الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«القمة الثقافية».. أجندة لقضايا الفنون والتراث والتكنولوجيا

«القمة الثقافية».. أجندة لقضايا الفنون والتراث والتكنولوجيا
7 ابريل 2019 02:36

أبوظبي (الاتحاد)

تبدأ اليوم، الأحد، أعمال النسخة الثالثة من «القمة الثقافية أبوظبي 2019» التي تنظمها «دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي» في منارة السعديات في العاصمة، وتستمر حتى 11 أبريل الحالي.
وتناقش «القمة الثقافية» على مدى 5 أيام سلسلة من القضايا وتنظم العديد من الورش التفاعلية التي تندرج تحت شعار «المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة»، وتتناول موضوعات تتعلق بالفن والإعلام والتراث والمتاحف والتكنولوجيا، بالإضافة إلى عروض ثقافية وفعاليات للتواصل وبناء شبكات العلاقات.
وتبحث القمة في دورتها الحالية سبل تمكين المؤسسات الثقافية من المشاركة بصورة فعّالة في معالجة التحديات العالمية، وتسخير الإبداع والتكنولوجيا لتحقيق التغيير الإيجابي، وذلك بمشاركة أكثر من 450 خبيراً ومتخصصاً من 90 دولة.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس «دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي»: حرصنا أن تناقش «القمة الثقافية أبوظبي» القضايا الملحة في عصرنا الحاضر، حيث تتناول جلسات النقاش وورش العمل الموضوعات الرئيسية في الميدانين الثقافي والاجتماعي، لإدراكنا للمسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق المؤسسات الثقافية للمساهمة في تطور ورقي المجتمعات.
وأضاف: تحقيقاً لذلك جمعنا تحت مظلة «القمة الثقافية أبوظبي» ألمع العقول وأكثرها تأثيراً من حول العالم لتوليد الأفكار وإيجاد الحلول وتعزيز التواصل والشراكات المستقبلية لمواجهة التحديات العالمية وإحداث تغيير إيجابي وحقيقي.

فعاليات اليوم الأول
وتنطلق الجلسات النقاشية من «القمة الثقافية أبوظبي 2019» غداً رسمياً بعد الكلمة الافتتاحية لمعالي محمد خليفة المبارك، رئيس «دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي»، والكلمة الرئيسية لمعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة.ويدير معالي زكي أنور نسيبة، وزير دولة، الجلسة الافتتاحية من «القمة» والتي تحمل عنوان «الدبلوماسية الثقافية والمسؤولية في زمن التكنولوجيا الحديثة» ويتحدث فيها كل من خوسيه لويس ثباتيرو، رئيس وزراء إسبانيا الأسبق، وخورخي فرناندو كيروغا، رئيس بوليفيا (2001-2002)، وبرناردينو ليون، المدير العام، أكاديمية الإمارات الدبلوماسية.
وتبحث أولى جلسات القمة، التي تأتي بعنوان «ما هو دور الإعلام في عصر التكنولوجيا؟» صعود نجم شركات التكنولوجيا في مجال نشر الأخبار، وكيف عملت التكنولوجيا الجديدة ووسائل التوصل الاجتماعي على تحول العلاقات بين المنتجين ومستخدمي جميع أشكال الإعلام الثقافي. فيما تستكشف الجلسة الثانية بعنوان «كيف يمكن للمتاحف أن تواكب العصر الرقمي؟» سبل استخدام المتاحف للتكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الزوار. وتضم خبراء استراتيجيين وفنانين رقميين يستخدمون التكنولوجيا لمناقشة العديد من التقنيات الحالية والمستخدمة في المتاحف بهدف مشاركة الجمهور ومناقشة دور المتاحف في المستقبل.
أما جلسة «الشعبية مقابل الشعبوية»، فتسلط الضوء على طموح العديد من المتاحف وصالات العرض إلى تعزيز مشاركة الجمهور على اختلاف شرائحه. وتحاول الجلسة الإجابة على تساؤل لماذا يجب أن يُعجب الجميع بالفن؟ هل نخاف رأي النخبة؟
وعلى خلفية الصراعات الأخيرة وتزايد أعداد الكوارث، تناقش جلسة «لماذا يأتي التراث على سُلّم الأولويات خلال الأزمات؟» الدور الذي يلعبه التراث في دعم المجتمعات المتضررة إثر التعافي من حالات الطوارئ من خلال عرض تجارب الخبراء والمتخصصين في شؤون الثقافة.
ويختتم المشاركون في «القمة الثقافية أبوظبي» يومهم بجولة خاصة في موقع الحصن الثقافي، يليها عرض أداء يحييه ربيع أبوخليل في المجمّع الثقافي.

