الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الضربة الثلاثية» في «الجولة 11» تؤجل أفراح «الفرسان»

«الضربة الثلاثية» في «الجولة 11» تؤجل أفراح «الفرسان»
17 ابريل 2010 00:05
شهدت الجولة الحادية عشرة لدوري الدرجة الأولى للهواة “ا” لكرة القدم مباريات مثيرة وساخنة، بكل المقاييس، وكانت على موعد مع صحوة الشعب، وطفرة الأسود، ولكن يبقى أن فارسها الأول، فريق الفجيرة الذي أشعل نار المنافسة في القمة والقاع، بعد أن حرم فرسان كلباء من ثلاث نقاط غالية، تأجلت بسببها أفراح “فرسان” قلعة الساحل الشرقي الصفراء إلى إشعار آخر، ربما إلى الجولة القادمة، مع تعزيز الفجيرة موقفه، بالاقتراب خطوة، من المنطقة الدافئة والابتعاد خطوتين عن صراع النجاة من الهبوط، بينما نجح “أسود دبي”، عبر السيرك الذي نصبوه أمام حتا، في تعزيز موقعهم بمقعد الوصيف، ليكون الفريق مرشحاً قوياً للفوز بالبطاقة الثانية، ومن بعده “الكوماندوز” الذين نجحوا في العودة لمثلث الصدارة، بعدما استعادوا بعد عدة أسابيع عجاف، نغمة الفوز من جديد، بينما سبح فريقا العروبة والخليج ضد تيار الصدارة، بخيار التعادل “المر” الذي انتهت عليه مباراتهما. ونبدأ الحديث من “بيت القمة”، حيث كان فرسان كلباء على موعد مع الهزيمة الثالثة هذا الموسم، ليشرب الفريق من نفس الكأس المر الذي أذاقه لفرق الشعب ودبي وحتا ودبا الحصن في الأسابيع الأخيرة، حيث كان الفجيرة على موعد مع التألق، وشتان الفارق بين أحلام الفريقين قبل المباراة، فرسان كلباء كانوا يبحثون عن التتويج، بينما كان الفجيرة يحلم بالنجاة من الهبوط، وقاده المدرب خالد عيد فريق الفجيرة ببراعة إلى فوز كبير، استحق عليه الفجيرة “الزفة” التي أعقبت صفارة النهاية، بعدما فرحت جماهيره، بتحقيق فوز لا يصدق، وبنتيجة غير متوقعة، خاصة أنها أمام فارس المسابقة الذي وضع فعلياً قدماً في دوري المحترفين، وكان يحتاج فقط إلى أربع نقاط، من 12 نقطة “4 مباريات”، ولكن طارت المباراة، ومعها ثلاث نقاط، وما زالت هناك 9 نقاط، وثلاث مباريات تحسم الموقف، ولكن الأمر قد يحتاج لعدد أقل من أربع نقاط، من أجل الفوز باللقب والمركز الأول، إذا خدم الفريق نفسه في المواجهات الأخيرة، وخدمته النتائج بتعثر أسود دبي والشعب بشكل خاص، ولكن هناك حسبة أخرى، وهي أنه من الممكن أن يضيع الحلم الكلباوي، إذا خسر الفريق مبارياته الباقية مقابل فوز “أسود دبي” و”الكوماندوز” وهي حسبة من الصعب تحقيقها، إلا إنها تبقى احتمالا واردا، إذا لم يستعد فرسان كلباء توازنهم بسرعة، خاصة أن مباريات صعبة تنتظر الفريق. والمؤكد أن فريق اتحاد كلباء دفع ثمن ثقته العالية، فقد دخل الفريق المباراة وهو واثق تماماً بأن النقاط الثلاث ملك يديه، ولكن سيناريو المباراة جاء عكس ما يشتهي فرسان كلباء الذين تأثروا بقوة لإصابة هدافهم وهداف المسابقة أندريه ميشيل وبالتالي تأثر أداء اللاعب، فكان خارج “الفورمة”، وهو بالطبع معذور، ولا يمكن أن يلومه أحد، وجريجوري لم يكن في يومه أيضاً، بعدما تبارى في إهدار الفرص التي كانت كفيله ليس بتحقيق التعادل، بل بترجيح