الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"ذا نيوز": إنفانتينو يصر على انصياع تميم لخططه

"ذا نيوز": إنفانتينو يصر على انصياع تميم لخططه
9 ابريل 2019 00:16

دينا محمود (لندن)

كشفت مصادر إعلامية غربية النقاب عن تصاعد الضغوط التي يتعرض لها النظام القطري لإجباره على قبول توسيع حجم المشاركة في النسخة المقبلة من بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى 48 فريقاً، وهو ما تحاول الدوحة التهرب منه بشتى السبل نظراً لأنه يفوق قدرتها على التنظيم.
وقالت المصادر إن من بين أبرز عوامل الضغط هذه الدور الذي يضطلع به رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو في الدفع باتجاه زيادة عدد المنتخبات المتأهلة للمونديال اعتباراً من البطولة القادمة التي لم يتبق على موعد انطلاقها سوى أقل من أربع سنوات، بدلاً من تطبيق هذا النظام - كما كان مقرراً - في نهائيات كأس العالم 2026، التي أُسْنِدَ تنظيمها بشكلٍ مشترك إلى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وسيصب الإسراع بتوسيع رقعة المشاركة في الحدث الكروي الأبرز في العالم في صالح إنفانتينو بشكلٍ مباشرٍ، خاصةً أنه يستعد لخوض الانتخابات على رئاسة «الفيفا».
ويعزز موقف رئيس «الفيفا» في هذا الصدد التقديرات التي تشير إلى أن من شأن تفعيل مقترحاته ضخ عائداتٍ إضافيةٍ تُقدر بنحو مليار دولار في خزائن الاتحاد، في وقت يُخشى فيه من انفضاض الرعاة الكبار من حول المؤسسة الحاكمة للمنظومة الكروية في العالم، بفعل تشبثها بقرارها المثير للجدل الذي اتُخِذَ قبل أكثر من ثماني سنواتٍ بمنح البطولة للدويلة المعزولة.
وأكدت المصادر الغربية - في تصريحاتٍ نقلها موقع «ذا نيوز» الإلكتروني واسع الانتشار - أن رئيس «الفيفا» بات يصر على إرغام نظام تميم بن حمد على الانصياع لموقفه «رغم ضيق الوقت» المتبقي على المباراة الافتتاحية للمونديال، والمقررة في 21 نوفمبر 2022.
وأشار الموقع في تقريرٍ - حمل عنوان «قطر تواجه ضغوطاً للتحول لاستضافة بطولة كأس عالمٍ تضم 48 فريقاً» - إلى أن إنفانتينو أكد إصراره على أن تُلعب البطولة المقبلة بالنظام الجديد، وذلك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والتي عُقِدَت في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الأيام القليلة الماضية.
وأبرز التقرير ما أكده رئيس «الفيفا» في هذا الشأن من أن «90% من اتحادات كرة القدم في العالم» تدعم مساعيه لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في البطولة، مُشدداً على أن هذا الملف سيُطرح على الأرجح أمام المؤتمر العام للاتحاد الدولي، المقرر عقده في العاصمة الفرنسية باريس مطلع يونيو المقبل.
وأكد موقع «ذا نيوز» أن العزلة الإقليمية الخانقة المضروبة على النظام القطري، والتي تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية معه لاتهامه بدعم الإرهاب، تجعل قائمة البلدان الخليجية التي قد تشاركه تنظيم المونديال تقتصر على الكويت وسلطنة عُمان لا أكثر.
وأبرز الموقع في تقريره الارتباك الذي يسود تصريحات المسؤولين القطريين في الوقت الراهن بشأن ملف توسيع كأس العالم، لافتاً الانتباه في هذا السياق إلى ما قاله مؤخراً ناصر الخاطر مساعد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث والتي تتولى التنظيم من أن البطولة «لا تزال تضم 32 فريقاً حتى الآن».
ونقل التقرير عن الخاطر زعمه أن إضافة 16 منتخباً لقائمة الفرق المشاركة «لم يكن سوى عملية تقييمٍ» لإمكانية حدوث ذلك لا أكثر، في تجاهلٍ واضحٍ لكل المؤشرات التي تفيد بأن اتخاذ قرارٍ رسميٍ بزيادة العدد، لم يعد سوى مسألة وقت على أرجح التقديرات.
وذَكَّرَ «ذا نيوز» بالشبهات الواسعة التي تحيط بملابسات حصول قطر على حق استضافة المونديال الكروي خلال جولات تصويتٍ أجرتها اللجنة التنفيذية لـ «الفيفا» أواخر عام 2010، مُشيراً إلى الأدلة الدامغة التي تثبت دفع «نظام الحمدين» رِشى للعديد من المسؤولين في الاتحاد لتغليب كفة الملف القطري على منافسيه على الرغم من افتقاره للمقومات الضرورية اللازمة للتنظيم.
يأتي ذلك في وقت تتخوف فيه منظماتٌ حقوقيةٌ من مغبة توسيع رقعة المشاركة في كأس العالم 2022 في ضوء أن ذلك سيقود إلى تعريض العمالة الأجنبية الموجودة في قطر لمخاطر إضافية. فبحسب دراسة جدوى أعدها «الفيفا» سيفضي السماح لفرقٍ أكثر بالتأهل للنهائيات إلى زيادة عدد المباريات من 64 إلى 80، يتعين إقامتها في الفترة الزمنية نفسها المحددة لمونديالٍ مؤلفٍ من 32 فريقاً، وذلك لتجنب إحداث مزيدٍ من الإرباك في جداول البطولات المحلية والقارية، التي ستتضرر من الأصل بفعل نقل موعد البطولة لتُقام في أواخر الخريف بدلاً من فصل الصيف.
وسيقود هذا بدوره إلى الاضطرار إلى إقامة ملاعب جديدةٍ لاستيعاب اللقاءات الـ 16 الإضافية، بما سيترتب على ذلك من مهامٍ إضافية ستُلقى على عاتق العمالة المهاجرة التي تتحمل من الأصل أعباءً هائلةً في الفترة الراهنة.
وكان النظام الحاكم في الدوحة قد تعهد في بادئ الأمر بتشييد تسعة ملاعب جديدةٍ بجانب الثلاثة الجاري تجديدها، ولكنه عاد وقلص خطط البناء إلى ثمانية فقط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©