الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حجم المعلومات في العصر الرقمي تضاعف 200 مرة منذ 1982

حجم المعلومات في العصر الرقمي تضاعف 200 مرة منذ 1982
5 مارس 2011 20:22
ماذا يعني انتقال العالم إلى العصر الرقمي في الحساب والإحصاءات؟ هذا ما حاول الكشف عنه فريق من جامعة جنوب كاليفورنيا برئاسة الدكتور مارتن هيلبرت، وتوصل إلى أرقام تكاد لا تصدق للوهلة الأولى. ولكن المنهج الذي اتبعه الفريق وشموليته لجميع أنواع المعلومات في العالم، بكافة أشكالها الورقية والإعلامية يمكن أن يخفف وقع الدهشة. ومع ذلك فإن هيلبرت يبشر بأن ما تحق حتى الآن من حيث تدفق المعلومات والقدرة على تخزينها ليس إلا جزء يسير للغاية. طفرة التبادل تشير نتائج البحث التي تحدث عنها الفريق في مجلة «ساينس» وكتبت عنها صحيفة «داي تلجراف» إلى العالم أصبح يتلقى من المعلومات خمسة أضعاف ما كان يتلقاه في العام 1986، وذلك بفضل النمو السريع في الإنترنت، وبث التلفزيون على مدار 24 ساعة، والمحتويات التي تنقل عبر الهواتف النقالة. لكن مقارنة مع حجمها فإن أهمية هذه المعلومات في المعدل آخذة في التضاؤل آخذا في الاعتبار طفرة التبادل من خلال البريد الإلكتروني، والتغريد، ومواقع الشبكات الاجتماعية والرسائل النصية. وبموجب بحث حسابي مثير قام به الفريق لتدفق المعلومات خلال سنوات، فإن معدل إنتاج الشخص المتوسط من الحجم الكلي للمعلومات في العالم يعادل خمس صحف مقارنة بمعدل صحيفتين ونصف قبل 24 عاما أي ما يعني زيادة بنحو 200 مرة. ويبلغ معدل سعة تخزين المعلومات للشخص الواحد في العالم اليوم نحو 600 ألف كتاب، ما بين التخزين في الكمبيوترات والرقائق الإلكترونية وحتى على ظهر بطاقة الائتمان الشخصية. ويفهم من النتائج أن البيانات أو المعلومات المقصودة تشمل تلك التي يتداولها الأفراد والمؤسسات على جميع المستويات، وبأنواعه المختلفة المكتوبة والمنطوقة والمرئية. وخلص البحث إلى هذه النتائج عبر استخدام صيغة معقدة لحساب متوسط كمية المعلومات المخزنة – والمرسلة - في العالم شاملة كل الوسائط، بدء من الكمبيوترات وحتى الورق والكتب ومراسلات البريد التقليدية. ومسح باحثو الفريق ستين فئة اتصال، تكنولوجية و»تماثلية» من عام 1982 وحتى العام 2007، وعكست النتائج انتقال العالم «شبه الكامل إلى العصر الرقمي». وباستخدام قياس صحيفة من 85 صفحة، وجد الفريق أنه في عام 1986 تلقى الجمهور معلومات تعادل 40 صحيفة كل يوم وارتفع ذلك إلى 174 في 2007. تخزين المعلومات قدر الباحثون أنه في عام 1986 بلغ معدل إرسال الفرد في العالم عن طريق الهاتف والبريد والفاكس بشكل أساسي، حوالي صحيفتين ونصف الصفحة كل يوم. وقد ارتفع ذلك إلى ستة صحف في العام 2007 بفضل البريد الإلكتروني والتصوير الرقمي ومواقع توتير وأمثاله. وذكر فريق البحث أن التحول الفعلي من «التماثلي» إلى النظام الرقمي قد حصل في عام 2002، والآن يتم تخزين 94 في المائة من جميع البيانات في شكل رقمي، وقبل عشر سنوات كانت أغلب المعلومات تخزن في فيديو وشرائط تسجيل صوتية (كاسيت). كما وجد الفريق تطور قدرة العالم لجهة الاتصالات ذات الاتجاهين مثل الإنترنت وشبكات الهاتف بنسبة 28% سنويا بينما نمت قدرة الاتصالات ذات الاتجاه الواحد مثل التلفزيون والإذاعة بنسبة متواضعة (6% سنويا). وقال باحثون إن هناك الآن 295 «اكسابايت» من المعلومات التي تتدفق في العالم ما يعني 295 وإلى جانبها عشرين صفرا، لكن ضخامة هذا الرقم الذي يساوي 315 مرة عدد حبات الرمل في الكرة الأرضية، يظل أقل من 1% من المعلومات المخزنة في دنا DNA (الحمض النووي) لكائن بشري واحد وفق الدكتور. وعلى الرغم من أن قدرة معالجة كل هذه المعلومات تتضاعف مع الكمبيوترات كل 18 شهرا ومع أجهزة وأدوات الاتصالات كل سنتين، فإن د. هيلبرت» يقول «مازلنا بعيدين عن نقطة التشبع وبعيدين كليا عن القدرة على التعامل مع كمية المعلومات الموجودة في العالم الطبيعي».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©