كفة الفرسان، ولكن هذا لا يقلل من فوز فريق الفجيرة، والذي جاء عن جدارة، وليس بضربة حظ، بعدما قدم لاعبو الفريق مباراة أكثر من رائعة، خاصة في الشوط الأول الذي أحرز فيه هدفين، عن طريق المزعج أنوكاشي، والصاعد أحمد كرم، ثم جاء الشوط الثاني ليقدم الفجيرة درساً كروياً في كيفية الاستفادة من الهجمات المرتدة، فالكرة كانت معظم الوقت تحت سيطرة لاعبي اتحاد كلباء، ولكن الهجمات المضادة، التي قادها أنوكاشي، بمساعده محمد عبد الله بعد نزوله كانت أكثر من مثمرة، بعدما عززت ثقة لاعبي الفجيرة، وتمت ترجمتها إلى الهدف الثالث الذي كان مثل رصاصة الرحمة، وحمل توقيع المخضرم محمد عبدالله. وفي المقابل غابت عن لاعبي اتحاد كلباء اللمسة الأخيرة في فرص وانفرادات جريجوري وميشيل، وكذلك بسالة دفاع ووسط الفجيرة بقيادة مبارك حسن وعبيد ناصر ومامادو كوناتي أكثر روعة من جهة ثانية، بينما كتبت المباراة شهادة نجومية الحارس الصاعد ناصر مسعود الذي لعب المباراة الثانية له في الدوري مع الفريق وكان وجه السعد. والمباراة تعد بمثابة درس قاس لفريق اتحاد كلباء الذي عليه أن يستعيد روحه القتالية قبل أن يندم في وقت لا يفيد فيه الندم، فالقمة ما زالت في يد فرسان كلباء، ولكنها تهتز وبقوة إذا استمر النزيف. سداسية دبي وفي المباراة الأخرى، كان لاعبو دبي عند حسن ظن جماهيرهم، والهزيمة قاسية جداً على أبناء حتا، فلم يتوقع أحد أن يكون فريق حتا الذي يصارع من أجل النجاة من الهبوط “لقمة سائغة” وفريسة سهلة في فم أسود دبي، خاصة في الشوط الأول الذي نصب فيه دبي السيرك، ودك شباك حتا بنصف “درزن” دفعة واحدة، بتوقيع مارسيو نجم المباراة ورشيد كانين وعلي حسن وخليفة سالم، ولا أدري ماذا حدث لفريق حتا الذي لم يسلم حارسه سعيد محمد من الطرد، ولكن الذي أعرفه جيداً أن أسود دبي عقدوا بالفعل العزم على الصعود، وتعاهدوا أمام إدارتهم وجماهيرهم ومدربهم أيمن الرمادي أن تكون البطاقة الثانية للمحترفين من نصيبهم، فالفريق بعدما أزاح فريق العروبة في الجولة الماضية، من طريقه بالفوز 3 - 2 بدد أحلام أبناء حتا بالعودة ولو بنقطة واحدة، لتنتعش آمال أسود دبي في المنافسة بقوة عبر مقعد الوصيف الذي يحتله الفريق، للأسبوع الثاني على التوالي، بينما اقترب فريق حتا من دوري الهواة “ب” أثر تلقيه الهزيمة السادسة هذا الموسم، والتي جاءت بسداسية، أيضاً، والأكثر قسوة أن الفريق في هذه الجولة لم يخدم نفسه، ولم تخدمه النتائج، فالفجيرة الذي كان يعلق الآمال عليه ليقفز مكانه في المركز السادس الآمن، حقق الصعب، وفاز على قاهر الكبار فريق اتحاد كلباء، وبهذا كسب فريق الفجيرة احترام جماهيره وأيضاً 6 نقاط، ثلاث رسمية، بفوزه علي اتحاد كلباء، وثلاث اعتبارية بهزيمة حتا ليتسع الفارق من نقطة واحدة كانت تفصل بين الفريقين “الفجيرة وحتا”، والمركزين السادس والسابع قبل بداية هذه الجولة إلى 4 نقاط بصافرة النهاية. ولا شك أن إدارة حتا تبحث في أسباب الانهيار المفاجئ للفريق الذي قدم في الأسابيع الأخيرة مباريات كبيرة، فاز خلالها على الخليج بثلاثية نظيفة، والفجيرة بهدفين نظيفين، وتعادل مع الشعب والعروبة، ولكن سيناريو الدور الأول الذي حرم فيه أبناء حتا الأسود من نقطتين غاليتين بالتعادل، لم يتكرر في الثاني، والحقيقة أن الفريق بعد هذه الهزيمة يغرق. الشعب يستعيد بريقه وأخيراً، استعاد الشعب بريقه وعافيته، ونغمة الفوز من جديد، ولكن السؤال: هل جاء الفوز في وقته أم بعد فوات الأوان؟