الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الصين والفلبين.. "صراع العقول" بين ليبي وإريكسون!

الصين والفلبين.. "صراع العقول" بين ليبي وإريكسون!
11 يناير 2019 00:00

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

ليس من السهل أن تجمع مباراة بين مدربين عملاقين، ولقاء الكبار يكون نادراً غالباً، خاصة في البطولات العالمية والقارية، ويسجل التاريخ أن النهائيات الآسيوية، على موعد اليوم، على مواجهة خاصة، ربما تكون نادرة خارج الحدود الأوروبية بين «المخضرمين» الإيطالي مارشيلو ليبي والسويدي جوران إريكسون على رأس القيادة الفنية للصين والفلبين، وكلاهما يملك تاريخاً حافلاً، ألا يكفي أن ليبي قاد «الآزوري» إلى الفوز بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا، فيما يملك إريكسون الذي يملك صولات وجولات في السويد وإيطاليا والبرتغال، ودرب إنجلترا والمكسيك وكوت ديفوار، والطريف أن المدربين يبلغان 70 عاماً، ويعتبران الأكبر في البطولة، وليبي من مواليد 11 أبريل 1948، وإريكسون من مواليد 5 فبراير 1948.
والحوار كبير بين مدربين عالميين في التدريب، ومدرستين مختلفتين، على الرغم من أنهما يلتقيان للمرة الأولى خارج «القارة العجوز»، إلا أنه سبق وأن اصطدما كثيراً في الدوري الإيطالي، عندما كان إريكسون يقود تدريب لاتسيو، وليبي على رأس الإدارة الفنية ليوفنتوس.
قبل موقعة اليوم تصب المواجهات المباشرة بين المدربين في مصلحة إريكسون الذي تواجه مع نظيره الإيطالي 24 مرة، في مختلف الأندية التي أشرفوا على تدريبها منذ ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، خاصة في بالدوري الإيطالي خاصة، أو على مستوى المنتخبات، عندما قاد إريكسون منتخب «الأسود الثلاثة» وليبي بقيادته لـ«الآزوري»، وترجح المواجهات كفة المدرب السويدي الذي حقق 11 فوزاً، مقابل 8 لمصلحة الإيطالي، بينما تعادل المدربان في 5 مباريات، وتحت قيادة إريكسون أحرزت الأندية التي دربها 35 هدفاً على فرق ليبي التي سجلت 27 هدفاً، ويصطدم المدربان اليوم في بطولة جديدة وتنافس مختلف على مستوى جودة الفرق التي أشرفوا عليها في السابق والمنافسة الحامية التي شهدها الدوري الإيطالي في أواخر التسعينيات بين «لاتسيو إريكسون» و«يوفي ليبي».
وبعيداً عن صراع العقول بين ليبي وإريكسون، لن تكون مهمة الصين سهلة أمام الفلبين، ويدخل «التنين» مباراة اليوم بالدفعة المعنوية عقب الفوز على قيرغيزستان، لحسم التأهل إلى دور الـ 16، بينما قدم الفلبين أداءً طيباً، في الجولة الأولى، وأحرج كوريا الجنوبية قبل الخسارة بهدف، ويسعى للتعويض، والعودة إلى المسار الصحيح.

ليبي: سعيد بمواجهة «السويدي» بعد غياب!
عبر الإيطالي مارشيلو ليبي المدير الفني للصين عن سعادته، بمواجهة السويدي إريكسون المدير الفني للفلبين، بعد فترة طويلة لم تجمعهما فيها مباراة وجهاً لوجه، وقال: نعرف بعضنا البعض جيداً، لكن لم يكن بيننا تواصل، التقينا آخر مرة في الصين، وهو شخص طيب ومدرب متميز، وسأكون سعيداً جداً بلقائه في الملعب.
واعتبر ليبي أن خسارة أستراليا هي المفاجأة الوحيدة في البطولة بالجولة الأولى، بينما بقية النتائج منطقية بفوز السعودية وإيران وكوريا الجنوبية واليابان، مشيراً إلى أن طموحات الصين عالية في البطولة، وقال: نواجه خصوماً أقوياء، لدينا مزايا وتنظيم وحظوظ جيدة، وسنأخذ الأمور خطوة خطوة، والأهم حالياً هو أن نحسم التأهل إلى ثمن النهائي اليوم.


