
هدى جاسم (بغداد)
منحت القوى السياسية الكبيرة في العراق تفويضاً مفتوحاً لرئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي في اختيار مرشحي كابينته الوزارية، على ألا يتجاوز المكونات العراقية في تلك التشكيلة.
وقالت مصادر سياسية رفيعة، اطلعت على جانب من اجتماع عقد في منزل زعيم تحالف الفتح هادي العامري وحضره كبار القادة السياسيين، إن الاجتماع لم يدم طويلاً، لكنه جاء منظماً لإعلان الدعم المفتوح للكاظمي في اختيار مرشحي وزارته.
وأوضحت المصادر لـ«الاتحاد»، أن الاجتماع حضره زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ونصار الربيعي القيادي في التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر وقيادات أخرى من التحالفات السياسية التي تمثل المكون الشيعي.
وأوضحت المصادر أن البرنامج الحكومي وحسب الاتفاق مع الكتل السياسية سيعرض خلال عشرة أيام مرفقاً بأسماء والسير الذاتية لمرشحي الكابينة الوزارية، مشيرة إلى أن ذلك يعني إمكانية تمرير حكومة الكاظمي بأسرع وقت.
في السياق نفسه، عقد الكاظمي أيضاً اجتماعاً مع قيادات ائتلاف الوطنية الذي يتزعمه إياد علاوي، وقال القيادي في الائتلاف، ضياء المعيني أن الاجتماع «كان إيجابياً ومثمراً».
وأضاف المعيني «أكدنا ضرورة إشراك النقابات ليكون لها تمثيل في الحكومة الجديدة، وأن الكاظمي وعدنا أن حكومته ستكون جاهزة قريباً جداً، وستكون متكاملة، وتشمل تمثيلاً لكل شرائح المجتمع».
من جهته، قال النائب عن تحالف القوى العراقية فيصل العيساوي، إن «المهم بالنسبة إلينا هو تحقيق مطالب الشعب، وفي مقدمتها عودة النازحين، وإعمار المدن المدمرة، وإطلاق سراح الأبرياء من السجون».
من جانبها، أكدت عضو مجلس النواب عن بابل مها الجنابي، أن المؤشرات السياسية تدل على أن حكومة مصطفى الكاظمي ستحظى بالموافقة لوجود توافق وطني وإقليمي عليها.