، والحقيقة أنه جاء في وقته، وأوانه ليكون “الكوماندوز” شركاء أقوياء لأسود دبي على مقعد الوصيف الذي يجلس عليه دبي بفارق الأهداف، فمعركة المركز الثاني لم تنته، والبطاقتان الأولى والثانية لم تحسما بعد، ولكن منطقياً فريق اتحاد كلباء بغض النظر عن هزيمته في هذه الجولة، يعد هو الأقرب والأوفر حظاً للفوز باللقب، ولكن الحذر واجب حتى لا يلدغ فريق اتحاد كلباء من جحر الهزيمة مرة أخرى، بينما يمكن القول إن الخليج والعروبة في قلب المسابقة والمنافسة على المركز الثاني، بجانب دبي والشعب، على الرغم من نزيف نقطتين لكل فريق. العروبة والخليج ضد التيار والأمر يحتاج إلى وقفه عند الحديث عن لقاء فريقي العروبة وأبناء خور فكان، بعدما حدث الأمر الذي لم يكن في الحسبان، وهو خيار التعادل المر الذي كان مرفوضاً، ولكنه جاء في النهاية مقبولاً وأفضل من الهزيمة، فالفريقان لم يخدما بهذا التعادل نفسيهما، وخدما في المقام الأول فريقي دبي والشعب ولا شك أن النقطة الواحدة من نصيب الخليج والعروبة لم تنزل برداً وسلاماً على جماهير الفريقين، بينما أثلج ضياع النقطتين صدور فريقي دبي والشعب اللذين أصبحا في وضع أفضل . ولا شك أن جماهير الشعب استردت أنفاسها، بعد طول صبر وعذاب، فالفريق الذي كان مع تواصل نزيف النقاط في الجولات الماضية كان مثل حالة ميؤوس منها، ولكن ثورة الشعب وانتفاضته في هذه الجولة أنعشت آمال الفريق في إمكانية العودة ثانية لدوري المحترفين، والمهمة ما زالت صعبة، ولكن ليست مستحيلة، بشرط تعثر بقية رفقاء الصدارة، وفي المقدمة أسود دبي. وإذا نظرنا لواقع فريق دبا الحصن، فقد أصبح وضعه أكثر صعوبة بلا شك، فالفريق قدم مباراة جيدة أمام الشعب، وأهدر فرصاً، ولكن هزيمته جعلت أقدامه تغوص أكثر في القاع . وكما أن فريق اتحاد كلباء كان أحد الخاسرين بعد هزيمته في هذه الجولة، ولكن لحسن حظ الفريق أن فارق النقاط المريح الذي يملكه حافظ له على قمة المسابقة “6 نقاط” عن دبي الوصيف والشعب الثالث و”8 نقاط” عن الخليج والعروبة، علماً أنه لم يبق من المسابقة سوى ثلاث جولات. ولكن يبقى أن فريقي العروبة والخليج هما أكثر الخاسرين في المقدمة، فاتحاد كلباء كان لديه رصيد استراتيجي عوض به هزيمته، ولكن إهدار نقطتين من جانب فريقي العروبة والخليج جعل حسابات الصعود للفريقين أكثر صعوبة من دبي والشعب، وعموماً جاءت مباراة الفريقين فقيرة فنياً وتهديفياً وحدت الرقابة من خطورة جويري الورقة الرابحة للعروبة وأندرسون قاذفة اللهب في الخليج والتي لم تنفجر مثلما حدث أمام دبا الحصن والفجيرة فقد عرف دفاع العروبة السيطرة عليه. وفي القاع كان حتا هو الخاسر الأكبر، ومعه دبا الحصن، بينما يدخل فريق الفجيرة دائرة أكثر الفائزين والمستفيدين