اليوم الثاني
تنطلق نقاشات اليوم الثاني من «القمة الثقافية أبوظبي» 9 أبريل، بجلسة تحت عنوان تمثيل العالم: كيف للإعلام أن يقود عربة التغيير؟ وتبحث الأثر الكبير لتغير السلوكيات المجتمعية على المستوى العالمي على زيادة أهمية التنوع وأساليب التقديم داخل غرف الأخبار وعلى الشاشات. يدير الجلسة جون بريدو محرر مجلة «ذي إيكونوميست» في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يناقش كيفية ترويج الإعلام للتفاعل ما بين الثقافات، وكيف يساعد التنوع المتزايد والتقديم على الشاشات في تمكين المشاهدين وتعزيز التغيّر الاجتماعي، وكيف ينتشر الإعلام عبر دول مختلفة ليعزز قوتها الناعمة، ويوسّع حدودها الثقافية؟
وتناقش جلسة بعنوان: بعد الحروب أو الكوارث الطبيعية المدمرة، ما الدور الذي يلعبه التراث في مرحلة التعافي بعد الكوارث؟ أهمية إدراج الثقافة والتراث ضمن استراتيجيات وخطط التعافي من البداية، ويتبادل المشاركون أمثلة حيّة لمبادرات التعافي والإعمار التي اعتمدت على الثقافة. أما الجلسة التالية فتتناول قدرة المتاحف على توفير طريقة لاستعادة الماضي الثقافي واستكشافه من منظور الحياة العصرية تحت عنوان: كيف يمكن للمتاحف إحياء الماضي في وقتنا الحاضر؟ حيث يناقش مديرو المتاحف والقيّمون الفنيون والفنانون والمهندسون المعماريون دور المتاحف في إحياء الماضي وإضافة أبعاد جديدة من الاستفسارات والتجارب إلى فهمنا للفن المعاصر.
وتبحث جلسة حوارية تحت عنوان: هل يمكن عولمة الثقافة البصرية؟ إمكانية أن يُشكل اتخاذ موقف أكثر شمولية نحو الثقافة المرئية خطراً على تعميم مبدأ التقليدية الشاملة، ومدى مساهمة التعددية الوطنية داخل المؤسسات في الحد من الطموح الفني، ورفضها تطبيق مبدأي المحلية والتنوع المنصوص عليهما في السياسة بهدف إثارة روح التشجيع والتأمل.
وتقدم سويفي يانغ، وهي واحدة من أبرع عازفي مقطوعات الجيتار الكلاسيكية في العالم، معزوفات صينية وغربية ضمن إطار النشاطات الفنية خلال الفعالية، بالإضافة إلى عرض أدائي يقدمه هيثم الورداني.
ويختتم اليوم الثاني من «القمة الثقافية أبوظبي» بتقديم العرض الفني «تيسيراكت» في جامعة نيويورك أبوظبي.