وقال: الفلبين لديها منتخب قوي، وهو أشبه بمنتخب أوروبي شاهدت لاعبين من إسبانيا وألمانيا وبريطانيا لديهم بنية جسمانية قوية، ويقودهم مدرب من السويد، ونعرف أن مهمتنا لن تكون سهلة، لكن بالقدر نفسه ندرك أهمية نقاط المباراة لنا للتأهل، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل ذلك.
وأضاف: يجب أن تلعب بتوازن بين الدفاع والهجوم، بغض النظر عن طريقة اللعب التي تعتمد عليها، لأن هذا ما يقود إلى الفوز، المهم أن نقدم مستوى عاليا وبتركيز من البداية وحتى النهاية ولا نكرر أخطاء الشوط الأول أمام قيرغيزستان.
وقال: عندما استلمت العمل قبل عامين، كنت أعرف أنه تحد كبير بالنسبة لي، ووقتها كانت تصفيات مونديال روسيا، والمنتخب لم يستطع الحصول على نقطة، وبالتحفيز نجحت معه في حصد 11 نقطة من 6 مباريات، وحرمتنا نقطة فقط من العبور للمرحلة الثانية من التصفيات، ثم خضنا مباريات ودية عديدة منحت الفرصة فيها للشباب، وأحضرت إلى البطولة عدداً منهم بجانب لاعبي الخبرة، والصين بها منتخبات سنية واعدة وثقتي كبيرة بأن منتخب الصين سيكون أكثر قوة في المستقبل.

إريكسون: «الإيطالي» ليس صديقي 90 دقيقة!
أكد السويدي جوران إريكسون المدير الفني للفلبين أن علاقته المميزة، وصداقته مع الإيطالي ليبي مدرب الصين «خارج الخدمة» لمدة 90 دقيقة، هي عمر لقاء المنتخبين اليوم، وقال: قابلته قبل دخولي للمؤتمر، وتصافحنا وتحدثنا على «عجل»، في يوم المباراة لن نكون أصدقاء، هو يرغب في الفوز وأنا كذلك، تواجهنا كثيراً في المباريات من قبل في إيطاليا والصين، وأحترمه وأتمنى له حظاً جيداً، وما أؤكده أن الفلبين لن يخسر «8-1» كما حدث في آخر مباراة جمعت المنتخبين، لأن هذا سيكون كارثة، وأعتقد أننا سنقدم أداء جيدا، الاستعدادات جيدة، وفريقي جاهز لتقديم مستوى مميز، يكون استمراراً لما قدمه في المباراة الأولى أمام كوريا الجنوبية، والتي خسرناها لسوء الحظ رغم المردود الجيد.


وعلق إريكسون على وجود عدد كبير من لاعبيه يحملون جنسيات أخرى، وقال: أنا مدرب ولا أفكر في ذلك، ولا يمكن الحكم هل هذا أمر جيد أو سيئ، تسلمت تدريب الفلبين في نوفمبر الماضي، وأنا سعيد بقيادته في بطولة جنوب شرق آسيا وفي البطولة الكبرى، نحاول أمام الصين أن نعرف ما يمكن تحقيقه،، لسنا الرقم واحد في تصنيف «الفيفا»، لكن كل الاحتمالات واردة في كرة القدم، اللعبة في الفلبين تنمو بشكل كبير، وأتوقع لها خلال 10 سنوات، أن تصل إلى مرحلة متقدمة، ويكون لها شعبية أكبر في البلد، حيث تتفوق عليها حالياً كرة السلة التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى، هناك جيل جديد من اللاعبين وتعلم بعضهم اللعبة في الخارج وهذا أمر جيد.
وعن معرفته الكبيرة بالكرة الصينية قال: لن يكون هناك تأثير كبير لهذا الأمر، أعرف عدداً من اللاعبين، ربما قليلاً، ولكن بعد أن تبدأ المباراة، الأمر متوقف على اللاعبين، ولا توجد أسرار فالمعلومات متوفرة عن المنتخبين والأخبار دائماً تنتقل بسرعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©