من هذه الجولة ومعه أسود دبي والشعب. لعبة الكراسي الموسيقية وكانت لعبة الكراسي الموسيقية أكثر من ساخنة في الصدارة فالرباعي الذي كان يشترك في رصيد 15 نقطة، وضم دبي والعروبة والخليج والشعب قبل بداية هذه الجولة، انفرط عقده بنهاية الجولة، وأصبحت الشراكة على المركز الثاني ثنائية جمعت أسود دبي مع الشعب، بعدما كانت رباعية بخروج فريقي الخليج والعروبة بتعادلهما من حسبة الشراكة، ولكنهما لم يخرجا من حسابات الصعود. وكان ميروسلاف مدرب دبا الحصن الجديد على موعد مع الهزيمة الأولى بعدما تولى المهمة منذ أيام قليلة خلفاً للمدرب المواطن راشد عامر الذي انسحب في هدوء، ليتيح الفرصة للإدارة للبحث عن مدرب ينقذ الفريق من كبوته، ويحدث التغيير النفسي، ولكن الحظ لم يخدم ميروسلاف، ولا يمكن حسابه على الهزيمة. بينما شهدنا في هذه الجولة الفوز الأول للتونسي أحمد العجلاني الذي تولى تدريب الشعب بدلاً من مواطنه فريد بلقاسم. وما زال في المسابقة ثلاثة أسابيع حاسمة وفاصلة، وهي جولات “الشهد والدموع” ويلتقي خلالها اتحاد كلباء مع الخليج والعروبة بملعبيهما والشعب في مدينة كلباء، بينما يلعب أسود دبي مع دبا الحصن والخليج بملعبيهما والفجيرة بملعب دبي، ويلاقي الشعب فريقي الفجيرة واتحاد كلباء بملعبيهما والخليج بقلعة الكوماندوز، ويلعب العروبة مع حتا ودبا الحصن بملعبيهما واتحاد كلباء بملعب العروبة، ويلاقي الخليج بملعبه اتحاد كلباء ودبي ويواجه الشعب بملعبه. اليماحي: حققنا هدفنا سيد عثمان (الفجيرة) – لم يخف ناصر اليماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة فرحته بفوز فريقه الكبير على اتحاد كلباء بثلاثية، وقال: نجحنا في تحقيق الهدف الذي سعينا إليه، وهو بالعودة بالنقاط الثلاث، عبر فوز غال، وجاء في وقت كنا نحن في حاجة ماسة لتعويض ما فاتنا، ودخول دائرة الأمان بعيداً عن صراع القاع، وبالفعل قدم لاعبو الفجيرة مباراة كبيرة ردوا خلالها الاعتبار على طريقة واحدة بواحدة، بعدما خسرنا في الدور الأول بملعبنا، وجاء الرد في الدور الثاني بالفوز في عقر دار اتحاد كلباء، وهي مباراة “ديربي” بين فريقين كبيرين يحظيان بالشعبية الأكبر بين أندية الإمارات الشمالية، وأتمنى من الجميع أن يلعبوا بنفس القوة في اللقاءات القادمة، وأشكر كل من يساند الفريق. عدنان الطلياني: استعدنا الثقة الشارقة (الاتحاد) - أشاد ناصر الطلياني مدير لجنة الكرة بنادي الشعب بالمستوى الذي قدمه فريقه في مباراته أمام دبا الحصن بعد نجاح “الكوماندوز” في استعادة الثقة، بعد نزيف النقاط خلال الجولات الست الماضية، مشيراً إلى أن الفوز سيكون له انعكاساته الإيجابية، وخاصة أن الفريق ظل يبحث خلال الفترة الماضية عن فوز معنوي. وعن أهم السباب عودة الفريق إلى سكة الانتصارات أوضح الطلياني أن عودة الروح ورغبة اللاعبين لتحقيق الفوز لعبتا دوراً كبيراً في النتيجة التي آلت إليها مباراة أمس الأول. وذكر مدير الكرة الشعباوي أن حظوظ الفريق للصعود لدوري المحترفين أضحت قوية بعد عبور الحصن واصفا مباراة الفجيرة المقبلة بالصعبة، وقال: فريقي يعمل ألف