اليوم الثالث
تنطلق نقاشات اليوم الثالث بجلسة تحت عنوان «ما هي الحدود الجديدة؟» وتناقش قدرة الابتكار وطرق التفكير المختلفة على فتح آفاق جديدة في عالم الأخبار والإعلام الثقافي. وكيف لذلك أن يحوّل مسار تفاعلنا وتفسيرنا للعالم من حولنا؟ فيما تناقش جلسة: «هل هناك ما يسمى بالفن العام؟» المفهوم الذي يرسم ملامح الفن العام، وتطرح السؤال: هل يمثل الفن العام أحد أشكال الفنون المنفصلة عما يحدث في صالة العرض، أم هو امتدادٌ لها؟ وهل يحمل المعلم التذكاري الغرض نفسه في القرن الواحد والعشرين؟ وهل هناك خطر محدق من أن يصبح الفن مجرد شكل من أشكال الزينة العامة؟
وعن ما شهدته السنوات الأخيرة من تطورات تكنولوجية هائلة أحدثت طفرة كبيرة في مجال التراث، وبالتحديد من ناحية توثيق الخصائص الثقافية والقطع الأثرية ودراستها وعرضها، تناقش جلسة بعنوان «كيف تدعم التكنولوجيا الجديدة التراث في حالات الطوارئ؟»، إمكانيات هذه التطورات الجديدة في ما يتعلق بالاحتياجات الخاصة لحماية التراث الثقافي وقت الأزمات.
وتسعى جلسة بعنوان: كيف يمكن للجمهور تحديد شكل متاحفنا الجديدة؟ إلى استكشاف القوى التي تساعد في إنشاء المتاحف الجديدة، وتبحث في كيفية تأثير انتشار الجمهور المحلي والعالمي من الشباب والسكان الأصليين على ثقافة المتاحف اليوم.
وتتخلل النقاشات عدة عروض أدائية فنية، أولها لكويتا فاتانايانكور، وعرض آخر لمغني الراب الأميركي وكاتب الأغاني والموسيقي والشاعر والمؤلف والممثل شاول وليامز، ويختتم اليوم بعرض أداء، ديكسون إم بي ومايا جيلان دونغ.

اليوم الرابع
يبدأ اليوم الأخير من «القمة الثقافية أبوظبي» الخميس المقبل، بجلسة عن وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في توسيع نطاق انتشار المحتوى الإعلامي، ولكنها سهّلت أيضاً تعصّب الناس لأفكار ومفاهيم قد يكون لها تبعات خطيرة على أنفسهم وعلى المجتمع عموماً، وتحت عنوان: هل يمكننا العودة إلى الواقع؟ تطرح الجلسة تساؤلات مثل: هل يطغى ضجيج الأخبار ووفرتها على مدار الساعة على صوت الجوهر والمضمون؟ وهل تستطيع الحكومات وشركات الإعلام والتكنولوجيا العمل على تعزيز الحوار وتبادل الأفكار؟
وفي جلسة تحت عنوان: كيف نحمي التراث في حالات الطوارئ؟ ينطلق النقاش من تأكيد منظمة اليونسكو في الآونة الأخيرة أن حماية التراث الثقافي في وقت الأزمات لا يمكن اعتبارها أمراً هامشياً، بل إنها قضية إنسانية وأمنية مهمة رئيسية تتطلب تضافر جهود جميع الجهات المعنية، بما فيها الجهات الفاعلة من خارج القطاع الثقافي.
وتحت عنوان: «هل يمكننا إجراء مناقشة هادفة حول مفهوم حرية التعبير؟» تطرح الجلسة تساؤلات عما إذا كان السياق دوماً هو الأهم، أم يجب وضع نظام أخلاقي شامل ومعقول ليحكم تعاملنا مع الرقابة؟ يلي ذلك جلسة بعنوان: «فهرسة الهندسة المعمارية» وهو حوار بين الشيخ سالم القاسمي، الوكيل المساعد لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكيت جودوين مهندسة معمارية في الأكاديمية الملكية للفنون.

مراجعة شاملة للأفكار
تقدم الجلسة الختامية من «القمة الثقافية أبوظبي» مراجعة شاملة للأفكار والنتائج التي خلصت إليها القمة، ويشارك فيها معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، وجون بريدو، محرر صحفي في مجلة «ذي إيكونوميست»، وتيم مارلو، المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، وريتشارد أرمسترونج، مدير مؤسسة ومتحف سولومون آر جوجنهايم، وآنا باوليني، ممثلة اليونسكو في دول الخليج واليمن.
وتتضمن العروض الفنية خلال اليوم عرضاً لفرقة أناشيد القوالي الباكستانية الشهيرة «رضوان معظم قوالي»، وعرضاً لرقصة العيالة التراثية الإماراتية.

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©