السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية: السلام يبدأ بتنفيذ اتفاق السويد

الحكومة اليمنية: السلام يبدأ بتنفيذ اتفاق السويد
9 ابريل 2019 00:58

عقيل الحلالي، وكالات (عدن، صنعاء)

واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران خروقاتها للهدنة الإنسانية في الحديدة تزامناً مع وصول المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى صنعاء في زيارة تهدف لإنقاذ اتفاق السويد، جاء ذلك فيما أكدت الحكومة اليمنية أن الوصول إلى السلام يبدأ من تنفيذ الاتفاقات الدولية، محملةً الميليشيات مسؤولية استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وذكر مصدر مسؤول في مطار صنعاء لـ«الاتحاد» أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث وصل إلى المطار في الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة قدمت من العاصمة الأردنية عمّان. وهذه سابع زيارة لجريفيث إلى صنعاء منذ يناير، والـ15 منذ توليه مهامه مبعوثاً أممياً إلى اليمن في مارس العام الماضي. ومن المتوقع أن يمارس المبعوث الدولي، خلال زيارته الحالية، ضغوطاً كبيرة على قيادات ميليشيات الحوثي لتنفيذ المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة بموجب اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه في 13 ديسمبر. ويرفض الحوثيون تنفيد المرحلة الأولى من عملية إعادة الانتشار في الحديدة، بينما أعلنت الحكومة اليمنية قبولها تنفيذ المرحلة الأولى بحسب الخطة المقدمة من كبير مراقبي الأمم المتحدة الجنرال مايكيل لوليسجارد، منتصف فبراير، والمعدلة في مارس الفائت. وطالب رئيس الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار في الحديدة، اللواء صغير حمود بن عزيز، في تصريح خاص لـ«الاتحاد» بتنفيذ اتفاق الحديدة الذي ينص على انسحاب الميليشيات من الموانئ الثلاثة والمدينة، وفي حال رفضت هذه الميليشيات التنفيذ، ندعو المبعوث الأممي مارتن جريفيث وبعثة الأمم المتحدة برئاسة الجنرال لوليسجارد إلى الإعلان رسمياً بأن الميليشيات الحوثية هي التي ترفض تنفيذ الاتفاق. وأشار اللواء ابن عزيز إلى أن «السلام هو خيار الحكومة الشرعيّة وتحالف دعم الشرعية في اليمن»، لافتاً إلى أن مدينة الحديدة ستكون محررة بمجرد إعلان الأمم المتحدة أن الحوثي هو المعرقل لاتفاق السويد. وكانت قوات المقاومة اليمنية المشتركة جمدت في نوفمبر العام الماضي عمليتها العسكرية لتحرير الحديدة لإفساح المجال أمام الجهود الدولية لتجنيب المدينة العمل العسكري، وإنجاح المحادثات اليمنية التي أفضت إلى إبرام اتفاق السويد.
وفي سياق متصل، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الوصول إلى السلام يبدأ من تنفيذ اتفاقات استوكهولم، محملاً ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران مسؤولية استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الإنسانية. وأشار وزير الإعلام اليمني خلال لقائه أمس في العاصمة الألمانية برلين، عضو البرلمان الاتحادي الألماني والقيادي في حزب «الخضر» أوميد نوريبور، إلى تطلعات القيادة السياسية لليمن إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام وبما يضمن عدم ترحيل الصراعات إلى المستقبل وتكرار ما حدث. وثمن الوزير الإرياني دور تحالف دعم الشرعية والجهود المبذولة من قبلهم لمساعدة الحكومة على تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وتحسين الأوضاع الإنسانية والتعليمية والصحية ودعم العملة والاقتصاد الوطني، بينما لم تقدم إيران لليمن سوى شحنات الأسلحة والصواريخ والألغام البرية والبحرية للقتل والدمار. من جهته، أكد عضو البرلمان الاتحادي الألماني عن حزب الخضر أن الجميع بات يدرك بأن الميليشيات الحوثية هي من بدأت الحرب ضد الدولة وحولت الشعب اليمني في مناطق سيطرتها إلى رهائن، مشيراً إلى أن إيران تدعم الميليشيات الحوثية بطريقة لا تخدم عملية السلام، وتلعب دوراً عدوانياً في كثير من بلدان المنطقة. وقال «على الجميع أن يضغط على الحوثيين لتنفيذ الاتفاقيات والعودة إلى طاولة المفاوضات»، مجدداً التأكيد على التزام ألمانيا بوحدة اليمن وسلامة أراضيه.