حساب للفجيرة، آملاً أن يقدم كل ما عنده في هذه المباراة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية وتقدير المسؤولية. عودة يوسف والدوسري الشارقة (الاتحاد) - يعود يوسف حسن لاعب الشعب إلى الفريق في مباراته المقبلة أمام الفجيرة يوم الأربعاء المقبل في الجولة الثانية عشرة للدوري، بعد غيابه في مباراتي الفريق السابقتين أمام حتا ودبا الحصن، بسبب الطرد الذي تعرض له في مباراة دبي في الجولة التاسعة. من ناحية أخرى عاد إلى الشعب لاعبه راشد الدوسري بعد طول غياب حيث ظهر مع الفريق في نهاية مباراة دبا الحصن ووجد استقبالاً من الجمهور الذي ظل يطالب خلال الأيام الماضية بمشاركة اللاعبين الكبار أمثال الدوسري. «الكوماندوز» يعود إلى سكة الانتصارات الشعب ينتفض في موقعة الحصن بعد 50 يوماً! أسامة أحمد (الشارقة) - أخيراً، عاد الشعب إلى الانتصارات بعد 50 يوماً من الانتظار، وحرق الأعصاب، عندما نجح مساء أمس الأول في تسلق الحصن بثنائية المحترف الإيفواري كواسي بلازا وعبد الله عيسى في الجولة الحادية عشرة لدوري الدرجة الأولى "أ" للهواة لكرة القدم، ليتنفس الشعباوية الصعداء بعد أن جاء الفرج بعد 6 جولات عجاف، فشل الفريق فيها في تحقيق الفوز، حيث كان آخر فوز حققه الفريق الشعباوي في الجولة الرابعة على حساب دبا الحصن 2 - 1 ليحتفل الجمهور الشعباوي الذي وقف على أطراف أصابعه منذ صافرة بداية المباراة، وحتى النهاية، من منظور أن أي نتيجة غير الفوز تضعف آمل الفريق في المنافسة على بطاقة الترشح الثانية لدوري المحترفين، وقد تجعله خارج سباق المنافسة. ونجح الشعب في اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد في موقعة ستاد خالد بن محمد، حيث عاد إلى سكة الانتصارات، بعد طول انتظار، متشبثاً بالمنافسة، خاصة أن صراع الوصيف أصبح بطولة خاصة في المسابقة، ويذوق مدربه الجديد التونسي أحمد العجلاني طعم الفوز الأول مع الفريق، خلال ظهوره الثالث مع "الكوماندوز"، بعد خسارته الرهان في المباراة الأولى أمام أسود العوير، والتعادل أمام حتا، ثم الفوز على الحصن. وارتسمت علامات الفرحة على وجه العجلاني مدرب الشعب، في أول ظهور له خلال المؤتمرات الصحفية، حيث استهل حديثه، مثمناً الأداء الذي قدمه فريقه خلال شوطي المباراة، مشيراً إلى أن الشعب يستحق الفوز، قياساً على الأداء واصفاً النتيجة بأنها منطقية. وامتدح المدرب الشعباوي المستوى الذي ظهر به جميع اللاعبين، مشيراً إلى أن عبد الله عيسى كان رجل المباراة الأول، مع الإشادة بالمحترف الإيفواري كواسي، وجميع اللاعبين بلا استثناء. وذكر أن فريقه استعاد الثقة في نفسه من خلال مباراة الحصن، وأن رغبة اللاعبين للفوز كانت كبيرة، وظهرت منذ مباراة حتا في الجولة الماضية، على الرغم من أن الفريق لم ينجح في تحقيق الفوز وخرج بالتعادل. وقال: بتضافر جهود الجميع خلال الأيام الماضية استطاع الشعب استعادة الثقة، ومصالحة جماهيره بتحقيق الفوز على دبا الحصن، والذي يعد بكل المقاييس فوزاً مهماً، جاء بعد ضغوطات لينجح الفريق فيما سعى إليه بتجاوز هذا الموقف الصعب، وذكر أن