عدد اليوم
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ينطلق الخميس مهرجان الظفرة البحري في نسخته الـ11 ويستمر حتى 20 أبريل بمشاركة أكثر من 5000 بحار من مختلف أنحاء الدولة وبمجموع جوائز تتجاوز 4 ملايين درهم ويشتمل المهرجان على العديد من المسابقات والفعاليات التراثية والرياضية التي تلامس اهتمام عشاق التحدي والمغامرة، ويقام المهرجان بتنظيم لجنة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت.
وأعلنت اللجنة المنظمة تفاصيل المهرجان أمس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر مجلس محمد خلف المزروعي وبحضور عيسى سيف المزروعي نائب رئيس لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية، وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، وخليفة الرميثي ممثل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وعبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال، وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة.
وتشهد النسخة الـ11 لأول مرة مسابقة الكياك ومسابقة صيد الأسماك بالسنارة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الجديدة سواء الرياضية أو التراثية التي تلبي احتياجات الجمهور الذي يحرص على متابعة كافة المسابقات والبرامج والأنشطة المتنوعة على مدار 10 أيام كاملة.
وأكد معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عيسى سيف المزروعي «أن الدعم الكبير من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لكافة الأنشطة والفعاليات التراثية يعزز قيم الولاء والانتماء ويرسخ معاني الهوية الوطنية، ويعد من أهم المكتسبات الوطنية التي تشكل أوجه الدعم اللامحدود لمثل هذه الأنشطة، وهو ما يسهم في إيصال الرسالة الحضارية لأبناء الأجيال الحالية، ومن ثم تتوارثها أجيال المستقبل صوناً للتراث، وحفاظاً على مفرداته الأصيلة التي تعبر عن عاداتنا وتقاليدنا التي تميز الشخصية الإماراتية عبر التاريخ».
وتوجه بالشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة على رعاية سموه الكريمة للمهرجان، وحرصه الدائم على تقديم الدعم الكامل لكافة الأنشطة والفعاليات التي تحتضنها منطقة الظفرة التي تختزل أجواؤها المفعمة بالطبيعة جمال الحياة البحرية والبرية.
من جهته، وجه أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، الشكر إلى القيادة الرشيدة على الدعم الدائم للرياضات التراثية البحرية، والتي كان لها أكبر الأثر في تحقيق النجاح تلو الآخر والإنجازات المتتالية لعشاق الرياضات البحرية.
وأشار الرميثي إلى أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت فتح أبوابه لاستقبال وتدريب المشاركين خلال إجازة الربيع على شاطئ المرفأ، وتلقى طلبة الشراع أيضاً تدريباً مميزاً لهم وشهد التدريب إقبالاً كبيراً من المشاركين، مؤكداً أن النادي يسعى للقيام بدوره في دعم وتطوير هذه الرياضات والحفاظ عليها في نفوس الشباب.
وأكد أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت حريص على تقديم كل ما يلامس اهتمام واحتياجات عشاق الرياضات البحرية، حيث تشهد الدورة الحالية من المهرجان انطلاق سباقات الكاياك التي تقام لأول مرة بالتعاون مع شرطة أبوظبي كما توقع أن يبلغ عدد البحارة المشاركين في النسخة الحالية ضمن السباقات التراثية أكثر من 5000 بحار في مختلف السباقات، ويشارك أكثر من 250 قارباً في فئات السباقات ذات 60 قدماً و22 قدماً والبوانيش والتفاريس.
وقال عبيد خلفان المزروعي مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة الفعاليات والبرامج الثقافية والتراثية، إن مهرجان الظفرة البحري يشتمل على سباق صلاحة للبوانيش الشراعية، وسباق جنانة للقوارب الشراعية المحلية فئة 22 قدماً، وسباق مروح للقوارب الشراعية المحلية لفئة 60 قدماً، وسباق التفريس، وسباق الظفرة للقوارب الشراعية الحديثة - الريجاتا، وبطولة التجديف الأولمبي، وسباق القوارب الشراعية المحلية لفئة 60 قدماً، وسباقات لجنة الكايت سيرف، إلى جانب مسابقات صيد الكنعد والصيد بالسنارة والمسابقات الشاطئية، والعديد من المسابقات التراثية مثل الطبخ الشعبي المحلي للنساء والرجال وطبخ الجاليات، والخياطة وعروض الأزياء وغيرها».
وأشار المزروعي إلى أن المهرجان يأتي هذا العام بِحُلَّتِه التراثية، من أجل التركيز على الدور المهم الذي يلعبه القطاع البحري في إثراء النسيج الثقافي والاجتماعي العريق لمنطقة الظفرة، وإيصال رسالة تعليمية وتثقيفية خاصة بالتراث البحري المحلي إلى جيل الشباب، وعشاق الرياضات المائية، وتوجيه اهتماماتهم بشكلٍ أكبر نحو هذا التراث، واسترجاع الماضي بمآثره وإرثه، من خلال نشاطات وفعاليات متنوعة على شاطئ المرفأ الساحر، بما يعزز حضور التراث البحري الإماراتي في حياة المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
وأوضح خليفة الرميثي من نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت حرص اللجنة المنظمة للمهرجان على اختيار مواعيد السباقات بعناية لتتوافق مع الأحوال الجوية المناسبة، حيث سيشهد الأسبوع الأول إقامة السباقات التراثية من التفاريس والبوانيش الشراعية ومسابقات 22 قدماً و60 قدماً، بينما يشهد الأسبوع الثاني السباقات الشراعية والتجديف الحديث منها الكايت سيرف والريجاتا والتجديف الكاياك البالغ جوائزها 500 ألف درهم.
تخييم وفعاليات متنوعة
يضم موقع المهرجان العديد من الفعاليات التي تناسب أفراد الأسرة أبرزها أنشطة التخييم الممتعة، والحفلات الموسيقية الشاطئية، وغيرها من المفاجآت والأنشطة، ومنها: محطات الطهو، والسوق التقليدي الذي يلبي رغبات محبّي التسوّق، ويتيح فرصة تذوق أشهى المأكولات والمشروبات في الأكشاك التي تمتد على طول الشاطئ، وقرية الطفل وفعالياتها المتنوعة لكافة أفراد العائلة، والمسرح الرئيسي الذي يقدم فعاليات مميزة وجوائز يومية لزوار المهرجان.
70 ألف زائر
يستمر المهرجان في التقدم إلى الأمام لتحقيق أهدافه المرجوة بترجمة رؤية القيادة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين، وفي مقدمتها الحفاظ على التراث الثقافي الإماراتي والترويج له، واستقطاب الزوار والسياح الذين زاد عددهم في الدورة السابقة عن السبعين ألف زائر، من خلال تشجيع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية، وبالتالي ترسيخ مكانة منطقة الظفرة كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة.
من دفتر العاشرة
انطلقت النسخة العاشرة من مهرجان الظفرة البحري على كورنيش مدينة المرفأ ضمن مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، وشهدت فعاليات بحرية رئيسية للمحترفين والهواة واشتملت على سباق التفريس، سباق التجديف التراثي، سباق القوارب الشراعية الحديثة، سباق مروح فئة 60 قدماً، سباق جنانة فئة 22 قدماً، البوانيش الشراعية، سباقات الكايت سيرف، الإبحار بالباراشوت، التجديف وقوفاً، بطولة بطل الإمارات للشراع «ريجاتا»، قوارب الكاياك، بالإضافة إلى مسابقة صيد الكنعد ومسابقات السباحة، وكرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية.