وكشف وزير الإعلام اليمني، تفاصيل الانفجار بحي «سعوان» في صنعاء، محملاً ميليشيات الحوثي الإرهابية مسؤولية الحادثة التي وقعت ظهر أمس الأول، وأدت إلى مقتل عدد من المدنيين. ومن خلال سلسلة تغريدات عبر حساب الإرياني الرسمي في تويتر، قال الوزير اليمني: «مواطنون يوثقون لحظة انفجار سعوان والذي حدث بعد تصاعد كثيف للدخان من داخل أحد الهناجر واندلاع نيران وعدد من الانفجارات الصغيرة». وأضاف: «كما أنه لم يكن هناك أية أصوات للطيران أو صواريخ لحظة الانفجار، ما يؤكد أن الحادث ناجم عن انفجار مخازن للأسلحة أو معمل لتجميع الصواريخ أو الأسلحة الكيماوية». وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الجريمة، والضغط على الميليشيات لوقف عمليات تخزين الأسلحة في الأحياء السكنية، وتحويل المدن الآهلة بالسكان إلى معامل لتجاربها وإدارة أنشطتها التخريبية.
إلى ذلك، واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس، خروقاتها للهدنة الإنسانية في الحديدة. ورصد سكان ومراقبون عسكريون العديد من الخروقات التي ارتكبتها الميليشيات بقذائف هاون والمدفعية وأسلحة رشاشة في مدينة الحديدة ومديريات الدريهمي والتحيتا وحيس. واستهدفت الهجمات المدفعية والصاروخية للميليشيات الحوثية مناطق سكنية ومواقع عسكرية تابعة لقوات المقاومة المشتركة شرق وجنوب مدينة الحديدة، وشرقي مديرية الدريهمي القريبة. وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات الانقلابية استهدفت أيضاً بقذائف الهاون ومدافع الهاوزر وقذائف آر بي جي الصاروخية مواقع تابعة لقوات المقاومة المشتركة في مديريتي التحيتا وحيس جنوب المحافظة الساحلية. وأشارت المصادر إلى تصاعد حدة الخروقات الحوثية للهدنة في الحديدة بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، أمس، إلى صنعاء، واعتبرت ذلك رسالة واضحة من الميليشيات للمجتمع الدولي بعدم التزامها ببنود الهدنة وعملية السلام في الحديدة التي ترعاها الأمم المتحدة.

السعودية تعترض «مسيرة» حوثية متجهة إلى عسير
تمكن الدفاع الجوي السعودي من اعتراض طائرة من دون طيار حوثية كانت تتجه لمنطقة عسير جنوب غربي المملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، القول أمس، إن منظومة الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض الطائرة دون تسجيل أية إصابات أو أضرار. واعتبر المالكي أن استمرار المحاولات المتكررة للميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في استهداف الأعيان المدنية والمدنيين من خلال هجمات الطائرات من دون طيار، وكذلك الزوارق المفخخة والمسيرة عن بعد، واتخاذ محافظة الحديدة تحديداً نقطة لانطلاق هذه العمليات الإرهابية والعدائية، يأتي في الوقت الذي تلتزم فيه قيادة قوات التحالف بوقف إطلاق النار بالحديدة تمشياً بنصوص اتفاق ستوكهولم، وشدد على أن الميليشيات بهذه الأعمال الإرهابية تسعى لاستفزاز قوات التحالف لتنفيذ عمل عسكري بمحافظة الحديدة. إلا أنه حذر من أن استمرار هذه الأساليب سيكون له وسائل ردع حازمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©