دبا الحصن لعب مباراة جيدة، وأنه فريق منظم لا تشعر بأنه يحتل المركز الأخير في المسابقة. وقال: إن الفوز على الحصن سيكون له مردوده الإيجابي على الفريق، وخاصة في ظل نزيف النقاط خلال الجولات الست الماضية، آملاً أن يواصل الفريق انتصاراته في المباريات الثلاث المتبقية، والتي تتطلب جهداً مضاعفاً من الجميع لتحقيق ما يصبو إليه الشعباوية بتواجد فريقهم في النسخة الثالثة لدوري المحترفين، وخاصة انه يملك مقومات ذلك. وقال: مصير صعود الشعب إلى دوري المحترفين بيد اللاعبين، حيث ينبغي على الجميع رفع شعار "اخدم نفسك بنفسك"، بغية تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، وصولاً إلى الهدف المنشود. ونوه المدرب الشعباوي أنه ينبغي التعامل مع هذه المباريات بمنطلق نهائي الكؤوس، وعدم التفريط في نقاطها التسع، مع التأكيد على أن كل شيء وارد في كرة القدم. ورداً على سؤال حول مباراة الفجيرة في الجولة المقبلة، أوضح المدرب الشعباوي أن المباريات المقبلة كلها صعبة، حيث نسعى بقوة إلى عبور الفجيرة، وبقية المباريات لتحقيق المراد. من جانبه قال ميروسلاف مدرب دبا الحصن الذي كانت مباراة الشعب الظهور الأول له بعد أن آلت إليه مقاليد تدريب الفريق خلفاً للمدرب المواطن راشد عامر إن الخسارة أمام الشعب جعلت فريقه في موقف صعب، مشيراً إلى أنه لن يرفع الراية البيضاء ويتمسك بورقة البقاء ضمن أندية الدرجة الأولى، على الرغم من أنه يقبع في المركز الأخير في ترتيب المسابقة، وقال: دبا الحصن يقاتل حتى الرمق الأخير بغية عدم الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى "ب". وذكر أنه تسلم مهام تدريب الفريق خلال 5 أيام فقط، مشيراً إلى أنه في ظل المهمة القصيرة، يصعب الاطلاع على إمكانات اللاعبين، والفريق ككل، مشيراً إلى أن دبا الحصن يسعى إلى تحقيق الفوز في مباراته المقبلة في الجولة الثانية عشرة أمام دبي. وقال إن فريقه بدأ مباراة الشعب بصورة جيدة، وكان بحاجة إلى هدف في ربع الساعة الأول من المباراة، بعد أن احكم الفريق سيطرته الميدانية على الملعب ليستفيد الشعب، بعد ذلك من الأخطاء التي وقع فيها فريقه، مشيراً إلى أن كرة القدم أخطاء. حسن سعيد: لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب كلباء (الاتحاد) - قال حسن سعيد مدير فريق اتحاد كلباء، لا أعرف بالضبط ماذا حدث وفريقنا لم يكن محظوظاً، يكفي أن نعرف أن جريجوري أهدر 5 أهداف بمفرده، فالتركيز كان مفقوداً، والفجيرة قدم مباراة قوية، فموقفه صعب، وكان يريد الفوز بأي ثمن، حتى يبتعد عن صراع الهبوط، ولا شك أنني لم أتصور أن نتلقى مثل هذه الهزيمة، ولكنها حدثت، وعلينا أن نتوقف عن البكاء على اللبن المسكوب، ونستعيد زمام أمورنا، بسرعة فنعرف أخطاءنا، ونعالجها بسرعة، وهذا ما يفعله البرازيلي باترسيو مدرب الفريق، ولكن إصابة أندريه ميشيل جعلت دفاع الفجيرة أكثر راحة، ولو كان في حالته لما حدث هذا. جماهير اتحاد كلباء تحتفل رغم الخسارة كلباء (الاتحاد) - صدق أو لا تصدق، أنه على الرغم من خسارة اتحاد كلباء أمام الفجيرة بالثلاثة، قامت مجموعة من الجماهير بدق الطبول داخل غرفة خلع الملابس، وكأن الفريق في حالة فرح، وليس في حزن! وفي المقابل استحق الفجيرة الزفة الضخمة التي نظمتها رابطة مشجعي الفريق بمشاركة كل عشاق القلعة الحمراء، وعلى الرغم من أن الفريق لعب باللون الأبيض إلا أن اللون الأحمر رمز الفريق كان حاضراً بقوة. علامات الأسى ترتسم على وجه المدرب باترسيو: أهنئ الفجيرة ..