الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: الإنسان أساس بناء المجتمع المتسامح

نهيان بن مبارك: الإنسان أساس بناء المجتمع المتسامح
8 ابريل 2019 02:39

دبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، أن الإنسان أساس بناء المجتمع المتسامح. جاء ذلك لدى إطلاق معاليه أمس، ملتقى «إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح» في دبي، بحضور معالي سلطان الجابر وزير الدولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام، وعفراء الصابري الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح، ومنصور المنصوري مدير عام المجلس الوطني للإعلام، وعبدالله النعيمي المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للتسامح بالإنابة، وعدد من القيادات الإعلامية والفكرية والأكاديمية، وبمشاركة نخبة من الكتاب والناشرين والباحثين والمؤثرين والمبدعين الشباب ووسائل الإعلام التقليدية والحديثة، والفنانين.
وبدأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك كلمته في افتتاح الملتقى بتوجيه الشكر للمشاركين على إسهاماتهم وجهودهم في جلسات الملتقى الذي نظمته وزارة التسامح والمجلس الوطني للإعلام، لمناقشة خطط العمل، في إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح، وخاصة ما يتعلق بوسائل الإعلام ودور النشر، والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي والكُتاب والفنانين ورموز الثقافة والفكر في المجتمع، والمؤلفين الشباب والمجالس الشبابية، بما يسهم في تشكيل الحياة في إماراتنا العزيزة على أسسٍ ثابتة من التعايش والتواصل الإيجابي بين الجميع من أجل تحقيق الخير والرخاء والاستقرار للجميع.
وعبر معاليه عن اعتزازه بالرؤية الحكيمة لمؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في احترام خصوصيات البشر ومعتقداتهم واختياراتهم وقبول التنوع والتعددية في خصائصهم وتعميق أواصر التعاون والعمل المشترك بين جميع الناس من أجل تحقيق السعادة وجودة الحياة للجميع، مؤكداً أن التسامح في فكر وإنجازات القائد المؤسس هو تجسيد حي لتعاليم الإسلام الحنيف، وهو الحياة في سلام مع الآخرين والانفتاح عليهم بإيجابية، مشيراً إلى أن التسامح هو الحرص الكامل على توفير الحياة الكريمة لجميع السكان، و الالتزام بتحقيق العدل والمساواة أمام القانون للتعامل مع الصراعات والنزاعات، وأداة فعالة لنشر المحبة والسلام، كما أنه الطريق لتحقيق التنمية الناجحة والمستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي المنشود، وكذلك لتأكيد مكانة الإمارات في العالم، وبناء علاقات دولية إيجابية مع كل الأمم والشعوب.
وأشار إلى أن الإمارات في ظل قادتها المخلصين تسير على خطى مؤسس الدولة بالقول والعمل والالتزام القوي بأن يكون التعاون بين البشر والاحترام المتبادل بينهم أسلوب حياة في هذا الوطن العزيز، وقال: «يشرفنا أن نتقدم معاً بمناسبة انعقاد هذا الملتقى بعظيم الشكر وفائق التقدير والاحترام إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى، حكام الإمارات بفائق الشكر وعظيم الامتنان لجهودهم المباركة كي تظل الإمارات دائما هي بلد الحكمة والسلام، وبلد التقدم والتنمية».
وأضاف معاليه أن الملتقى يركز على تنمية المعرفة في مجال التسامح بما يسهم في تنمية الإنسان وتمكينه من الحياة والعمل في هذا العصر، ودعم ارتباطه بالمجتمع من حوله وتشجيعه على السلوك الأخلاقي النبيل، مؤكداً معاليه أن إثراء المحتوى المعرفي في مجال التسامح ينطلق من قناعة قوية بأن الإنسان بمعارفه وقدراته وسلوكه هو أساس بناء المجتمع المتسامح والمسالم، كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية والتمسك بالمبادئ والمعتقدات، والارتباط بالتاريخ والتراث والقدرة على التعامل الناجح والمثمر بين الجميع ومع الجميع.
وأكد معاليه أن وزارة التسامح سوف تقوم بتنفيذ برنامج شامل للتأليف والترجمة والنشر في كافة مجالات التسامح، يستهدف جميع فئات السكان وبلغات مختلفة مستفيدة من الوسائط التقليدية والرقمية، كما ستعمل الوزارة على إيجاد مناخ عام يشجع على إنتاج هذه المعارف: تعمل مع المؤلفين والفنانين والأدباء، وتقوم بالتنسيق والتعاون، مع كافة مؤسسات المجتمع، بالإضافة إلى تطويع المعارف العالمية، بما يتفق واحتياجات المجتمع والإنسان.
وأوضح معاليه أن وزارة التسامح تعمل دائماً على دعم التآلف وتشجيع الابتكار والتفكير الذكي والانفتاح الواعي على كافة التجارب النافعة في العالم في ظل نظرة واثقة إلى المستقبل، بعيداً عن التطرف والتشدد والمغالاة.
ودعا معاليه المشاركين في الملتقى «للدخول معنا في شراكة فعالة من أجل تنمية الإنسان في هذا الوطن، والارتقاء بمعارفه ومداركه وقدراته كي يكون مواطناً صالحاً في هذا العصر، والإسهام في تشكيل مسيرة المجتمع ورفع مستوى الحوار فيه وتوصيل الآراء الناجحة ونبذ الأفكار الهدامة، ونشر ثقافة التعايش والتسامح والسلام»، مؤكداً أهمية «الشراكة الفاعلة من أجل أن يكون المحتوى المعرفي في مجال التسامح وسيلة جيدة للتعرف على الذات والتعرف على الآخر، وأسلوباً فعالاً لمناقشة تحديات العصر والتعامل معها بثقة واقتدار» .
وعبر معاليه عن سعادته بتوقيع مذكرات تفاهم بين وزارة التسامح والمجلس الوطني للإعلام، كبداية لشراكات أوسع، ويبرز التعاون مع المجلس الوطني للإعلام إلى تأكيد دور وسائل الإعلام، التقليدية والحديثة، في نشر ثقافة التعايش والتعارف، في المجتمع العالم، وفي دعم اعتزاز المواطنين والمقيمين، على السواء، بقيم التسامح والسلام في فكر زايد وفي فكر قادة الإمارات وفي سلوك أبناء وبنات الإمارات.

الجابر: إنتاج محتوى ثري ومتنوع يرسخ أسس التسامح
أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة، رئيس المجلس الوطني للإعلام على أهمية الدور الذي يطلع به رواد الإعلام والثقافة والفن تجاه نشر وترسيخ قيم التسامح والأخوة الإنسانية، مثمناً عالياً الدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة لهذه القطاعات، جاء ذلك في تصريح لمعاليه بمناسبة انعقاد ملتقى إثراء المحتوى المعرفي للتسامح الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام في دبي. وقال معاليه، إن المحتوى الإعلامي والثقافي والفكري والفني هو الوسيلة الأسهل وصولاً والأكثر انتشاراً في المجتمعات، ونحن فخورون بالتعاون بين المجلس الوطني للإعلام ووزارة التسامح ومؤسسات وقطاعات الإعلام والثقافة والتعليم والفن وروادها لبحث الأفكار واعتماد منهجيات تدعم إنتاج محتوى ثري ومتنوع يرسخ أسس التسامح والقيم والثوابت الوطنية الأصيلة في المجتمع الإماراتي، إضافة إلى التعريف بالنماذج والمشاريع الخلاقة التي تنفذها وتتبناها المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات بما يضمن استمرارية هذه الرسالة الإنسانية من خلال الأجيال القادمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©