عدد اليوم
هدى جاسم، وكالات (أبوظبي، بغداد)
رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بتكليف فخامة الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق لمعالي مصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، معربة عن أملها في أن يلبي ذلك تطلعات الشعب العراقي الشقيق في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أمس، إن دولة الإمارات تتابع باهتمام التطورات التي يمر بها العراق الشقيق، والتحديات التي تواجهه حالياً، والتي تتطلب توافقاً يعمل بإخلاص حرصاً على السيادة الوطنية والاستقرار السياسي والتعامل الناجح مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية. وأعربت دولة الإمارات عن تمنياتها بالتوفيق والسداد لمعالي مصطفى الكاظمي في مهامه، كما تأمل من جميع القوى السياسية والشعبية أن تتكاتف في جهودها لضمان مستقبل أفضل للعراق وللعراقيين.
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق على تشكيل حكومة عراقية جديدة، مضيفاً أنها ينبغي أن تكون قادرة على التصدي لوباء فيروس كورونا ودعم الاقتصاد والسيطرة على الأسلحة.
وقال بومبيو في بيان «نرحب بتوصل الزعماء السياسيين الشيعة والسنة والأكراد إلى توافق على ما يبدو حول تشكيل حكومة، ونأمل أن تضع هذه الحكومة مصالح العراق أولاً وتلبي احتياجات الشعب العراقي».
وفي السياق ذاته، تلقى رئيس الوزراء المكلف رسائل من القوى الكردستانية والسنية تمكنه من الحصول على الأغلبية البرلمانية التي ستمنح الثقة لحكومته خلال الأيام القادمة.
وذكر بيان أورده مكتب الكاظمي، أن الأخير استقبل بمكتبه في القصر الحكومي مساء أمس الأول، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت. وأشار إلى أن «اللقاء بحث تطورات تشكيل الحكومة وجهود مواجهة فيروس كورونا واستمرار التعاون والتنسيق بين العراق والأمم المتحدة». وأعرب الكاظمي عن ارتياحه لسير مشاورات تشكيل الحكومة وتطلعه لتعاون الجميع وتمكين الحكومة من العمل على تلبية احتياجات المواطنين والاستجابة لتطلعاتهم المشروعة.
وقالت مصادر سياسية من «تحالف القوى العراقي» و«التحالف الكردستاني» إن الكاظمي تسلم رسائل تطمينية من الكرد والسنة بأنهم داعمون له وأنهم سيصوتون لحكومته. وأكدت المصادر لـ«الاتحاد» أن «دعم الكرد والسنة كان رسالة جيدة ليستطيع الكاظمي تشكيل حكومة قوية قادرة على النهوض بالعراق من الأزمات التي تعصف به اقتصادياً وأمنياً ودبلوماسياً وطبياً». وأضافت المصادر أن «الكاظمي هو مرشح المرحلة وكل الأطراف السياسية وصلت إلى هذه القناعة وهي أن المرحلة تتطلب شخصية قادرة على معالجة المشاكل في العراق». وأوضحت المصادر أن «العراق يمر بأزمات كثيرة من الناحية الاقتصادية والدبلوماسية والصحية، وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي يشكل خطراً على العالم بأسره، الأمر الذي من شأنه أن يشكل عائقاً لإجراء انتخابات مبكرة نزيهة إلى جانب تواجد الفصائل المسلحة والانفلات الأمني».
وتوقع «تحالف القوى العراقية»، تقديم الكاظمي تشكيلته الوزارية خلال 10 أيام. وقال القيادي في التحالف حيدر الملا إن «هناك توافقاً وطنياً ليس فقط شيعياً، وإنما من مختلف الكتل سواء الكردية أو السنية على تكليف مصطفى الكاظمي».
إلى ذلك، أكد «تحالف الفتح» أن حكومة الكاظمي ستكون مؤقتة ومهمتها إعادة هيبة الدولة وفرض الأمن والتهيئة لإجراء انتخابات مبكرة وإقرار موازنة عام 2020.
وقال النائب عن «تحالف الفتح» حسن شاكر عودة «حسب المعطيات الأولية فإن حكومة الكاظمي ستكون مؤقتة لمدة سنة أو أكثر، ومهمتها إعادة هيبة الدولة وفرض الأمن والتهيئة لإجراء انتخابات مبكرة وإقرار الموازنة لعام 2020 وإجراء الإصلاحات»، مشيراً إلى أن «هناك عدة أمور يجب توفرها قبل الشروع بالانتخابات المبكرة، منها إكمال قانون المحكمة الاتحادية، كونها الآن معطلة بسبب نقص في أحد أعضائها».