واتحاد كلباء لم يكن في يومه سيد عثمان (كلباء) – رغم أن الفرسان يحتلون القمة، إلا أن هزيمة اتحاد كلباء أمام الفجيرة بالثلاثة جعلت البرازيلي باترسيو مدرب فرسان كلباء يشعر بالأسى وارتسمت علامات الحزن على وجهه، رغم أنه حاول التماسك، وقال لقد تألمت بلا شك، وحزنت لهذه الهزيمة، ولكنها ليست نهاية المطاف، ولا يوجد فريق لا يتعرض لكبوات، ولم يكن يومنا أبداً، وكان فريقي بعيداً عن أدائه الطبيعي، وهذا يحدث لأكبر الفرق في عالم كرة القدم، ولا يعد غريباً على المدربين في مختلف الأندية، ولكن الأهم الآن أن نطوي هذه الصفحة، ونستوعب الدرس، ولا نفرط بعد ذلك في أي نقطة، ولم أفقد بعد تفاؤلي، مباراة كبيرة فما زلت على ثقة تامة بقدرة فريقي على الفوز باللقب وبطاقة التأهل الأولى لدوري المحترفين، فالقمة ما زالت في أيدينا، وما حدث أن الفجيرة قدم مباراة كبيرة، وأهنئه لأنه استحق الفوز. وقال أهدرنا بأيدينا النقاط الثلاث، لعدم التوفيق، فالفرص التي لاحت لجريجوري، بمفرده كانت كفيلة بترجيح كفتنا، وهي فرص لا تضيع وإذا تكررت لن تفلت من جريجوري، ولن تضيع بمثل هذه السهولة، فالفريق لم يكن محظوظاً، وكانت هناك أخطاء، ولعبنا بصورة أفضل في الشوط الثاني، ولكن الكرة رفضت هز شباك الفجيرة، ولهذا لا أريد أن أتوقف عند الهزيمة كثيراً فما حدث لا يجب أن يتكرر، وبعد المباراة قلت للاعبي فريقي أنا أعرف نوعيتكم، فأنتم من نوعية اللاعبين الجيدين، وأثبتم في العديد من المباريات، أنكم الأفضل، وننظر إلى الإمام، ولا توجد أي مشكلة، ذهبت ثلاث نقاط، وعلينا تعويضها، فاليوم لم يكن يوم فريقنا، ولن يكون هذا هو الحال في باقي المباريات وأعمل قصارى جهدي لأجل الإعداد القوي لمباراتنا القادمة مع الخليج. الضغط النفسي وحول الضغط النفسي وإذا كان هو السبب فيما حدث، حيث كان الجميع يتأهبون للحظة تتويج الفريق، بما في ذلك الإعلام قال باترسيو لم يكن هناك ضغط، بل عدم توفيق في استثمار الفرص، وأهدرنا أهدافاً سهلة، وفريقي ما زال قوياً وفي القمة ولن يفرط في حلمه بالصعود. وفي المقابل قال خالد عيد مدرب فريق الفجيرة في المؤتمر الصحفي لا شك إنني سعيد بهذا الفوز الكبير على فريق بوزن اتحاد كلباء، وكل ما أحب أن أؤكده أن فريق اتحاد كلباء دفع الثمن غالياً للثقة الغالية، وأنا توقعت هذا، ورتبت حساباتي على ذلك، ولهذا كان الاستعداد للمباراة بشكل جيد، وقلت للاعبين إننا نخوض مباريات بشعار الكؤوس، وعلينا أن نقود الفريق بعيداً عن صراع القاع، والحمد لله كانوا جميعاً رجالاً وعند حسن الظن، وفي المقدمة أنوكاشي الذي لعب المباراة الثانية على التوالي، وهو متأثر بالإصابة، وأصر على اللعب، وقدم مع زملائه مباراة