أبوظبي تستحوذ على 70% من الزراعة العضوية على مستوى الدولة

تستحوذ إمارة أبوظبي على 70% من الزراعة العضوية على مستوى الدولة، من بين 26 مزرعة تتبنى الإنتاج الزراعي العضوي بمساحة تتجاوز 1400 هكتار، وفقاً للمهندس صلاح عبدالله موسى رئيس وحدة الزراعة العضوية بوزارة البيئة والمياه، الذي أكد أن الزراعة العضوية هي إحدى وسائل الدولة في تحقيق التنمية المستدامة في المجال الزراعي. وكشف موسى أن هامش ربح أصحاب المزارع العضوية بلغ خلال العامين الماضيين ما بين 2 و3 أضعاف الربح المحقق في الزراعة العادية، مشيراً إلى أن الوزارة تبنت العديد من المبادرات لتشجيع الزراعة العضوية على مستوى الدولة. وفي هذا الإطار، قال سلطان علوان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية بوزارة البيئة والمياه بالوكالة لـ«الاتحاد» إنه سيصدر قريباً قانون المدخلات والمنتجات العضوية، وينص على منح علامة تجارية للمنتجات العضوية بعد التأكد من التزامها بالشروط والمواصفات المحددة من قبل الجهات المختصة. وأوضح أن القانون الجديد يحدد المواصفات الخاصة بالمنتجات العضوية والالتزامات المطلوبة من المزارع، وكذلك تنظيم العمل في الزراعة العضوية بين المنتج والتاجر والمستهلك. وأضاف علوان «بدأت «البيئة» بتوزيع 12000 طن من الأسمدة العضوية على المزارعين بنصف قيمة الشراء مدعومة من الوزارة بنسبة 50% تشجيعاً على استخدام الأسمدة العضوية بدلاً من الأسمدة الكيماوية». وقامت الوزارة بتوزيع نحو 94 ألف طن من الأسمدة العضوية منذ عام 1999 وحتى العام الجاري، تجاوزت قيمتها 36 مليون درهم، وفقاً لإحصائيات الوزارة. وأشار علوان إلى جهود الوزارة لتشجيع استخدام المبيدات العضوية من خلال المستخلصات النباتية والتشجيع على استخدام المكافحة الحيوية لآفات الثمار ومكافحة سوسة النخيل، لافتاً إلى الدور الإرشادي الذي تتبناه الوزارة لتقليل والحد من استخدام الكيماويات سواء أكانت أسمدة أو مبيدات في العمليات الزراعية. من جانبه، قال الدكتور جمال زهمك حمود من إدارة الوقاية والحجر الزراعي وزارة البيئة والمياه، إن «الأسمدة العضوية لها دور مهم في تحسين خواص التربة إضافة إلى أنها أسمدة نظيفة وغير ضارة بالبيئة وليس لها ضرر على الإنسان أو الحيوان أو للتربة». وأضاف أن هذا النوع من الأسمدة يزود النبات بعناصر غذائية طبيعية وبعض الإنزيمات والأحماض الأمينية والعضوية والسكريات المتعددة ومنظمات نمو وغيرها من المركبات التي تساهم في زيادة الإنتاج، بالإضافة إلى تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية والحيوية للتربة. وتساعد الأسمدة العضوية والزراعة العضوية، على المحافظة على النظام الحراري للتربة، حيث إنها تعمل كمنظم حراري لمحيط التربة خلال درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة وبالتالي خلق ظروف ملائمة لنمو النبات. وأكد زهمك أن الأسمدة العضوية لها دور فاعل ومباشر في زيادة خصوبة وإنتاجية التربة، موضحاً أن «البحوث والدراسات أثبتت أنه لا يمكن الاستغناء عن الأسمدة العضوية المتحللة بشكل كامل والمعالجة حرارياً».