كبيرة، وأثبت اللاعبون الصغار الذين دفعت بهم جدارتهم، مثل محمد سالم وخالد علي والحارس ناصر مسعود كان هو الآخر رائعاً، ومنحته الفرصة، حيث لم يشارك منذ مباراتنا في الدور الأول مع دبا الحصن، ولا أنسى المخضرم محمد عبد الله الذي استفيد كثيراً من خبرته، ونجح عقب نزوله في إحراز الهدف الثالث، ولا يعرف الكثيرون أنه لعب مباراة مع جهة عملة قبل مباراتنا بـ 24 ساعة. وأضاف لا توجد أسرار وراء الفوز، وكان من المفروض أن يكون هذا هو أداء الفجيرة من بداية الموسم، وأنا اعذر فريق اتحاد كلباء الذي تأثر بإصابة نجمه وهداف المسابقة أندريه ميشيل علماً بأنني أعطيت محترفنا الأردني أحمد هايل راحة نتيجة إصابته. وأضاف: ما زلنا في حاجة للمزيد من النقاط، ولابد أن نلعب بنفس المستوى في المباريات الثلاث الأخيرة لنكون في مركز أفضل يليق باسم الفجيرة. بركاس: حتا لعب في الشوط الثاني فقط! دبي (الاتحاد) - عبر الإيراني بركاس المدرب المساعد لفريق حتا عن غضبه من خط وسط فريقه في مباراته مع دبي، وقال: “لاعبو الوسط بفريقي كانوا بعيدين تماماً عن مستواهم، وظهروا كأنهم يتمشون في أرض الملعب، ولم يستطيعوا الوقوف كثيراً في مواجهة وسط دبي القوي، والذي كان له دوره الكبير في الفوز”. وقال بركاس: “لقد استفاد فريق دبي من الفرص السبع التي سنحت له في الشوط الأول، وأحرز 6 أهداف، في حين سنحت لنا 3 فرص لم نستفد من واحدة منها، ولكن تغير الأداء تماماً في الشوط الثاني، والذي اعتبره الأداء الحقيقي لفريقي، ويمكنني القول إننا حققنا الفوز في الشوط الثاني بهدفين نظيفين، ولم يستطع دبي تحقيق أي هدف في الشوط الثاني، وتأثر فريقي بغياب المحترف باتريك”. أكد بركاس: “أمامنا فرصة لتحسين الترتيب في البطولة، ونسعى إلى ذلك خلال الفترة المقبلة، وعلينا تصحيح الأخطاء في المباريات الثلاث المقبلة، ولن نتهاون في ذلك، ولن يسقط حتا للدرجة الثانية”. وطالب خالد الكعبي مدير الكرة بنادي دبي لاعبيه بالتركيز الكامل في الفترة القليلة المقبلة من عمر الدوري، وقال: “علينا نسيان أي نتائج سابقة، والبحث عن النقاط التسع المقبلة لأنها تحدد مصير “أسود دبي” في التأهل من عدمه لدوري المحترفين، وفوزنا الكبير على حتا دافع كبير لما هو أفضل خلال الفترة المتبقية والأداء الكبير والأهداف الستة في شوط المباراة الأول، جعل لاعبي فريقي يرتاحون كثيراً في الشوط الثاني بعد الاطمئنان إلى الفوز بعد مرور 45 دقيقة”. وأشاد الكعبي باللاعبين قائلاً: “نفذ اللاعبون ما أراده المدرب تماماً في الشوط الأول، حيث كانت نسبة التركيز عالية جداً، ورغبة اللاعبين في الانتصار واضحة، وكان هناك تعاون كبير بين كافة اللاعبين في مراكز الفريق في أرض الملعب، وأثمر هذا الجهد والتعاون عن الفوز العريض في الشوط الأول، وكان خوفنا في الشوط الثاني من الإنذارات أو الإصابات”. من ناحية اخرى حصل محمد علي عبد الله لاعب دبي على إنذار في مباراة فريقه أمام حتا، وهو الإنذار الثالث، وبالتالي يفقد “أسود دبي” جهوده في المباراة المقبلة أمام دبا الحصن.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©